|
أيها الأكبر من ! بقلم :عبد الفتاح عرار
نشر بتاريخ: 14/09/2008 ( آخر تحديث: 14/09/2008 الساعة: 19:10 )
بيت لحم - معا -عندما تعتقد نفسك أنك أكبر من الكل وتصنف الآخرين الى صغير وأصغر من ولا تقبل التقييم من ذاك الصغير أو الأصغر من فانك مصاب صديقي بجنون العظمة وموضوعيتك تصبح مجالا للشك فنحن لا نصنف البشر كما تراهم ولا نخشى التقييم حتى وان جاء من الجماهير فنحن نضع أنفسنا أمام الجميع ونتقبل النقد بروح رياضية من الجمهور ونتعلم منهم مهما كنا وكثير من الأحيان نستفيد من ملاحظاتهم وتفيدنا في مشاريعنا التالية. واذا كنت تعتقد أن الصمت او الانسحاب من امام اهانة ضعف فانك مخطئ لاننا نستطيع أن نرمي بأشد العبارات الجارحة وأكثر الجمل احراجا ولا نخشى ذلك الأكبر من لاننا نعمل لأجل المصلحة العامة ولا ننتظر ثمنا لما نقوم به ولا نطالب بأتعاب جراء مدح فلان أو نطلب الحماية لاننا نعمل لحساب أحد ورسالتنا وطنية بحتة وان كنا بدأنا صغارا فلسنا على عجلة لان نصبح أكبر من ولا نتقبل التقييم الا من العظماء. ومن يعتقد أنه كل شيء فلا بد أن يكتشف يوما أنه لاشيء لانه سيفقد كل شيء لا محالة. وان كنت انظر اليك على انك فعلا كبير او كما تصف نفسك أكبر من فقلة تواضعك لن تبقيك في هذه المكانة التي لن تصلها بدون الآخرين وان كانوا في نظرك مصنفين بين صغير وأصغر من لكن لهم كلمة وهي مقروءة ولهم أدوار وكان لهم تاريخ كنت تتغنى به فأصبحت بهم أكبر من. سيدي ان تضارب المصالح ظاهرة صحية ولكنه يصبح جنونا عندما يتعارض والمصلحة العامة التي تعبر نفسك من دعاة مراعاتها ونصرتها وعندما تتضارب ورؤياك او تطلعاتك فتضرب بعرض الحائط لكل المصالح العامة من أجل ايصال رسالة لك ايها الأكبر من وايها المقيم لنفسك ولا تنتظر تقييما من هذا أو ذاك لانهم من فئة أقل منك منزلة. فما عساك تنتظر ولماذا انت هنا وانت تعتقد انك الأكبر من فاذهب الى الكبار علك تصبح سيدهم ولكن اعلم عندما ترمي الآخرين بمفرداتك الجارحة انهم يستطيعون الرد بما قد يكون جارحا وربما مهينا ولن يبالون كونك انك الأكبر من، أيها الأكبر من. فحذاري فان فلت لساني فلن يرحم ولن يتهاون ولن تفلت من حدة ألفاظه واللبيب بالاشارة يفهم.
|