|
محطات من دورينا يكتبها :صادق الخضور
نشر بتاريخ: 14/09/2008 ( آخر تحديث: 14/09/2008 الساعة: 19:37 )
بيت لحم - معا - صادق الخضور كتب المحطات التالية
واد النيص : حين تغدو أضعف الحلقات أكثرها قوة كنعان: في لحظات الحسم ، يعود باتزان الفران وحازم : وجودهما ضروري وحاسم البطاقات الحمراء :تسعيرة موحدة ولا فرق بين سبب الإقصاء للاتحاد ، وعليه مع انقضاء أربعة أسابيع على عمر الدوري الممتاز ثمة ملاحظات يمكن تسجيلها في بعض الجوانب ، وللحقيقة ، فإن الدوري أحدث حالة حراك لا يختلف عليها اثنان ، ونجح في طي صفحة الجمود الكروي ، ويسجل لاتحاد كرة القدم رئيسا وأعضاء العمل بروح الفريق والإصرار على النجاح والمعالجة الفورية لأي طارئ ، والمتابعة الميدانية، لكن ما يسجل عليهم أن العديد من اللجان تحفل بتمثيل لبعض الأندية على حساب أخرى مما سينعكس سلبا على طبيعة القرارات التي سيتم اتخاذها في المراحل الحاسمة من عمر الدوري. عودة ميمونة، ولاعب يعبر عن حالة فريق مصطفى كنعان ، لاعب مركز طولكرم ، لاعب فذ وقد توقعت له منذ بداية الدوري أن يكون الهداف ، وخالفني الكثيرون الرأي ، لكن مصطفى عاد في لقاء البيرة ، في موقعة الحسم ، وفرض حضوره وبامتياز ، ولعل مصطفى يعبر تماما عن حالة السمران ، فهذا الفريق يتطور من مباراة لأخرى ، ونشهد ارتفاعا تصاعديا في منسوب لياقة لاعبيه ، وهي نقطة أشار إليها الرياضي الفذ منذر نصر الله مع بداية الدوري ، لكننا خالفناه الرأي ، وها نحن نبصم له بالعشرة ، وبالمناسبة ، أن يتميز فريق دون أي لاعب تعزيز ، فهذا مؤشر على الجهوزية الدائمة. فريق الواد ---كبا ثم عاد وأكثر من ناقد ومحلل ، توقع أن يكون عهد الواد قد ولى وأن إبداعه خلال السنوات الأخيرة كان سحابة صيف ، وهذا التوقع لم يأت من فراغ بل كان تعبيرا عن قراءة موضوعية لنتائج الواد قبيل الدوري بل وفي مستهل الدوري ، لكن أبناء الوادي ، عادوا وأبدعوا وأقنعوا ، وللمفارقة ، كان التوقع بأن يكون خط الدفاع والحارس الحلقة الأضعف في الفريق ، فإذا بهما الحلقة الأقوى في الدوري كله ، ألم نقل لكم أنها توقعات . مظلومون وبامتياز لاعبان يمثلان بيضة القبان لفريقيهما ، ظلما كثيرا ، واستبعدا من صفوف المنتخب ، وردهما لم يكن لفظيا أو عبر بيانات على الورق ، بل كان على أرض الميدان ، وللمفارقة ، فقد بدل اللاعبان مراكز لعبهما كل من أجل مصلحة الفريق ، ولم يتأثر مردودهما أو مستوى الإبداع والإمتاع ، لذا ، فإن عودتهما لصفوف المنتخب يجب أن تكون تحصيل حاصل ، وبعيدا عن الإطالة في التوصيف فاللاعبان هما حازم المحتسب وعادل الفران ، الأول صاحب تسديدات لا تصد ولا ترد ، والثاني كان في الوسط إبداع وإمتاع ، فظل معبرا عنهما حتى وهو في مركز الدفاع. فهل يحافظ الفران والمحتسب على هذا التميز في بقية مباريات الدوري ؟؟ جماهير العميد على الموعد ما لفت النظر في الأسبوعين الأخيرين عودة الروح لجماهير العميد شباب الخليل ، وهي عودة تزامنت مع عودة الروح للفريق الذي بدأ يستعيد بريقه ويحقق نتائج طيبة ، جماهير العميد عدا حضورها غير المسبوق كما لها طقوسها الخاصة في التشجيع ، وهي توليفه من الشباب والفتية والمتقدمين في السن ممن يجمعهم حب الشباب ، والحرص على أن يتبوأ الفريق مكانه الطبيعي بين صفوة الممتازة ، وعلى فكرة الجمهور المؤازر إحدى دعائم النجاح وهذه حقيقة جسدها جمهور الشباب الذي كان سببا من أسباب الفوز لأن هناك أسبابا أخرى منها انتماء اللاعبين داخل الميدان ، وتخلي المدرب عن خطة 5 3 2 التي ثبت فشلها مع أول مباراتين. فرق استعادت الروح ،وأخرى ما زالت دون الطموح إسلامي بيت لحم وهلال أريحا وأهلي الخليل عوضت جزءا من الإخفاق ، وحققت المطلوب ، وهناك فرق تحقق نتائج ولكن دون أن تقنع أو تبدع وخير مثال على ذلك ثقافي طولكرم ، وفرق ما زالت دون التوقعات والآمال المنشودة ، فالخضر لغز محير وكذا جنين وبلاطة ، أما سلوان فحكايته حكاية ، مع نهاية كل مباراة يستفيق بعد أن يكون الوقت قد أزف ، فهل يعود الفريق قبل فوات الأوان ، والدوري بغير النتائج لا يعترف؟؟؟ تسعيرة موحدة!!!! الحصول على البطاقة الحمراء لا يقف عند حدود الإقصاء في المباراة بل يشمل مباريات أخرى تبعا لنوع الخطأ وحجم التجاوز ، وقد تصل العقوبة الاستبعاد ثلاث مباريات ، هذا هو الحال في كل بطولات الدنيا، لكن في دورينا التسعيرة موحدة ، الكرت الأحمر يساوي مباراة عالماشي ، وهذا مما يجعل ارتكاب المخالفات العنيفة أسهل الخيارات ، والمطلوب أن تكون هناك لوائح واضحة بهذا الشأن وإلا فقدت العقوبة جدواها وبحيث نميز في العقوبة بين خطأ كبير وخطأ كبير ولا يعقل أن يعاقب المطرود لبطاقتين صفراوين بالآلية ذاتها التي يعامل بها المطرود ممن تهجم على حكم أو كسر قدم لاعب ، وعلى فكرة : أين لجنة الانضباط ؟ المطلوب توضيح التفاصيل وإلا صارت المخالفات العنيفة سمة طاغية على دورينا ، وتكررت مشاهد إصابات زياد حمامرة وأشرف نعمان. الحكام ونظام إرضاء الخواطر لا ضير في أن يحكم طاقم تحكيم من محافظة معينة مباراتين أو ثلاثة في الأسبوع ، والمعيار هو التميز طبعا ، والمهم نجاح دورينا قبل كل اعتبار ، لكن العرف السائد لدينا أن يتم اللجوء لنظام المداورة وإرضاء أكبر عدد من الحكام ولو كان ذلك على حساب الدوري ، والمطلوب أن لا يتم إسناد أية مباراة لحكم مهتز متردد في اتخاذ القرار ، وهذا ليس تجنيا ، فقد حدث وصار ، وتسبب في إرباك في إحدى المباريات . المطلوب هو منح هذا الجانب أهمية خاصة ، وأن يكون الحرص في النهاية على النجاح ، وليس منطقيا أن يكون الحكام هم من يصيبون الدولي في مقتل ، وليكن البقاء للأفضل من حيث الشخوص والمناطق ، والأهم هو التحكيم الجيد بغض النظر عن انتماء طاقم التحكيم لمحافظة معينة ، ونظام المداورة بين حكام المحافظات سيجلب العديد من الإشكاليات وسيغيب المهنية. |