وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي يطلع سفير إيرلندا الجديد لدى السلطة عن الاوضاع السياسية والميدانية

نشر بتاريخ: 15/09/2008 ( آخر تحديث: 15/09/2008 الساعة: 13:12 )
رام الله -معا- اطلع وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي سفير إيرلندا الجديد المعتمد لدى السلطة الوطنية الفلسطينية جيمز كارول ترافقه نائب السفير كلير بروزنان، عن الوضع الفلسطيني سياسيا وميدانيا.

واستقبل المالكي السفير بمقر الوزارة في رام الله صباح اليوم الاثنين, بحضور روان أبو يوسف مديرة إدراة أوروبا وأحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام في الوزارة.

وقدم د.المالكي للضيف شرحا للوضع الفلسطيني سياسيا وميدانياً وأعلمه بحقيقة ما يحصل على كافة المسارات السياسية والإقتصادية والأمنية، وجهود الرئيس محمود عباس للدخول في مفاوضات الوضع النهائي وأولويات الحكومة برئاسة د.سلام فياض لإعادة الوحدة لشقي الوطن وبسط الأمن وتحسين الحياة اليومية للمواطن وتعزيز بناء المؤسسات على قاعدة الحق الفلسطيني بإنهاء الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأبلغ المالكي السفير الإيرلندي بأنه جاء في وقت مهم وصعب من حياة المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، خاصةً وان الطرف الاسرائيلي يضع العصي بالدواليب من أجل تعطيل تقدم عملية السلام، راجياً في ذلك خلق أكبر قدر ممكن من الحقائق على الأرض من خلال النشاط الإستيطاني في الضفة الغربية وفي القدس وما حولها، كما يريد الطرف الاسرائيلي أن يجعل من عملية السلام "عملية غير منتهية" دون "تحقيق سلام يقوم على أسس الشرعية الدولية" بما فيها خطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي أطلقها جلالة الملك عبد الله ملك المملكة العربية السعودية في قمة بيروت عام 2002.

وبين المالكي أن هذا هو الوقت الحقيقي لأن يظهر المجتمع الدولي جديةً في التدخل والتعاطي مع المشكلة الفلسطينية وأن يضع الآليات المناسبة لحلها طيقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأضاف أن مؤتمر أنابوليس نص على تطبيق كل طرف لالتزامته في المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق ولم يقم الجانب الاسرائيلي بتنفيذ أي من التزاماته بل عمد على تكثيف الاستيطان وزيادة الحواجز العسكرية وعدم إعادة فتح أي من مؤسسات القدس، والاستمرار في الاغتيالات والإجتياحات وحصار قطاع غزة.

وأشار المالكي الى الزخم السياسي والدبلوماسي الذي تعيشه فلسطين هذه الأيام, منوهاً الى شعور العالم بخطورة المرحلة حيث زار فلسطين العديد من المسؤولين هذه الفترة التي تسبق إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ومنهم الرئيس الآيسلندي ووزير خارجية فنلندا ووير خارجية إسبانيا والمنسق الأعلى للسياسة الأوروبية خافير سولانا، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط البريطاني والروسي لعملية السلام والنرويجي وغيرهم من وفود برلمانية أوروبية وغيرها.

ويذكر أن جيمز كارول تقلد عدة مناصب دبلوماسية في بعثات إيرلندا لدى عدد من الدول حول العالم وعواصمها منها بوينس أيرس، و سان فرانسيسكو، والقاهرة والشراكة الأورومتوسطي في بروكسل ولبنان، وفي ويلز كاردف. ولديه خبرة جيدة في قضايا المنطقة، معبراً عن أمله أن يكون مجيئه الى فلسطين في فترة يتحقق فيها السلام والأمن.

من جهته تمنى المالكي للضيف إقامة سعيدة في فلسطين وعبر عن إستعداد وزارته لتقديم كل ما يلزم من مساعدة لإنجاح مهمة سفير إيرلندا، راجياً أن يعزز وجوده هنا علاقات فلسطين وإيرلندا العميقة.