وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد القدم مفخرة بقلم :عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 16/09/2008 ( آخر تحديث: 16/09/2008 الساعة: 19:28 )
بيت لحم - معا - مع تواصل دوران عجلة الدوري بانتظام وسلاسة وتفاعل الشارع الرياضي مع هذا العرس الكروي الذي ترتفع شعبيته من اسبوع الى آخر، يتأكد لنا مدى جدية الاتحاد الفلسطيني ومهنيته واثبات شخصيته فالاتحاد أصبح فخر لنا نعتز به ونتفاخر به كمؤسسة وطنية سطرت في زمن قياسي نجاحا غير مسبوق.

فرئيس الاتحاد أثبت أنه قادم وفي جعبته مستقبل الكرة الفلسطينية بخارطة لا يشوبها أي خلل فها هو رئيس الاتحاد يتنقل دون كلل أو ملل بين الخضر واريحا وقلقيلية وجنين ويعود اللاعبين ويسهر على راحتهم وها هم صحبه يؤدون المهمة باقتدار فترى عزام اسماعيل يتحرك ويصول ويجول في الملاعب واما محمد ابو سرور فتراه في كل ملعب وقبل بداية اية مباراة يتحدث الى طاقم التحكيم وكأنه يذكرهم بشيء متفقون عليه وماذا سيكون سوى الحيادية والنزاهة وتطبيق القانون دون تهاون مما أدى الى ظهور طواقم تحكيمية اصبح يشار لها بالبنان.
كما لا يغيب عن أعيننا الثنائي خليفة وابا حلتم اللذان تراهما سويا قبل كل مباراة يطمئنان على كل صغيرة وكبيرة ويحضران مبكرا قبل الجماهير ويتابعان عملهما الميداني بكفاءة.
ويسجل يوسف لافي ايضا حضورا كما صحبه رغم اننا لا زلنا نتوقع منه أكثر كونه يرأس دائرة المنتخبات وعليهم بذل مزيد من الجهد لمتابعة لاعبين لم يكونوا في حسابات المنتخب مسبقا ولكنهم ظهروا بشكل ملفت وسجلوا حضورا داخل الملعب وسيكون لنا وقفة أخرى مع هؤلاء النجوم الصاعدة والصغيرة في السن والتي سيكون لها مستقبل باهر ومن الممكن لها ان تأخذ مكانا في صفوف الوطني او الاولمبي ولكن علينا اللحاق بهم في كافة الملاعب والنظر اليهم ومتابعة أدائهم وسلوكهم كي يكون اختيارنا موفقا.
ان هذا النجاح وحسن الأداء الذي يقدمه الاتحاد يستحق الاعجاب والثناء وعلينا أن نقف الى جانبهم ونساندهم ونقدم الدعم لهم باتباع تعليماتهم ومواصلة حوارهم كي يستمروا في أداء دورهم بنجاح تعود فائدته علينا كأندية ولاعبين ومدربين وحكام وجماهير. وخاصة أنهم أثبتوا حيادية كاملة ولم يسجل عليهم أي تحيز يذكر.
فما أجمل النجاح وما أحلى الحركة وما أعظم الحضور والتفاعل فنحن نعيش حياة كروية ولا أجمل والجماهير تزداد حضورا وثقافة اللاعبين والأندية والمدربين ترتفع يوما بعد يوم والعرس مستمر والأفراح متواصلة في كافة المحافظات الشمالية بانتظار انطلاقها في رئة الوطن الأخرى لتكتمل الفرحة وقد اصبح الفرج قريب بجهود الأوفياء لهذا الوطن والمخلصين الذين وضعوا نصب أعينهم استكمال مهمتهم. وهذا ليس غريب على من تربوا على حب الوطن وشربوا حليب الوفاء من أثداء امهات الشهداء. نعم انهم اوفياء وعلينا نحن أن نكون اوفياء بالمساهمة في انجاح مهمتهم من لاعبين ومدربين وادارات وجماهير فلنتشارك جميعا في خط سطور النجاح والوفاء.