وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. حنين يتهم مجلس المستوطنات بالوقوف وراء اعتداء المستوطنين

نشر بتاريخ: 17/09/2008 ( آخر تحديث: 17/09/2008 الساعة: 10:04 )
القدس- معا- وجه د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اتهامات حادة إلى مجلس المستوطنات بالوقوف وراء اعتداءات المستوطنين على المواطنين في الخليل.

وجاءت أقوال حنين هذه خلال جلسة لجنة الداخلية البرلمانية التي نظرت بهذا الموضوع في هذا الأسبوع، والتي اعترف بها نائب وزير "الأمن" متان فلنائي أن ما يجري في الخليل من اعتداءات على الفلسطينيين هو خرق للقانون.

هذا ويحظى موضوع الاعتداءات على أهل الحليل باهتمام خاص في عمل النائب حنين، وهو رئيس مشارك للوبي البرلماني من أجل حقوق الانسان، حيث سبق أن اتهم الشرطة والجيش بالتستر على جرائم المستوطنين, مشيراً إلى المضايقات الممارسة يوميا ضد نشطاء الحركات الاحتجاجية ومنظمات حقوق الانسان ومحاولات عرقلة عملهم ومنعهم من توثيق ما يحدث على أرض الواقع، وتساءل د. حنين باستغراب، "ما الذي يثير الشرطة بتوثيق الجرائم، إلا إن كانت تؤدي عكس واجبها؟!".

الخليل: جحيم يومي
هذا ويعاني أبناء الخليل وضواحيها الويلات اليومية جراء ممارسات المستوطنين، فمن المعروف بأن مركز مدينة الخليل، أو المعروف بالمدينة القديمة، والذي يشكل 18% من مساحة المدينة بقي تحت سلطة الاحتلال، ويقطنه حوالي 500 مستوطن لا يتوقفون عن التنكيل بأبناء المدينة الفلسطينيين الذين يتجاوز عددهم الـ 35 ألفا!
وفي المدينة هنالك مناطق مغلقة أمام تحركات الفلسطينيين بل أن هنالك تحكما حتى في منازلهم والمنافذ المؤدية منها وإليها.

وأما المواطنون في ضواحي الخليل، وبخاصة في خربة سوسيا، وغيرها من البلدات الواقعة جنوبي جبل الخليل فتتعرض لهجمات دائمة من قطاع المستوطنين بهدف منع المواطنين من الوصول إلى مناطقهم الزراعية أو من رعي مواشيهم، وتسجل هناك بشكل دائم شاكوى ضد ما يقوم به المستوطنون من تخريب للمزروعات ونهب للواشي وما شابه.

ومن جهته فقد أصدر مركز "بتسيلم" تقريرا يرصد فيه جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين منذ مطلع العام 2008 وحتى نهاية حزيران منه، وبحسب هذا التقرير فقد نظم المستوطنون 51 اعتداءً على الأقل بحق المواطنين وأغلبها ارتكبت في الخليل ومنطقتها.