وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الفلسطينية تنظم ورشة عمل حول "موقف المجتمع المدني من الحوار الوطني الفلسطيني"

نشر بتاريخ: 17/09/2008 ( آخر تحديث: 17/09/2008 الساعة: 12:50 )
غزة -معا- نظمت الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين اليوم الأربعاء ورشة عمل بعنوان "موقف المجتمع المدني من الحوار الوطني الفلسطيني ومدى إمكانية نجاحه".

واستضافت الورشة التي أقيمت بمقر جمعية الملتقي التنموي " نماء " بمدينة غزة المحلل السياسي أ.طلال عوكل وعدد من الطلاب الجامعيين والمثقفين والأكاديميين.

وشكر عوكل الهيئة على تنظيمها لمثل هذه الورشة، وحرصها علي طرح القضايا الوطنية الهامة التي تحدث على الساحة الفلسطينية, متحدثا عن الانقسام الفلسطيني الحاصل بين وعزا تكريس هذا الانقسام إلى الاحتلال، وبعض الأطراف التي تتعارض مصالحها وأهدافها مع إعادة اللحمة بين الأخوة الفلسطينيين.

وأكد على ضرورة استخلاص العبر والنتائج من وراء ذلك خصوصا في ظل كثرة العوامل المتناقصة التي تقف وراء الانقسام وتسعي لترسيخه، متطرقاً إلى موضوع الإضراب الأخير في قطاع غزة والسبب الرئيسي الذي يكمن وراءه وسبب إقحام قطاع الصحة وكافة القطاعات الأخرى فيه.

وأشار عوكل إلى الضعف في موقف المجتمع المدني إزاء الانقسام، وعزا جزءاً من ذلك التقصير إلى سياسة تهميش مؤسسات المجتمع المدني من قبل الأطراف المسؤولة، بالإضافة إلى أن بعض تلك المؤسسات أغلق بسبب سياسي وهو الأمر الذي أثر على تفاعل تلك المؤسسات مع المستجدات المجتمعية والوطنية.

وشدد على ضرورة إجراء حوار وطني تشترك فيه جميع الفصائل الفلسطينية وجميع مقومات المجتمع الفلسطيني والمؤسسات لبناء المشروع الوطني وإعادة اللحمة للشعب والأرض, منتقدا تهميش القطاع الخاص والمجتمع المدني وحرمانهما من المساهمة في جهود المصالحة ورعاية حوار وطني شامل.

وأضاف أن هناك احتمالية استغناء الدول العربية عن رعاية أي حوار وطني فلسطيني قادم إذا لم تتوفر الرغبة الصادقة لدى الفصائل الفلسطينية المختلفة في إنهاء الانقسام, مشيرا إلى إمكانية تشكيل حكومة تكنو قراط والتي تتكون من مستقلين قادرة على إنهاء الحصار ومهمتها إدارة الوضع الداخلي والاهتمام بالمشاكل والسياسات المختلفة للخروج من الأزمة الحالية.

وقال: إن استقدام قوات عربية لمواجهة المشكلة ليست حلا، لان بعض الفصائل الفلسطينية ترفض استقدام هذه القوات بل ستعتبرها قوات معادية وقوات احتلال", منوهاً إلى أهمية دور المجتمع المدني الفلسطيني بالمساهمة في رأب الصدع الوطني وإعادة اللحمة لأبناء الوطن الواحد.

ومن جملة القضايا التي ساهم وسيساهم فيها من أجل الوصول للهدف المنشود هو ملف المصالحة الوطنية لتعزيز الثقة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وإعادة بناء الوضع النفسي وبناء المجتمع الفلسطيني وتأهيله وتثقيفه.

وأضاف أن المجتمع المدني له دوران دور مباشر ويتمثل في صياغة الشراكة السياسة ودور مباشر أخر يتمثل في المصالحة الاجتماعية, مشدداً في نهاية الورشة على أهمية ودور مصر في الحوار الوطني ووصفة "بالمحوري"، مشيرا إلى مدى استعداد المجتمع المدني الفلسطيني للمشاركة السياسية الفاعلة، وأهمية دوره تجاه إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي .