وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الضمير تطالب "المقالة" بالتحقيق.. مكرم دغمش: أعدموا ابنائي الاربعة داخل البيت وامام عيني!

نشر بتاريخ: 17/09/2008 ( آخر تحديث: 17/09/2008 الساعة: 16:42 )
بيت لحم- معا- في إفادة للام مكرم يوسف دغمش لمؤسسة" الضمير لحقوق الإنسان" افادت أنه تم إعدام أبنائها الأربعة في البيت بينما كانت متواجدة فيه ساعة وقوع الحدث.

وقالت انه عند محاولتها هي والسيدة كفا دغمش إنقاذ أبنائها من الموت قامت القوة المقتحمة بإطلاق النار علي أقدامهما فأصيبت كفا بعيار ناري في الفخذ الأيسر أما مكرم فقد أصيبت في ساقيها بعيار ناري وشظايا ".

من جهتها أكدت مؤسسة" الضمير لحقوق الإنسان" أن استخدام القوة المسلحة المفرطة في الحملة الأمنية ضد أفراد عائلة دغمش من قبل الأفراد المكلفين بتنفيذ القانون يشكل تصعيداً للأوضاع الأمنية داخل قطاع غزة، وسلوكاً يعتبر خروجاً عن القواعد التي تنظم إمكانية استخدام القوة المسلحة".

وطالبت مؤسسة الضمير في بيان وصل "معا " الحكومة المقالة بغزة والنيابة العامة بالتحقيق في الأحداث التي تسببت في وقوع هذا العدد من القتلى في أحداث حي الصبرة والكشف عن ملابساتها، سيما وأن هناك شبهات حول عمليات إطلاق نار وقتل خارج نطاق القانون، في وقت كان بالإمكان إلقاء القبض على بعض من قتلوا، وهذا ما أفاد به عدد من الشهود".

واكد البيان ان "استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة في مواجهه بعض الفارين من وجه القانون، خاصة في منطقة مكتظة بالسكان ويحيط بها العشرات من الأبراج السكنية، أمر غير قانوني ويعرض حياة الأبرياء من المواطنين لخطر حقيقي", موضحا "إن حفظ النظام والقانون لا يكون بأي ثمن ودون مراعاة للضوابط التي تحافظ على حياة المواطنين وسلامتهم، حيث أن سقوط الطفل الرضيع الذي لم يتجاوز عمره العام ونصف كان نتيجة للاستخدام المفرط للقوة المسلحة".

واستغربت مؤسسة الضمير الحديث " من قبل الحكومة المقالة في غزة عن أن من بين القتلى من كانوا مطلوبين للعدالة منذ زمن طويل، ولم يتم ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم بشكل قانوني, داعية الحكومة المقالة لتوضيح الأسباب التي حالت دون ذلك وأوصلت الأمور إلى هذا المستوى".

واوضحت انها تابعت بقلق شديد التطورات الميدانية المتلاحقة في قطاع غزة التي مدينة غزة, واستمرار سقوط الضحايا على أيدي المكلفين بإنفاذ القانون، مطالبة الحكومة المقالة إجراء التحقيقات اللازمة للكشف عن ظروف وملابسات مقتل هؤلاء المواطنين.

وحسب إفادة إيهاب الغصين مدير المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية قال:"أن الحملة الأمنية بحي الصبرة استهدفت اعتقال مجموعة من المجرمين وبالأخص المدعو جميل دغمش،الذي قام بقتل شرطي في مقر البلدية، وان وزارة الداخلية حاولت جاهدة إقناع المطلوبين بتسليم أنفسهم عبر وساطة وجهاء المنطقة وبعض القادة الأمنيين وحتى الوزير شخصيا قام بالاتصال بالمخاتير لمحاولة تدخلهم من اجل تسليم المجرمين أنفسهم، ولكن دون نتيجة. لهذا قامت قوة من حفظ النظام والتدخل بمحاصرة منزلين يعود ملكيتهما لأفراد من عائلة دغمش، وليس كل عائلة دغمش كما يشاع، وان القوة لم تستخدم السلاح إلا بعد قتل قناصة من عائلة دغمش لأحد أفراد القوة المحاصرة وهو الشرطي سامح محمود الناجي.

وأفاد م.الغصين بان قتل الطفل البالغ من العمر ( عاماً ونصف) كان بشكل غير مقصود وانه ضحية للظروف الأمنية التي حكمت سير العملية الأمنية، وأكد بان وزارة الداخلية ومنذ أكثر من عام تحاول ثني بعض من أفراد عائلة دغمش عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق القانون، حيث تتفاوض الوزارة مع العائلة وتلتقي معها من اجل تجنب المواجهة العسكرية، ولكن بعض من أفراد العائلة تجازوا القانون وان المواطنين تأذوا كثير من تصرفات أفراد من عائلة دغمش ولكن الوزارة لا تتعامل مع منطق ردود الأفعال، وساق مثال اختطاف الصحفي ألن جونسون حيث لو كان هناك محلا لأعمال الضغوط فان الضغوط التي مورست علينا في هذا الملف أكبر ومع ذلك نجحت وزارة الداخلية التعامل بحكمة مع الموضوع " .

ووفقاًً لإفادات المواطنين ممن شاهدوا مسرح الحملة الأمنية بحي الصبرة، فقد أفادت المواطنة:كفا على حسن دغمش، أن " قوة من الشرطة اقتحمت منزلها عند حوالي الساعة 6:30 من صباح يوم الثلاثاء 16/09/2008، وقاموا بتفتيش المنزل، ومن ثمة اقتحموا غرفة موجودة في الركن الشمالي من المنزل الكائن بالقرب من مسجد إحياء السنة، كان موجود بداخله عدد من أفراد العائلة، حيث ألقت القوة القبض على المواطن / إبراهيم فاروق دغمش وهو يرتدى زى سيدة، وكان مصاب، فقامت القوة بإطلاق النار عليه بشكل مباشر في صالون المنزل وأمام والده وعائلته، وتفيد مقدمة الإفادة بأنه بعد ذلك قامت القوة بإطلاق النار المباشر على من كان بداخل الغرفة، حيث أعدمت كلا من: جميل فاروق دغمش، ومحمد فاروق دغمش، ويوسف فاروق دغمش، فرج معين دغمش، وجميل جمال دغمش، ومحمد اكر م دغمش، وصائب أكرم دغمش".

وفي إفادة للمواطنة: مكرم يوسف دغمش" أنه تم إعدام أبنائها الأربعة المشار إليهم أعلاه في المنزل نفسه وقد كانت متواجدة هناك ساعة وقوع الحدث، وعند محاولتها هي والسيدة كفا دغمش إنقاذ أبنائها من الموت قامت القوة المقتحمة بإطلاق النار علي أقدامهما فأصيبت كفا بعيار ناري في الفخذ الأيسر أما مكرم فقد أصيبت في ساقيها بعيار ناري وشظايا ".