سمير القنطار يستقبل سفير كوبا

لبنان- معا- التقى الاسير المحرر سمير القنطار اليوم مع سفير كوبا في لبنان، داريو دي أوّرا تورينتي، والوزير المستشار في البعثة الدبلوماسية الكوبية في لبنان.

وأشار القنطار الى أنه وبعد أيام قليلة من الإفراج عنه، زار مقر السفارة الكوبية تعبيرا عن تضامنه مع كوبا وثورتها، مع القائد فيدل كاسترو ومع الرئيس راؤول كاسترو والكوبيين الخمسة المعتقلين في الولايات المتحدة، إلاّ أن السفير دي أوّرا كان حينها في هافانا للمشاركة في اجتماع السفراء السنوي، ولم يتمّكن من التعّرف مباشرة على عميد الأسرى المحّررين.

وقد أكّد القنطار مجددا على ما قاله في أول لقاء في السفارة:" أنا بتصّرف فيديل والشعب الكوبي للعمل من أجل الإفراج عن الخمسة الكوبيين الأبطال".

وقد شكر السفير دي أوّرا القنطار على ما قامت به لجنة التضامن اللبنانية لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة التي يرأسها، وحدّثه عن الأضرار الناجمة عن الأعاصير التي عصفت بكوبا وكذلك عن نمو الحركات الوطنية والثورية في أمريكا اللاتينية.

واعرب القنطار عن تأثره الكبير بما قرأه في السجن من كتابات لفيدل كمرافعته التي عرفت ب "سيبّرؤني التاريخ" ، مؤكداً أنه يحتفظ إلى الأبد بالدروس المستفادة من تلك المرافعة ولذلك فإن إلتزامه دائم ومتواصل مع قضية الثورة الكوبية والمعتقلين الخمسة.

واعرب دي أوّرا عن اعجابه بالقوة والصبر اللتان تميزان شخصية سمير القنطار، ومعرفته وإطلاعه الواسع على الوضع الدولي وتصميمه الثابت وروحه الكفاحية في نصرة المقاومة اللبنانية والفلسطينية وقضايا الشعوب العادلة.

وأكد القنطارأنه سوف يبقى إلى الأبد في الخطوط الأمامية ،قائلاً :"لقد فعلت ذلك، فقد هّددتني إسرائيل بأنه وإن تحّررت فسوف تسعى لإغتيالي، وأنا لم ولن أختبئ منذ تحريري، أشارك حيث يجب بما في ذلك في التظاهرة والإعتصام الذين دعت اليهما لجنة التضامن مع الخمسة أمام السفارة الامريكية في بيروت".

وأعرب السفير مجّددا في نهاية اللقاء عن شكره للقنطار على تضامنه كوبا،مطالباً منه أن يحترس من غدر الأعداء لكي يتمّكن من مواصلة الكفاح ضد الامبريالية وربيبتها اسرائيل، ومن أجل نصرة شعبه اللبناني والفلسطيني ومجمل القضايا العربية.