وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة الإدارية لصندوقي الأقصى والقدس تعتمد مشروع الدعم الطارئ والتأهيل المبكر لقطاع غزة

نشر بتاريخ: 18/09/2008 ( آخر تحديث: 18/09/2008 الساعة: 09:35 )
جدة -معا- قررت اللجنة الإدارية لصندوقي الأقصى والقدس/ البنك الإسلامي للتنمية إطلاق مشروع الدعم الطارئ والتأهيل المبكر لقطاع غزة بمبلغ 15 مليون دولار أميركي بمساهمة عدد من شركاء التنمية

جاء ذلك خلال اجتماعها الثالث والثلاثين بمقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة، برئاسة ممثل المملكة العربية السعودية المهندس يوسف إبراهيم البسام.

وأوضح د.جواد ناجي مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية، عضو اللجنة الإدارية لصندوقي الأقصى والقدس أن اللجنة الإدارية قد ناقشت جميع القضايا المدرجة على جدول أعمالها ومن أهمها تقرير اللجنة الإدارية المقدم إلى المجلس الأعلى لصندوقي الأقصى والقدس، ومحضر اللجنة الإدارية الثاني والثلاثين، ومتابعة سير العمل لمشاريع صندوق الأقصى والقدس، إضافة إلى متابعة برنامج الرئد لتمكين الأسر المحرومة اقتصادياً ومشروع الدعم الطارئ والتأهيل المبكر لقطاع غزة.

واشار ناجي إلى أن اللجنة الإدارية أقرت التقرير المقدم إلى المجلس الأعلى للصندوقي الأقصى والقدس، وأطلعت على سير تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية التي يمولها الصندوقان، وعبرت عن ارتياحها للإنجازات الملحوظة في تنفيذ المشاريع في قطاعات الصحة، والتعليم والبنية التحتية والشؤون الاجتماعية، والنشاط الاقتصادي والتجاري، مثمنة ما حققه صندوق القدس على صعيد تنفيذ المشاريع ذات البعد الاجتماعي الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في توفير مصدر دخل للعائلات المهمشة والفقيرة.

وعلى صعيد برنامج الرائد لتمكين الأسر الفلسطينية المحرومة اقتصادياً أكد ناجي أن اللجنة الإدارية للصندوقين أشادت بسير عمل هذا المشروع الهام، والذي يستهدف حوالي 10 آلاف أسرة فقيرة من خلال توفير فرص دخل دائمة لهذه العائلات تمكنهم من العيش حياة كريمة وتغنيهم عن المساعدات الشهرية.

وأشار أن مشروع الدعم الطارئ والتأهيل المبكر لقطاع غزة، والذي أقرته اللجنة الإدارية، يشمل مجموعة من المشاريع القابلة للتنفيذ، وهي موجهه لدعم أهالي قطاع غزة وتمكينهم من مواجهة الحصار، حيث أن مشروع الدعم الطارئ والتأهيل المبكر يهدف إلى خلق فرص عمل للحد من مشكلة البطالة، إضافة إلى استهدافه قطاع الصيادين من أجل مساعدتهم في صيانة وسائل الصيد التي يستخدمونها، وتعزيز صمودهم، خصوصاً وأن هذا القطاع كان ولازال محط استهداف لقوات الاحتلال.

من جهة أخرى أوضح ناجي أن هناك رزمة من المشاريع الموجهه إلى قطاع الزراعي ضمن برنامج الدعم الطارئ، وخاصة المشاريع التي تتعلق باستصلاح الأراضي ودعم المزارعين في تنمية وتطوير المزراعات التي تسخدم فيها الدفيئات البلاستيكية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج الممول من الصناديق العربية، وصندوق الأقصى/ البنك الإسلامي للتنمية، ودولة الإمارات المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث سيتم تنفيذه بالتنسيق والتعاون ما بين المؤسسات الحكومية الفلسطينية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".

وناقشت اللجنة الإدارية أيضاً خلال الاجتماع، وبطلب من د.جواد ناجي ممثل فلسطين في اللجنة الإدارية، موضوع استخدام الحساب الموحد لدى وزارة المالية من قبل الصناديق العربية والإسلامية، حيث عبرت اللجنة الإدارية عن استعدادها للتعاون مع الحكومة الفلسطينية في هذا المجال، مؤكدة استمرارها في مناقشة هذا الموضوع مع الجانب الفلسطيني إلى حين التوصل إلى اتفاق مشترك ما بين الطرفين.

أما على صعيد اعتماد مشاريع جديدة في فلسطين، فقد أشار د.ناجي أنه تم موافقة اللجنة الإدارية لصندوقي الأقصى والقدس اعتماد التمويلات اللازمة لمجموعة من المشاريع، وخاصة المشاريع الثقافية لمدينة القدس، إضافة إلى المشاريع التي تستهدف دعم عدد من مستشفيات مدينة القدس بالمعدات والتجهيزات الطبية.

ومن الجدير بالذكر أن مجموع ما تم صرفه من موارد الصندوقين للإنفاق على المشروعات والبرامج المتعلقة بمساعدة الأسر المحتاجة وإحداث فرص العمل في مشاريع الترميم وإصلاح المرافق العمومية، وإنشاء المدارس والمستوصفات وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية وتأمين بعض الاحتياجات الطبية العاجلة ودعم موازن السلطة الوطنية الفلسطينية بلغ حوالي 740 مليون دولار أمريكي.