وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شلح يشدد على ضرورة اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمتين العربية والإسلامية

نشر بتاريخ: 19/09/2008 ( آخر تحديث: 19/09/2008 الساعة: 10:55 )
بيت لحم- معا- أكد الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الشعب الفلسطيني يعيش واقعاً مأساوياً كبيراً على كل المستويات والصعد، مشدداً على ضرورة إعادة تعريف القضية وإعادة الاعتبار لها كقضية مركزية للأمتين العربية والإسلامية.

جاء ذلك خلال كلمة له في حفل إفطار نظمته الكتلة الطبية لحركة الجهاد الإسلامي امس على شرف الأطباء والصيادلة الفلسطينيين بمخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق, بحضور نائب الأمين العام زياد النخالة ولفيف من قيادات الحركة.

وذكّر الدكتور شلّح بأحد عناوين القضية "اللاجئين"، مبيناً أن ما هو أخطر من غربة هذه الشريحة التي تواجه مشكلة قائمة بكل أبعادها هو حالة الاغتراب السياسي، الفكري، الروحي والعقائدي التي تعيشها قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني.

وعرّف الاغتراب السياسي بشعور الفلسطيني أنه يسير في غير اتجاه، وأن الآخرين يحددون له المصير والبرامج، مشيراً إلى أن هذا الإحساس بات يقود كثيراً من الفلسطينيين إلى اللا جدوى واللا معنى لتصبح لديهم وبسهولة لا شيء, مشددا على أن مجرد التفكير بما سبق يعد أخطر ما يمكن أن تصل إليه قضية عادلة ومقدسة كالقضية الفلسطينية.

وانتقد شلح الحلول التي يضعها البعض لإصلاح وضع القضية، كإعادة بناء منظمة التحرير أو تصحيح النهج التفاوضي، أو إصلاح السلطة الفلسطينية وتصحيح عمل مؤسساتها والاحتكام إلى القانون، مؤكداً أن هذه الحلول ما هي إلا علاجات ومسكنات صغيرة لا يمكن أن تضع القضية على السكة الصحيحة.

ورأى أن إعادة تعريف القضية في الجغرافيا والتاريخ في البعد الاستراتيجي هو من أهم العوامل لاستعادة المسار الصحيح للقضية العادلة وإخراجها من واقعها المأساوي المرير والأليم، منتقداً ما تقدمه مناهج التعليم التابعة للسلطة من أن الوطن هو مناطق "أ،ب،ج،د" في إشارةٍ إلى تطرقها لحدود فلسطين طبقاً لخريطة "أوسلو" متناسيةً خريطة فلسطين التاريخية.

أما العامل الثاني لاستعادة المسار الصحيح للقضية، طبقاً للدكتور شلّح فيتمثل في إعادة الاعتبار لفلسطين كقضية مركزية للأمتين العربية والإسلامية بدلاً من المسلسلات الرمضانية التي أشار إلى أنها باتت اليوم أهم بكثير من هذه القضية.

ووصف الدكتور شلّح إسرائيل في هذا السياق إسرائيل بالثكنة العسكرية لأمريكا ودول الغرب في المنطقة، موضحاً أن الحديث عن وجوب أن تكون فلسطين قضية مركزية في المنطقة يستند على الصدام مع هذا الاحتلال الذي فرض نفسه بالقوة.

ولفت النظر في حديثه إلى المأزق الوجودي الذي يساور الاحتلال, لا سيما بعد هزيمته على يد المقاومة الإسلامية في لبنان في حرب تموز من العام 2006م، مؤكداً أن زوال إسرائيل حتمي وسيقع، لكنه يستدعي إعداداً جيداً.

واعتبر أن التهديدات التي تطلقها اسرائيل بين فينة وأخرى تهدف لاستعادة التوازن النفسي للرأي العام الاسرائيلي.