وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برنامج" تكافل" يدعو كافة المؤسسات الخيرية بزيادة دعمها بالأموال خدمة للعمال العاطلين عن العمل

نشر بتاريخ: 19/09/2008 ( آخر تحديث: 19/09/2008 الساعة: 13:54 )
غزة- معا- دعا برنامج" تكافل" لتوفير فرص العمل كافة المؤسسات الخيرية في شهر رمضان، بزيادة دعم البرنامج ورفده بالأموال لخدمة أكبر عدد ممكن من العمال العاطلين عن العمل.

وأعلن برنامج "تكافل" مؤخرا أسماء الدفعة الثانية من أسماء العمال المستفيدين من البرنامج في مرحلته السادسة، والتي شملت أسماء 2000عاملا تم تقسيمهم إلى دفعتين بواقع 1000 مستفيد لكل دفعة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وقال المهندس محمد حسنة مدير برنامج" تكافل": انه بعد الحصار الذي فرض على قطاع غزة والذي وصل الآن شهره 15 على التوالي، ارتأى تجمع المؤسسات الخيرية في غزة الخروج بفكرة وتقلل من حدة آثار الحصار عن العمال، وكان القرار بإطلاق برنامج تكافل لتوفير فرص العمل لتشغيل 60000 عامل من عمال القطاع، يتم توزيعهم على 6 شهور, مضيفا ان المشروع يأتي بالتعاون مع وزارة العمل المقالة.

وأكد حسنة ان هذا المشروع ليس حلا جذريا، لكنها خطوة أولى لمحاولة الوصول إلى حل جذري كامل، فبرنامج "تكافل" ليس وحده الذي يوفر فرص عمل للمتعطلين عن العمل، مشيراً إلى أن التحرك باتجاه توفير فرص عمل على هيئة بطالة أفضل بكثير من الجلوس مكتوفي الأيدي دون تقديم ما يمكن تقديمه للمواطنين.

أما بالنسبة لآلية اختيار العمال المستفيدين قال حسنة:" كون البرنامج ينسق مع وزارة العمل المقالة فإننا اعتمدنا على قاعدة البيانات المتوفرة لدى وزارة العمل, والتي تحوي أسماء العمال المتعطلين والذين كانوا يسجلون أسماءهم لدى مكاتب الوزارة في قطاع غزة، وكنا نشترط أيضا ألا يكون العامل المستفيد من البرنامج يستفيد في نفس الوقت من برنامج آخر من برامج توفير فرص العمل، وذلك ليتمكن أكبر عدد ممكن من العمال من الاستفادة من البرنامج".

وعن الصعوبات التي تواجه البرنامج أشار حسنة إلى أن الصعوبة الأولى تتمثل في توفير الدعم الكافي للبرنامج، حيث إن برنامج "تكافل" كان يتهدده الخطر بإيقافه بعد المرحلة الثانية منه، ففي المرحلة الأولى استفاد ما يقارب (5000 )عامل، وفي المرحلة الثانية استفاد (10000) عامل، بعدها نفذ الدعم المالي الذي جمعوه من الجهات الداعمة،فتوجهوا بنداء آخر مطالبين بدعم جديد للبرنامج .


كما أشار إلى أنه كان استجابة لندائهم، لكن هناك اضطرار لتقليص عدد العمال المستفيدين في كل مرحلة، ففي بعض المراحل وصل عدد المستفيدين إلى (1000 )عامل، إلى أن حل شهر رمضان المبارك، وقرروا أن يعملوا جاهدين لتوفير الفي فرصة عمل، وهذا ما تمكنوا منه، حيث كانت الاستفادة على دفعتين بواقع (1000 )عامل لكل دفعة.

وأوضح حسنة انه هناك شرطان لنهاية البرنامج، الشرط الأول كان يتعلق بمدة تنفيذ البرنامج وهي عبارة عن ستة شهور، وهو ما تم بالفعل، غير أن الشرط الثاني كان يتعلق بتشغيل( 60000 )عامل، وهو ما لم يتم تحقيقه كاملا حتى هذه المرحلة،مشيراً إلى أنهم سيواصلوا مع الجهات الداعمة والمؤسسات الخيرية لتوفير الدعم الكافي لما تبقى من أعداد العمال من الممكن أن يستفيدوا في المراحل القادمة.