|
"الحملة الأوروبية" تزور البرلمان الأوروبي وتطالبه بتحرك عملي لوقف حصار غزة
نشر بتاريخ: 19/09/2008 ( آخر تحديث: 19/09/2008 الساعة: 18:52 )
نابلس-سلفيت-معا- طالبت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، رئاسة الاتحاد الأوروبي، بالتحرك العاجل من أجل إنقاذ مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة للسنة الثالثة على التوالي، مشددة على ضرورة التحرك سياسياً والضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف الحصار وفتح المعابر.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوى من "الحملة الأوروبية" ومن "مركز العودة الفلسطيني" إلى رئاسة البرلمان الأوروبي في بروكسل، اليوم الجمعة (19/9)، حيث تم بحث الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة ووضع المسؤولين الأوربيين في صورة آخر التطورات في القطاع من الناحية السياسية والإنسانية والطبية. وقال الدكتور عرفات ماضي، رئيس "الحملة الأوروبية"، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم إن الوفد نبّه رئاسة البرلمان الأوروبي من أنه "إذا لم تأخذ أوروبا دورها في المنطقة بصورة فاعلة وغير منحازة للسياسة الإسرائيلية، فهناك احتمال كبير لأن تأخذ قوى دولية أخرى دورها مثل روسيا والصين". وفي الوقت الذي أثنى فيه الوفد الزائر على الدعم المادي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني، إلا أنه أكد على ضرورة أن لا يقتصر الأمر على الدعم المادي "لأن الاتحاد الأوروبي كتلة سياسية وليس جمعية خيرية"، حسب تأكيده. وقام الوفد بإطلاع رئاسة البرلمان الأوروبي على آخر المعطيات عن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، لا سيما بشأن عدد المرضى الذين توفوا جراء إغلاق المعابر ونفاد الأدوية من القطاع، إضافة إلى الآثار الاقتصادية والبيئية والنفسية السلبية، حيث جرى الاتفاق على التواصل فيما بينهما وصولاً إلى رفع الحصار. ودعا الوفد رئاسة البرلمان الأوروبي للقيام بواجبها في تفعيل وتطبيق القرارات التي اتخذها البرلمان بخصوص رفع الحصار عن غزة، كما طالب بالضغط على المفوضية الأوروبية ومجلس أوروبا للتحرك وبتقديم المزيد من أجل إنقاذ المحاصرين في القطاع. وشدد على أن الاتحاد الأوروبي مطالب حالياً وبشكل ملحّ بالتدخل الفوري والعملي لإنهاء ذلك الحصار، وممارسة كافة الضغوط اللازمة في هذا الاتجاه، عبر استغلال نفوذه في المنطقة من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار، وإلى تحمّل ما يترتّب عليه من التزامات إنسانية وأخلاقية، بموجب تعهداته المبدئية بحماية حقوق الإنسان". بدورها أبدت رئاسة البرلمان الأوروبي تفهماً للأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة، وأكدت دعمها لكل التحركات الهادفة لدعم القطاع، في إشارة إلى سفينتي كسر الحصار اللتين تمكنتا من الإبحار من قبرص والوصول إلى غزة. من جهة أخرى طرح وفد "الحملة الأوروبية" خلال زيارته لرئاسة البرلمان الأوروبي قضية النواب الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية، والذين يتجاوز عددهم الأربعين نائباً وقوبل ذلك بتأكيد من رئاسة البرلمان الأوروبي على ضرورة الإفراج عن النواب الأسرى، مؤكدا بأنها تحدثت مع الجانب الإسرائيلي في هذا الأمر وطالبت بالإفراج الفوري عنهم. يذكر أن "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قد رفعت شعار "كلنا غزة"، الذي حمله المعتصمون في كل أنحاء أوروبا خلال الأشهر الماضية، وقبالة مقرّ البرلمان الأوروبي، علاوة على الهتافات المدوّية في العواصم والمدن الأوروبية الكبرى "دعوا غزة تعيش". |