وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحضور سفراء مسلمين- الحركة الإسلامية تنظم إفطاراً جماعياً في المسجد الكبير بمدينة يافا

نشر بتاريخ: 21/09/2008 ( آخر تحديث: 21/09/2008 الساعة: 09:22 )
القدس- معا- قامت الحركة الإسلامية السبت بتنظيم إفطار جماعي في ساحة المسجد الكبير في مدينة يافا، حضره عدد من سفراء دول إسلامية مثل الأردن وتركيا، وممثلون عن الأحزاب العربية خاصة الحركة العربية للتغيير والحزب الديمقراطي العربي، إلى جانب قيادة الحركة الإسلامية القطرية وقرابة الثلاثمائة من كوادر الحركة الإسلامية من شتى المناطق من الجليل والمثلث والنقب.

وبدأت الأمسية الدينية بأداء صلاة المغرب جماعة في المسجد، ثم تناول الإفطار, ليعلن بعدها الشيخ سليمان سطل رئيس الحركة الإسلامية- فرع يافا بدء الاحتفال الخاص بهذه المناسبة الجليلة، والتي افتتحت بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم قرأها الشيخ الشاب يوسف سطل، الذي أخذ بالألباب وبالقلوب بقراءته الشجية.

قاضي المحكمة الشرعية بالقدس الشريف ابن مدينة يافا الشيخ محمد زبده ألقى كلمة الافتتاح، حيث رحب بالحضور في مدينة يافا العريقة، مؤكدا على إصرار سكان المدينة العرب على البقاء والثبات رغم ما يواجهونه من سياسات الاقتلاع التي تمارسها الحكومات الإسرائيلية بهدف تفريغ المدينة من سكانها الأصليين.

كما واستعرض صفحة من صفحات تاريخ الصحوة الإسلامية في يافا والتي كان لها أكبر الأثر في صقل الهوية العربية والإسلامية للمدينة، إضافة إلى مساهماتها في تطوير وحماية الوجود العربي على جميع المستويات.

الشيخ النائب إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير سلط الضوء في كلمته على عدد من القضايا الهامة الدينية والسياسية.

وقال في هذا السياق: "إن اختيار الحركة الإسلامية المسجد الكبير لإقامة هذا الاحتفال الرمضاني في رحابه لم تأت من فراغ، وإنما جاءت لتعبر عن قناعة الحركة الإسلامية أنْ لا جود للأقلية العربية في البلاد بدون الهوية العربية والإسلامية، والذي يشكل المسجد بشكل عام والمسجد الكبير في يافا بشكل خاص أحد مكوناتها الأساسية.. إن وجودنا في رحاب هذا المسجد فيه تذكير لمن كان له قلب أن هذه الأرض تحمل هويتها الدينية التي لن تتغير مهما عدت عليها العاديات، ونحن كحركة إسلامية وكأقلية عربية نصر على الحفاظ على هذه الهوية من خلال نضالنا المستمر في سبيل تحرير ما استطعنا من أوقافنا المهددة على مدى أكثر من ستين عاماً؟".

ودعا السفراء العرب المسلمين وغيرهم من سفراء العالم المعنيين في معرفة الحقائق إلى تنظيم زيارة ميدانية لمدينة يافا من اجل التعرف على حقيقة الأوضاع، كما وطالب السفير التركي أن تحذو تركيا حذو المملكة الأردنية من خلال تخصيص منح دراسية سنوية للحركة الإسلامية وللمجتمع العربي في الداخل من اجل تعزيز وجوده وزيادة إمكاناته في صياغة حاضره ومستقبله.

وفي كلمته شدد النائب المحامي طلب الصانع على أن سياسات إسرائيل المنهجية للتضييق على العرب والمسلمين في هذه البلاد لن تثمر عن شيء لأنها سياسات أصبحت معروفة وبائسة.

وألقى كل من السفير الأردني علي العايد والسفير التركي ناموك تان كلمات شددوا فيها على أهمية مثل هذه المناسبات للتواصل مع المسلمين والعرب في هذه البلاد، مؤكدين دعم بلادهم لنضالاتهم في سبيل تحقيق الحقوق والحفاظ على الوجود، كما ووعدوا على العمل على تلبية دعوة رئيس الحركة الإسلامية في ترتيب زيارة ميدانية للتعرف عن قرب على أحوال المجتمع العربي في يافا والمدن المختلطة.

وانتهت الأمسية الرمضانية بصلاة العشاء ثم التراويح والتي أمَّ المصلين فيها الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الوحدة الإدارية لمنطقة الجنوب في الحركة الإسلامية.