|
الاحصاء المركزي : ارتفاع نسبة الأسر الفقيرة في فلسطين
نشر بتاريخ: 08/06/2005 ( آخر تحديث: 08/06/2005 الساعة: 19:46 )
معا - ارتفاع نسبة الأسر الفقيرة والأسر التي بحاجة إلى فرصة عمل أو مساعدات مالية، وانخفاض نسبة الأسر التي بحاجة إلى مساعدات غذائية رغم أنها لا زالت أولوية أولى
أعلن السيد لؤي شبانه، رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بعد ظهر اليوم الأربعاء الموافق 08/06/2005عن النتائج الأساسية لمسح أثر الإجراءات الإسرائيلية على الأوضاع الاقتصادية للأسر الفلسطينية، كانون ثاني-آذار 2005، الدورة الثانية عشرة، وذلك بهدف رصد ومراقبة التغيرات التي طرأت على مستويات معيشة الأسرة الفلسطينية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية المختلفة منذ بداية الانتفاضة. مع العلم أن حجم العينة لهذه الدورة قد بلغ 3,934 أسرة، حيث تم استكمال مقابلة 3,400 أسرة (منها 2,174 في الضفة الغربية و1,226 في قطاع غزة). وأشار السيد شبانه أن الاتجاه العام للمؤشرات، يشير إلى ارتفاع نسب الفقر في ظل الأزمة الحالية مقارنة مع سنوات ما قبل الانتفاضة. واستمرار تزايد الفجوة في معدلات الفقر بين الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث بقيت معدلات الفقر في قطاع غزة تفوق معدلات الفقر في الضفة الغربية، حيث ما زال الغذاء يحتل الأولوية الأولى من حيث احتياجات الأسر في الأراضي الفلسطينية، يليه المال، ومن ثم توفير فرص عمل، مضيفاً أنه لم تختلف استراتيجيات تكيف الأسر بشكل عام من حيث الإجراءات التي قامت بها. ولقد تمحورت هذه الاستراتيجيات حول تأجيل دفع الفواتير أو الأقساط أو الاكتفاء بما يحصل عليه أفراد الأسرة من دخل شهري، أو الاستدانة، أو من خلال تخفيض النفقات، أو البحث عن عمل إضافي، وكذلك ما زالت مؤسسات السلطة (بما فيها وزارة الشؤون الاجتماعية)، ووكالة الغوث، والأهل والأقارب والأصدقاء تحتل المراتب الأولى في عدد مرات تقديم المساعدات، برغم تراجع نسبة الأسر التي تلقت مساعدات من وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات الخيرية والأصدقاء والأقارب، لا سيما في قطاع غزة، وما زالت الأجور من القطاع الحكومي أو الخاص ومشاريع الأسرة تحتل المراتب الأولى من حيث المصدر الرئيسي لدخل الأسرة، كما ما زالت الحواجز العسكرية، والحصار الإسرائيلي، وارتفاع تكاليف العلاج، تشكل العائق الرئيسي في الحصول على الخدمات الصحية. واستعرض رئيس الإحصاء الفلسطيني النتائج والتي جاءت على النحو التالي: دخل الأسرة انخفاض نسبة الأسر التي أصبح دخلها أقل من نصف ما كان عليه قبل الانتفاضة في الضفة الغربية وارتفاعها في قطاع غزة. تشير المعطيات إلى أن 53.9% من مجمل الأسر في الأراضي الفلسطينية خلال الربع الأول من عام 2005 فقدت أكثر من نصف دخلها خلال انتفاضة الأقصى، (بواقع 51.8% في الضفة الغربية و57.7% في قطاع غزة)، مقابل 55.3% خلال الربع الرابع 2004 (بواقع 54.9% في الضفة الغربية، و56.1% في قطاع غزة). مصادر الدخل بينت النتائج أن 29.8% من الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتمدت على الأجور والرواتب من القطاع الخاص كمصدر دخل رئيسي لها خلال الربع الأول لعام 2005 (بواقع 34.9% في الضفة الغربية، و19.6% في قطاع غزة)، و20.2% اعتمدت على الأجور والرواتب من الحكومة كمصدر دخل رئيسي لها (بواقع 14.8% في الضفة الغربية، و30.8%) ، بينما 14.2% من الأسر اعتمدت على مشاريع الأسرة (بواقع 14.5% في الضفة الغربية، و13.5% في قطاع غزة). إنفاق الأسرة تشير نتائج المسح إلى أن 58.2% من الأسر في الأراضي الفلسطينية قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال الشهور 12 الماضية (بواقع 60.2% في الضفة الغربية، و54.4% في قطاع غزة)، وقد تركز ذلك على الملابس والغذاء، حيث بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الملابس (96.9%)، بينما بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الغذاء (89.5%). تشير البيانات إلى أن هناك نسبة عالية من الأسر في الأراضي الفلسطينية قد قامت بتغيير نمط استهلاكها للمواد الغذائية التي اعتادت على استهلاكها قبيل الانتفاضة، حيث قامت 97.6% من الأسر الفلسطينية بتخفيض كمية اللحوم التي اعتادت على استهلاكها، و93.8% من الأسر خفضت نوعية الطعام الذي اعتادت على استهلاكه، بينما قامت 96.7% من الأسر في الأراضي الفلسطينية بتخفيض كمية الفواكه التي اعتادت على استهلاكها، و93.3% قامت بتخفيض كمية الطعام التي اعتادت على استهلاكها قبل الانتفاضة. استراتيجيات الصمود الاقتصادي للأسر الفلسطينية تشير النتائج إلى أن الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتمدت في صمودها الاقتصادي خلال الشهور 12 الماضية على عدة مصادر/طرق، فقد أفادت 81.9% من الأسر بأنها اعتمدت على دخلها الشهري للتمكن من الصمود خلال الشهور 12 الماضية (بواقع 83.4% في الضفة الغربية، و79.0% في قطاع غزة)، بينما أفادت 67.2% من الأسر بأنها قامت بتأجيل دفع الفواتير المستحقة عليها (بواقع 67.9% في الضفة الغربية، و65.8% في قطاع غزة)، و58.4% من الأسر بأنها لجأت لتخفيض نفقاتها الشهرية. أما بالنسبة لإمكانيات الصمود اقتصادياً خلال الفترة المقبلة، فقد أفادت 27.2% من الأسر في الأراضي الفلسطينية أنها تستطيع الصمود لأكثر من سنة، مقابل 9.8% من الأسر تعاني من وضع اقتصادي خطير ولا تعرف كيف ستوفر حاجتها الأساسية. أما على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة كل على حده، فقد أفادت 22.1% من الأسر في الضفة الغربية أنها تستطيع الصمود اقتصاديا خلال الفترة المقبلة لأكثر من سنة، مقابل 37.1% من الأسر في قطاع غزة. المساعدات الإنسانية أشارت النتائج إلى أن 34.8% من الأسر أو أحد/بعض أفرادها في الأراضي الفلسطينية تلقوا مساعدات خلال الربع الأول لعام 2005، وقد توزعت هذه النسبة بواقع 23.0% في الضفة الغربية، و58.2% في قطاع غزة. بينما أشارت النتائج إلى أن 70.2% من الأسر في الأراضي الفلسطينية أكدت حاجتها للمساعدة بغض النظر عن تلقيها المساعدة، (بواقع 69.4% في الضفة الغربية، و72.0% في قطاع غزة). وعند سؤال الأسر التي تلقت مساعدات خلال الربع الأول لعام 2005، عن قيم هذه المساعدات بالشيكل الإسرائيلي، أشارت النتائج إلى أن 35.0% من هذه الأسر تلقت مساعدات إجمالية تقل عن 200 شيكل، و55.4% من الأسر تلقت مساعدات إجمالية تقل عن 300 شيكل. وفيما يتعلق بمصادر هذه المساعدات، فقد احتلت وكالة الغوث المركز الأول من حيث عدد مرات تقديم المساعدة بواقع 40.7%، تليها المساعدات المقدمة من مؤسسات السلطة (بما فيها الشؤون الاجتماعية) بواقع 20.5%، ونقابات العمال 18.4%، والأهل والأقارب والأصدقاء بواقع 8.9%، والمؤسسات الخيرية والدينية بما فيها لجان الزكاة بواقع 4.5%. أما فيما يتعلق بنوع المساعدات المقدمة للأسر، فتشير النتائج إلى أن 63.1% منها كانت مواد غذائية وأن 15.9% منها كانت مبالغ نقدية. أولويات حاجات الأسر ارتفاع نسبة الأسر التي بحاجة إلى فرصة عمل أو مساعدات مالية وانخفاض نسبة الأسر التي بحاجة إلى مساعدات غذائية برغم أنها لا زالت أولوية أولى. أشارت النتائج إلى أن 36.1% من الأسر في الأراضي الفلسطينية خلال الربع الأول من عام 2005 أظهرت حاجتها للغذاء كأولوية أولى، و23.1% من الأسر أظهرت حاجتها للعمل، و21.2% من الأسر أظهرت حاجتها للمال، بينما أظهرت 8.1% من الأسر حاجتها للتعليم كأولوية أولى، وأظهرت 6.0% من الأسر حاجتها للعلاج كأولوية أولى. مقابل 56.8% من الأسر في الأراضي الفلسطينية خلال الربع الرابع من عام 2004 أظهرت حاجتها للغذاء كأولوية أولى، و14.7% أظهرت حاجتها للمال، و11.2% أظهرت حاجتها للعمل. الحصول على الخدمات الصحية تشير النتائج إلى أن 39.0% من الأسر في الأراضي الفلسطينية شكلت لها الحواجز العسكرية عائقاً في الحصول على الخدمات الصحية، وشكل الحصار الإسرائيلي عائقا لـ 37.8% من الأسر في الحصول على الخدمات الصحية، فيما أفادت 47.2% من الأسر أن ارتفاع تكاليف العلاج عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، كما أفادت 25.8% من الأسر أن بعد المركز الصحي شكل لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، و24.6% من الأسر شكل لها عدم وصول الكادر الطبي عائقا للحصول على الخدمات الصحية، و7.9% من الأسر قد شكل لها جدار الضم والتوسع عائقا للحصول على الخدمات الصحية. |