|
مؤسسة الضمير تطالب بالتحقيق في ظروف مقتل ثلاثة مواطنين وتحذر من عودة الفلتان الأمني للقطاع
نشر بتاريخ: 21/09/2008 ( آخر تحديث: 21/09/2008 الساعة: 18:44 )
غزة- معا- حذرت مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان من تصاعد مظاهر الفلتان الأمني في قطاع غزة، مطالبة الحكومة المقالة بإعمال سيادة القانون.
واعربت" الضمير" في بيان وصل "معا" نسخة منه عن قلقها البالغ اثر مقتل ثلاثة مواطنين في ظروف مختلفة، من بينهم مواطن قتل بعد تعرضه للاختطاف والتعذيب، وآخر جراء وقوع اشتباكات مسلحة، والثالث جراء استمرار استخدام السلاح في الشجارات العائلية. وفقا لتوثيق "الضمير" فإنه توفي المواطن فهيم عوض جمعة الشاعر ( 28)عاماً، من سكان حي النصر بمدينة غزة، متأثر بجراحه البالغة التي أصيب بها اثر إطلاق نار وقع عند حوالي الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الاثنين 15/9/2008، بعد أن اقتحمت مجموعة من الشرطة التابعة لمركز الشاطئ بمعسكر الشاطئ غرب غزة، منزل مكون من ثلاثة طوابق تعود ملكيته للمواطن عوض جمعة الشاعر. وأفاد ذوو الضحية أن سبب الاشتباكات المسلحة كان على اثر تجدد خلافات تنظيمية بين أبناء عائلة الشاعر المنتمين لحركة الجهاد الإسلامي ومجموعة أخرى من نفس الحركة، دار بينهم الخلاف في مسجد عسقلان بمعسكر الشاطئ وتوصلوا إلى اتفاق لإنهاء الخلاف الذي وقع بينهم، وبعد ساعات قليلة قامت مجموعة من الجهاد الإسلامي بالتوجه إلى منزل الشاعر وأطلقت النار باتجاه المنزل ثم لاذوا بالفرار. وعند حوالي الساعة 12:30 من منتصف الليل اقتحمت الشرطة منزل الشاعر بعد اعتلاء المنازل المجاورة ودارت اشتباكات مسلحة وتبادل لإطلاق النار أدى إلى إصابة المواطن فهيم عوض جمعة الشاعر بإصابة بالغة الخطورة في البطن، توفي على أثرها يوم الجمعة 19/09/2008. وفي سياق منفصل قتل المواطن رائد محمد إبراهيم الحرازين (32 )عاماًً، من سكان مدينة غزة، بعد اختطافه وتعذيبه على أيدي مسلحين مجهولين، وأفاد أقارب الضحية، أنه عند حوالي الساعة 12:00 من منتصف ليل يوم الاثنين الموافق 15/09/2008، أقدمت مجموعة مسلحة مقنعة يعتقد بأنها تتبع كتائب القسام، "وفقا لإفادات أقارب الضحية". وفي إفادة حال الضحية فإن مجموعة مسلحة اقتحمت منزل الحرازين الكائن بشارع المنصورة بحي الشجاعية، وأجبرته تحت تهديد السلاح للانتقال معهم، واقتادوه إلى جهة مجهولة، يعتقد ذوو الضحية بأن الموقع هو موقع تدريب لكتائب القسام شرق حي الشجاعية بغزة، وبعد حوالي ساعتين تقريباً وجد الضحية ملقى بمنطقة القبة القريبة من منزله في حي الشجاعية في حالة صحية حرجة للغاية، ما استدعى نقلة إلى مستشفى القدس بتل الهوى، وكان يعاني من كسور مضاعفة في أنحاء جسده اثر تعرضه للتعذيب، بالإضافة إلى وجود طلاء أحمر على جسد الضحية، وهو ما يشير بوضوح إلى تعرضه لتعذيب شديد خلال مدة اختطافه. وبعد ساعات من وصول الضحية إلى المشفى دخل في غيبوبة، وحالة من الموت السريري، وقد فارق الحياة مساء يوم الأربعاء 17/9/ 2008 أثناء محاولة تحويله للعلاج داخل المستشفيات الإسرائيلية. وفي حادثة مختلفة قتل المواطن محمد رياض البطريخي (26) عاماً من سكان حي الشجاعية بغزة، بعد أن نشب شجار عائلي بين أقارب من عائلة البطريخي مساء يوم الاثنين 15/9/2008، على خلفية خلاف شخصي وتشير المعلومات إلى أن المتهم بالقتل يعمل شرطيا في الشرطة بقطاع غزة، وانه قيد الاعتقال منذ تاريخ الحدث. وحذرت الضمير من تزايد سقوط الضحايا وعودة مظاهر الفلتان الأمني بقطاع غزة، في الآونة الأخيرة، سيما وأن الضحايا يسقطون نتيجة لأسباب مختلفة ومتعددة ولا يمكن تصنيفها إلا كونها فلتان أمني وفوضى سلاح. |