وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب جمال الخضري: الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية حصار غزة

نشر بتاريخ: 21/09/2008 ( آخر تحديث: 21/09/2008 الساعة: 19:41 )
غزة- معا- حمل النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حصار قطاع غزة، بحكم أنها تتحكم في معابر القطاع، وتفرض عليه إغلاقا شاملاً، مطالباً العالم بممارسة الضغط على الاحتلال لفك الحصار.

وأشار الخضري في ندوة بجامعة القدس بمشاركة النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة، وإحدى نشطاء سفينة كسر الحصار الفلسطينية هويدا عراف مساء السبت، إلى الواقع المرير والمأساوي في القطاع جراء الحصار المشدد منذ عامين، وتأثيرات هذا الحصار على كافة الجوانب وخاصة الصحية والبيئية، ووفاة أكثر من 250 حالة مرضية بسبب نقص العلاج والدواء.

ولفت الخضري خلال كلمته عبر الاتصال المرئي إلى توقف قرابة (3900 ) مصنع وورشة عن العمل، من بينهم مصنع الأدوية الوحيد في القطاع وتعطل آلاف العمال وانضمامهم إلى قائمة البطالة، ووصول نسبة الفقر إلى قرابة 80%.

وتطرق الخضري إلى معابر قطاع غزة وآلية عملها في ظل التهدئة المبرمة بين الاحتلال والفصائل، مبيناً أن إسرائيل ما زالت تتهرب من استحقاقات التهدئة وتعطل عمل المعابر وتشغلها بنسبة 20% فقط، ولا تسمح سوى بمرور بعض الشاحنات المحملة بمستلزمات أساسية كان يسمح بمرورها من قبل لكن بكميات أقل.

وشدد على أن الاحتلال ما زال يمنع مرور المواد الخام وحاجيات المصانع والشركات التي تسمح بإعادة إحياء الاقتصاد الوطني، وتشغيل العمال والمصانع وأعمار البلاد وإحياء المشاريع المتوقفة.

وحول دور اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أكد النائب الخضري على أن اللجنة التي انطلقت قبل قرابة عام عملت بعيداً عن أي تجاذبات سياسية، واستخدمت من الوسائل الشعبية السلمية والمدنية والمخاطبات الرسمية طريقاً لمواجهة الحصار وإظهار آثاره.

وأشار إلى فعاليات اللجنة مثل مسيرات الشموع والتي كانت تنظم عند قطع الاحتلال التيار الكهربائي عن القطاع، والتي حركت ضمائر العالم على أيدي أطفال صغار يحملون الشموع المضيئة، إلى جانب السلسة البشرية التي امتدت من بيت حانون شمالاً حتى رفح جنوباً بشكل حضاري، وحمل خلالها كافة أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف الأطياف العلم الفلسطيني والشعارات الرافضة لحصار غزة، ومقبرة المصانع التي شكلت تجسيداً لواقع القطاع الصناعي المدمر جراء الحصار.

وبين الخضري أن اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ساهمت في سفر العديد من المرضى والطلاب والعالقين إلى الخارج، عبر تفعيل قضيتهم بالفعاليات والأنشطة المختلفة، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات الخاصة بإظهار آثر الحصار على التجار ومختلف شرائح الشعب.

وأوضح الخضري أن اللجنة أيضاً نسقت للعديد من الفعاليات العالمية، وخاصة في اليوم العالمي للتضامن مع قطاع غزة المحاصر وتنظيم المسيرات الرافضة للحصار، إضافة إلى تفعيل قضية الحصار في جولته الأوروبية لإظهار آثار الحصار الكارثية والتي لاقت نجاحاً كبيراً وزادت التعاطف الشعبي الغربي مع الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى سفينتي كسر الحصار اللتين وصلتا مؤخراً إلى غزة من قبرص يحملون مساعدات للأطفال الصم إلى جانب 44 متضامناً أجنبياً من 17 دولة أجنبية، والذي شكل وصولهم دفعة معنوية للشعب الفلسطيني، وأعطاهم أملاً بقرب كسر الحصار.

وبين أن وصول السفينتين شكل علامة فارقة في المقاومة المدنية، وشكل أيضاً دافعاً لتحرك بحري جديد في سبيل كسر الحصار عن غزة.

وأشار الخضري إلى أن كل فعاليات وأنشطة اللجنة يتم حفظها وأرشفتها في موقع اللجنة على شبكة الانترنت http://WWW. FREEGAZA.PS.

وشدد الخضري في ختام كلمته، على أن المخرج الوحيد من هذه الأزمة لن يكون إلا بجهد فلسطيني وعربي ودولي شعبي ورسمي متكامل، داعياً في الوقت ذاته لإنجاح جهود الشقيقة مصر في سبيل إعادة الوحدة الوطنية.