وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عودة الوفد الفلسطيني المشارك بايام الانسانية في باريس الى ارض الوطن

نشر بتاريخ: 21/09/2008 ( آخر تحديث: 21/09/2008 الساعة: 21:35 )
بيت لحم- معا- فؤاد اللحام- خلافا لكل الوفود التي شاركت في مهرجان ايام الانسانية الذي اقيم في باريس ما بين 12-14 ايلول الجاري لم يعد الوفد الفلسطيني المشارك والذي مثل لجان توأمة المخيمات الفلسطينية مع المدن الفرنسية الى ارض الوطن كما يوحي عنوان الخبر بل عاد اليوم الحادي والعشرين من ايلول الى مواقع الشتات الفلسطيني في سوريا ولبنان اضافة الى الضفه الغربية التي تشكل جزءا من الوطن.

وشارك الوفد الفلسطيني الذي ضم ممثلين عن لجان التوأمة من مخيمات لبنان وسوريا والاردن وفلسطين والذي ضم احمد محيسن بوصفه الرئيس المشارك للجنة التوامة والنائب عيسى قراقع وفؤاد اللحام من مخيم الدهيشة وجمال ابوليل عن مخيم قلنديا شمال القدس واسماعيل السراج عن مخيم سلواد بالقرب من رام الله وخالد اليماني عن مخيم البداوي شمال لبنان ووسيم فرحات من مخيم شاتيلا وجابر سليمان عن مخيم عين الحلوة ومنطقة صيدا جنوب لبنان ورجا ذيب وماجد ابو فانوس عن مخيمات سوريا في العديد من الفعاليات التضامنية التي شهدها مهرجان الانسانية الذي تنظمة صحيفة "لو ما نيتية " الانسانية احتفالا بالذكرى المؤية لصدور عددها الاول.

وكانت فلسطين الحاضر الاكبر في المهرجان الذي أمه على مدى الايام الثلاث اكثر من مليون شخص من كافة انحاء العالم وذلك من خلال الخيمة الفلسطينية التي نظمها واشرف عليها الجانبان الفلسطيني والفرنسي حيث جرى عرض الرموز الوطنية والتراثية الفلسطينية مثل الكوفية واالاعلام الفلسطينية بكافة احجامها ومفاتيح العودة وصور القائد الخالد ياسر عرفات التي زينت معظم ساحات المهرجان اضافة الى بعض المأكولات الشعبية الفلسطينية مثل الزيت والزعتر.

وعقد الوفد الفلسطيني خلال المهرجان العديد من الندوات السياسية والحوارية التي تناولت القضية الفلسطينية بكافة ابعادها وتطوراتها وعلى وجه الخصوص قضية اللاجئين وتمسكهم غير المشروط بزمان بحق العودة.

وكان لفلسطين حضور بارز في حفل ختام المهرجان الذي حضره اكثر من 200 الف حيث احتلت قضية اللاجئين والتحرير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس مكان الصدارة في جميع الكلمات الاختتامية اضافة الى استقبال الوفد الفلسطيني على المنصة الرئيسية تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته.

وفي نهاية ايام المهرجان انطلق الوفد الفلسطيني الى سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع رؤساء الاتحادات النقابية الفرنسية ورؤساء البلديات ومجالس الاقاليم والمناطق التي ترتبط بعلاقات توأمة مع المخيمات الفلسطينية تركزت جلها على تأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينين كحق غير قابل للتصرف مكفول بالقوانين والتشرعات والقرارات الدولية اضافة الى استعراض مفصل لظروف اللاجئين الحياتية والمعاشية سواء في دول التشات او داخل الوطن اضافة الى تناول الممارسات الاحتلالية من مصادرة للاراضي والممتلكات والتهجير القصري واقامة الحواجز وبناء المستوطنات بالتفصيل.

واظهر الجانب الفرنسي الكثير من التضامن والالتزام بالنضال الى جانب الشعب الفلسطيني حتى انجاز حق العودة للاجئين واقامة الدولة الفلسطينية المستقله وعاصمتها القدس اضافة الى الاستعداد غير المشروط لتقديم كافة انواع الدعم المتاح والممكن للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات والوطن فيما ابدى رؤساء الاتحادات النقابية جاهزيتهم التامة للتعاون مع النقابات والاتحادات الفلسطينية المختلفة لما فيه دعم الحق الفلسطيني وتثبيت الشعب الفلسطيني على ارضه وعودة من تشرد منه في منافي اللجوء.

واعرب الرئيس الفرنسي المشارك للجنة التوامة مع المخيمات الفلسطينية فيرنو تويل عن استعداد اللجنة ومن يتعاون معها من بلديات وهيئات محلية ومنظمات المجتمع المدني الداعمة لها للاستمرار بتقدم كافة انواع الدعم وعلى جه الخصوص الدعم السياسي للقضية الفلسطينية ولبها قضية اللاجئين حتى تجد حلها العادل القائم على العودة غير المشروطة للاجئين الفلسطينين.

واكد تويل رغبته وكافة زملائه في اللجنة اضافة الى رؤساء البلديات والاتحادات النقابية والعمالية بزيارة فلسطيني للاطلاع على الاوضاع الحقيقية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال لنقل صورتها للجمهور الفرنسي الواسع وابداء التضامن غير المحدود مع الشعب الفلسطيني الذي وصفه براس حربة النضال العالمي في وجه الظلم والاحتلال.

ومن المقرر ان يستقبل الطرف الفلسطيني في لجنة التوأمة وفدا تضامنيا فرنسيا سيصل ارض الوطن منتصف اكتوبر القادم على ان يتبعه وفد اخر يصل الربيع القادم اضافة الى وفود اخر ستزور مخيمات لبنان وسوريا وذلك في نطاق الزيارات التضامنية مع الشعب الفلسطيني اضافة الى دراسة سبل استمرار التعاون.