وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد الحركة يبدأ مشاورات الحوار اليوم- أبو سمهدانة: نملك التفويض الكامل لاستعادة الوحدة وعلى حماس عدم تفويت الفرصة

نشر بتاريخ: 22/09/2008 ( آخر تحديث: 22/09/2008 الساعة: 11:46 )
بيت لحم- معا- يلتقي مدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان في القاهرة اليوم الاثنين وفد حركة فتح برئاسة نبيل شعث، الذي وصل القاهرة عبر الاردن.

ويندرج هذا اللقاء في إطار اللقاءات الثنائية التي تعقدها مصر مع الفصائل الفلسطينية لبلورة موقف موحد لطرحه على الاجتماع الشامل للفصائل الفلسطينية في القاهرة في النصف الثاني من اكتوبر القادم.

وكان وفد حركة "فتح" قد غادر قطاع غزة صباح الجمعة الماضية 19/9 الى العاصمة المصرية القاهرة, للالتقاء بالمصريين, عبر معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.

وضم الوفد الذي يترأسه نبيل شعث عضو اللجنة المركزية, كلا من الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس لجنتها القيادية بقطاع غزة وإبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري وعضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح, والدكتور عبد الله أبو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى.

يشار إلى أن الدكتور أسامة الفرا محافظ خان يونس كان من ضمن الوفد الذي سوف يذهب إلى القاهرة, إلا انه ما زال معتقل لدى الشرطة في الحكومة المقالة.

وأكد الدكتور عبد الله أبو سمهدانة أن حركته جاءت إلى الحوار بتفويض كامل للخروج من مأزق الانقسام وإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني واللحمة لشطري الوطن الواحد, وانه لا يمكن القبول بهذا الواقع المأساوي والذي يعد جريمة بحق القضية الفلسطينية وهي جريمة سيعاقب التاريخ والأجيال القادمة كل من ساهم ويسهم في استمرارها.

وأضاف في تصريح صحفي له من القاهرة أن "الأشقاء" المصريين يبذلون جهوداً جبارة لإنهاء حالة الانقسام والتردي التي تعيشها الساحة الفلسطينية معرباً عن أمله في أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح.

وشدد على ضرورة توفر النية الصادقة للحوار, داعياً حركة حماس إلى عدم تفويت هذه الفرصة التي من شأنها إعادة اللحمة للفلسطينيين, كما طالب من اسماهم بـ "العقلاء" في حماس عدم ارتهان قرار حماس بشان الوحدة إلى بعض ما وصفهم بـ "الموتورين", مندداً ببعض التصريحات التي يطلقها بعض قادة حركة حماس والتي تسهم في تسميم أجواء الحوار, وفق قوله.

وقال أبو سمهدانة "إن حركة فتح لم ولن تكون يوماً من الأيام عائقاً في طريق الوحدة الفلسطينية بل إنها عملت ولا زالت من اجل حماية هذه الوحدة باعتبارها صمام الأمان للشعب الفلسطيني والتي حافظ عليها الرئيس ياسر عرفات حتى استشهاده", مشيراً إلى أن حركة فتح ستقدم كل الإمكانيات أمام إنجاح هذا الحوار الذي وصفه بأنه احد أبجديات حركته على اعتبار انه السبيل الوحيد لاستعادة اللحمة بين شطري الوطن الواحد.

وأشار الى "أن الشعب الفلسطيني الذي قدم ولا زال يقدم الغالي والنفيس من دمه وقوت أطفاله جراء الحصار الخانق المفروض عليه ينتظر منا التعالي فوق المصالح الحزبية والفئوية والنظر إلى المصلحة العليا الفلسطينية", مؤكداً أن هذا الشعب يتطلع إلى أن يتوج هذا الحوار باتفاق يسمح بإنهاء معاناته الآخذة في الازدياد مع استمرار حالة الانقسام هذه.