وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محامية مركز حريات تزور سجني عوفر وجلبوع وتتطلع على أوضاع الاسرى فيهما

نشر بتاريخ: 23/09/2008 ( آخر تحديث: 23/09/2008 الساعة: 09:40 )
بيت لحم -معا- قامت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية " حريات " إبتسام عناتي بزيارة عدد من الاسرى في سجني عوفر وجلبوع، أطلعت خلالها على الأوضاع الأعتقالية والظروف الصحية للاسرى المحتجزين فيهما.

ففي سجن عوفر البالغ عدد الاسرى فيه حوالي 1000 أسير إلتقت محامية حريات بكل من الأسرى أحمد عدنان الكيلاني، محمد راضي خليل عريقات، حسين محمد الشيخ، والذين أفادوا لها أن حقوق الاسرى في سجن عوفر تكاد تكون معدومة ولا يوجد تجاوب بالشكل المطلوب من قبل إدارة السجن لمطالب الاسرى وإحتياجاتهم المعيشية والصحية، مشيرين إلى أن عيادة السجن تستقبل الاسرى المرضى مرة واحده بالاسبوع وأن الأدارة تمنع إدخال الملابس للاسرى عن طريق زيارات الأهالي كما أن هناك نقص بالكانتين، وأن السجن مكون من أقسام خيم وأقسام غرف وكل خيمة تتسع لـ22 أسيرا، فيما تتسع الغرفه الواحده لـ10 أسرى وهناك فصل بين أسرى حركتي فتح وحماس، كما أن هناك عدد كبير من الاسرى ممنوعين أمنيا من الزيارات.

وفي سجن جلبوع تمكنت المحامية عناتي من زيارة كل من الاسرى: جمال حماد أبو صالح، علي المسلماني، عبد الباسط صوافطة، حسين درباس، وعلمت منهم أنه تم تفريغ قسمي 6،7 في سجن جلبوع ونقل الاسرى منهما إلى سجن النقب الصحراوي وبهذا يكون السجن, قد تكون من 5 اقسام ( قسمي 1،4 مخصصه لأسرى القدس والـ48 والجولان السوري المحتل) وبقية الاقسام لأسرى الضفة حيث يحتوي كل قسم على 120 أسيرا.

وحول الاوضاع الاعتقالية في السجن المذكور أفاد الاسرى الذين تمت زيارتهم أنها هادئة ولا يوجد مناوشات مع الادارة على الرغم من أن الاسرى قد تقدموا بعدة طلبات خلال شهر رمضان المبارك وقامت الادارة برفضها كلها وأنهم ما زالوا يعانون من سوء المعاملة أثناء النقل بما يسمى بالبوسطة، كما أن هناك إهمال صحي واضح حيث أن عيادة السجن لا تقدم العلاج اللازم للاسرى المرضى وهناك أسرى ينتظرون إجراء عمليات جراحية لهم منذ فترة طويلة وحتى اللحظة لم يتلقوا الموافقة على إجرائها .

وذكر الاسرى لمحامية حريات أنهم سبق وأن طالبوا بتشكيل لجنة طبية للتنسيق مع وزارة الاسرى تساندها لجنة قانونية تعمل على متابعة الاجراءات اللازمة لعلاج الحالات المرضية، وكذلك تقوم بمتابعة الانتهاكات الاسرائيلية تجاه الاسرى المخالفة لحقوقهم المنصوص عليها بموجب الاتفاقيات الدولية، كما أشاروا إلى أن الادارة رفضت مؤخرا السماح للاسرى المرضى والمصابين بالخروج إلى ساحة النزهة ( الفورة) بأوقات غير الأوقات المحددة لها, كما رفضت طلب الاسرى بالسماح لهم بزيارة الغرف وقت الافطار خلال شهر رمضان، كما أنها ترفض إدخال التمر والزيت والقهوة والدخان لأسرى القدس وال48 والجولان السوري المحتل، حيث كانت وزارة الاسرى قد قامت بأدخال هذه الانواع للاسرى في سجن جلبوع بداية شهر الصيام، ووصفوا خطوة الادارة هذه بحرمان اسرى القدس وال48 من حقوقهم بأنها خطوة سياسية مبنية على التمييز.

وبدوره أكد مدير مركز حريات حلمي الأعرج على مكانة أسرى القدس وال48 والجولان السوري المحتل لدى الشعب الفلسطيني ودورهم الوطني والنضالي في القضية الفلسطينية، وأنهم جزء لا يتجزأ من هذا الشعب وقضيته وهويته ومن الحركة الاسيرة في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، ولا يستطيع أيا كان أن يحرمهم من هذه المكانة القوية وحقوقهم الشرعية والانسانية والسياسية التي كفلتها لهم المواثيق والمعاهدات الدولية .