وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عريقات في افطار العربية للتغيير: لن يتم الاتفاق على أي شيء قبل الاتفاق على كل شيء

نشر بتاريخ: 23/09/2008 ( آخر تحديث: 23/09/2008 الساعة: 12:47 )
القدس- معا- أقامت الحركة العربية للتغيير إفطاراً رمضانياً تخللته محاضرة قيّمة ألقاها د. صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وذلك إثر صدور كتابه "الحياة مفاوضات".

وأدار الحفل المحامي أسامة السعدي السكرتير العام للحركة حيث رحب بالحضور مؤكداً على أهمية هذا التواصل الجماهيري الدائم وخاصة في شهر رمضان الفضيل.

ثم ألقيت كلمات ترحيبية من كل من الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس الذي نادى بوحدة الفلسطينيين لائماً كل من يستطيع أن يساهم في إعادة اللحمة ولا يفعل ذلك. وتحدث أيضاً النائب طلب الصانع من الحزب الديمقراطي العربي بنفس الروح.

وألقى سكرتير فرع سخنين يوسف شاهين كلمة الفرع الترحيبية كما وألقى الشيخ عماد أبو ريش من الطائفة العربية الدرزية والأب الكاهن صالح خوري رعية سخنين والنائب السابق محمد كنعان كلمات شكر وترحيب وكذلك شكر السفير الدكتور علي العايد بكلمة مقتضبة القائمين على الإفطار وهنئهم بهذه المناسبة.

وألقى الدكتور أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير كلمة رحب فيها بالضيوف ود. صائب عريقات مشيداً بقدراته التفاوضية وإخلاصه لقضية شعبه ونزاهته مهما اختلف أي شخص حول جدوى المفاوضات من عدمها. وانتقد الدكتور الطيبي الأسلوب الإسرائيلي التقليدي بالمفاوضات وخاصة أسلوب تسيبي ليفني " المغرمة بالمفاوضات وليس بالحل.

وقال: "هناك بالجانب الإسرائيلي من يريدون استمرار المفاوضات دون تحقيق نتائج لإبقاء الحال على حاله من باب سياسة الأمر الواقع".

وطالب الطيبي "بإسم أهلنا جميعاً في الداخل الفصائل الفلسطينية بإنهاء الخلافات وإعادة اللحمة الوطنية ونبذ العنف الداخلي والاحتكام إلى العقل بمساعدة الأخوة العرب".

وطالب تسيفي ليفني بتوضيح موقفها من مكانة المواطنين العرب في إسرائيل لأنها قالت في أكثر من مناسبة "إن الدولة الفلسطينية هي البيت القومي والحل لطموحات الفلسطينيين الوطنية وبضمنهم الفلسطينيون الذين يعيشون معنا في إسرائيل ! ". إن هذا كلام مرفوض ومن سيتبوأ منصب رئاسة الوزراء عليه أن يكون واضحاً في تعامله مع 20 % من المواطنين.

واستقبل الحشد الكبير الدكتور صائب عريقات بالتصفيق الحاد عندما اعتلى المنصة ليلقي كلمته التي تركزت في ثلاثة محاور هي المفاوضات أين وصلت, الوضع الداخلي الفلسطيني, وكتابه الجديد " الحياة مفاوضات".

ورفض عريقات أسلوب المساومة الإسرائيلي حول النسب للإنسحاب واصفاً إياها " بالبازار" ومؤكداً "لن نقبل بأقل من الإنسحاب الكامل من كافة الأراضي التي احتلت عام 67 وعلى رأسها القدس الشرقية وحل عادل لقضية اللاجئين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية, وإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال".

وحول الإشاعات التي نشرت وادعت أن الرئيس الفلسطيني طالب الملك عبد الله الثاني بتوطين الفلسطينيين في الأردن رد د. صائب عريقات قائلاً: "هذه تسريبات تافهة ومقززة وكاذبة تقف من ورائها أطراف مريبة وهذا هو فكر ليكودي محض", مشيداً بمواقف الملك عبد الله دوماً في مساندة الشعب الفلسطيني وقيادته من أجل إنها الاحتلال ونيل الاستقلال.

كما توقف مطولاً عند حالة الإنقسام الفلسطيني قائلاً: "الاحتلال يمنع إقامة الدولة ولكن الدولة لن تقوم طالما بقي الإنقسام سائداً في الساحة الفلسطينية".

وانتقد أسلوب التخوين والتكفير لدى البعض داعياً إلى تبني موقف جامعة الدول العربية التي ستعكف على حل عربي لأزمة الإنقسام الفلسطينية مشيداً بموقف الرئيس عباس الذي أعلن أمام وزراء الخارجية العرب موافقته على أي حل عربي لرأب الصدع الداخلي.

وتحدث عريقات حول أسلوب التفاوض وإبداعاته مستذكراً علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومؤكداً أنه يعكف على إصدار كتاب في المستقبل يخوض في تفاصيل الاتصالات الإسرائيلية الفلسطينية والإدارة الأمريكية وما رافقها من أحداث تاريخية.

وقام د. عريقات بتوقيع مئتي نسخة من كتابه تهافت الجمهور للحصول عليها بإقبال شديد.