وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجارديان البريطانية: اسرائيل تخطط لضم القدس الشرقية لها

نشر بتاريخ: 25/11/2005 ( آخر تحديث: 25/11/2005 الساعة: 10:35 )
معا - كشفت صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الذي صدر اليوم الجمعة عن تقرير اعدته وزارة الخارجية البريطانية يتهم اسرائيل بالاسراع في تمرير ضم القدس الشرقية لها.

وجاء في تقرير الصحيفة ان بريطانيا اعدت التقرير بصفتها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي وسوف تعرض التقرير على وزراء خارجية الاتحاد يوم الاثنين المقبل.

وأوضحت الوثيقة التي نشرتها الصحيفة ان التقرير الذي اعده ديبلوماسيون بريطانيون في القدس افاد بأن سياسات اسرائيل رسمت بشكل يحول دون ان يكون هناك امكانية بان تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وبخاصة من جراء سياسة التوسع الاستيطاني الاسرائيلي.

وقالت الجارديان وغيرها من الصحف البريطانية التي سرب اليها التقرير ومنها الاندبندنت والفايننشل تايمز ان "نشاطات اسرائيل في القدس تشكل خرقا واضحا لما جاء في خريطة الطريق لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وللقانون الدولي الذي يتوجب على اسرائيل الالتزام به".

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية الـ BBC تفاصيل التقرير والذي تطرق أيضاً الى موضوع الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية, والذي قال أن اسرائيل تستغله للسيطرة على أراضي الفلسطينيين المحيطة بالقدس الشرقية بهدف ضمها لاحقاً اليها.

وجاء تحديدا في الوثيقة البريطانية ان "ضم الاراضي الفلسطينية سيصبح امرا واقعا غير قابل للتعديل اذا لم تخل اسرائيل اعدادا كبيرة من المستوطنات بالنظر الى الأماكن التي يمر بها الجدار الفاصل".

وتقول الجارديان والتي نشرت الموضوع على صفحتها الأولى لليوم نقلا عن التقرير ان "الانتهاء من العمل بالجدار الفاصل سيعني سيطرة اسرائيل التامة على حركة العبور الى القدس الشرقية والى الضفة الغربية، وسيعزل بذلك بيت لحم ورام الله وباقي الضفة، وسيكون لذلك عواقب وارتدادات وخيمة".

وقالت الصحيفة ان الاتحاد الاوروبي جمد البت بالقضية حتى الشهر المقبل بضغط من ايطاليا التي تعتبر الحليف الرئيسي لاسرائيل في الاتحاد الاوروبي.

وتعليقا على الموضوع، نقلت الـ BBC عن مارك ريجيف، الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان "بلاده تؤمن بشدة ان القدس الموحدة يجب ان تكون عاصمة لاسرائيل"، مضيفا ان هناك "اقتناعا في اسرائيل بأن التفاوض حول القدس هو احد البنود التي ستستجد على مفاوضات الوضع النهائي".