|
روابط المشجعين والدور المطلوب بقلم : رضوان علي مرار
نشر بتاريخ: 24/09/2008 ( آخر تحديث: 24/09/2008 الساعة: 09:25 )
بيت لحم - معا - لاشك ان الجمهورالرياضي الفلسطيني بحاجة الى زيادة في الوعي والتثقيف الارشادي حتى تكتمل الصورة والرؤية الرياضية الفلسطينية, مع الجهود الحثيثة التي يبذلها مجلس اتحاد كرة القدم وهيئته العامة والخاصة ,في رفع شان الكرة الفلسطينية الى مستوى اقضل ,من اجل ان تجد لها موطأ قدم بين زخم المنافسات العربية والدولية ,الحديث عن الجمهور الفلسطيني حديث له شجون ,و بشكل عام له خصوصيته وفلسفته الواضحة في رسم معالم مستقبلية لحضارة رياضية متقدمة لها عمق سياسي كما لها البعد الرياضي ,القصة المحورية في هذا الموضوع, فاكهة الملاعب الذي يتفانى اصحاب الفن والذوق من المعلقين والمراسلين في وصفه واعلاء شانه , على اعتبار انه الظل الذي يلازم مختلف الاحداث الرياضية وهو يساهم بشكل مباشر وغير مباشر , في رفد الاندية بالعناصر الشرية والامكانات العينية والنقدية ,من اجل ديمومتها وارتفاع وتيرة مشاركتها ,وقدرتها على المنافسة ومقارعة الكبار في عالم كرة القدم, التي لا تابه ولا تعترف بالكادر الضعيف ولا بالاداء الهزيل الذي لا يرضي احداً من الرياضيين ولامن صفوة الاعلاميين المتحفزين في نقل الحدث بطريقة متسارعة الى الجمهور عن طريق الاعلام المقروء و المرئي والمسموع ,
المنغصات التي تطعن وتؤلم الجسم الرياضي من الامام والخلف و تعصف بالرياضة المحلية من حين واخر وخصوصاً كرة القدم تاتي من قبل انصارها من الجهلاء المتعصبين لانديتهم بطريقة غير موضوعية, ومجردة من الروح والثقافة الرياضية المعهودة, و التي من المفترض التحلي والتسلح بها امام المنافسين والمتحاورين في الميادين الكروية, بطريقة مهذبة مقننة لا شائبة فيها لانها تعكس نوع معين من البيئة والظروف الايجابية المحيطة في المجموع العام من الحضور ,فقذف الحجارة والزجاجات الفارغة والالفاظ النابية المُفزعة والمُقززة ,على المدرجات وداخل الملاعب وامام عدسات عيون المصورين و المراقبين والضيوف الحاضرين, لا تعكس اجواء رياضية نظيفة ,و لا تسهم باي شكل من الاشكال في بناء عالي لسقف رياضة محلية مستقرة , ولا تشارك في تطور وتقدم الاندية الفلسطينية نحو الامام بالمطلق ,فهذا النوع من المشجعين او المتطفلين والمتسلقين على ظهر الدوري التصنيفي بوجه غير شرعي , يقض مضاجع الكرة المحلية في صميمها ويصيبها في مقتلها ,وهو يشكل بلا ادنى تردد عنصر هدم وظلم لمن يناصر او يشجع, وهناك العديد من الاندية العربية والعالمية فقدت بطولات ولقاءات بسبب هذا التدخل العنيف من قبل جماهيرها المتعصبة والمتعطشة,من اجل الفوز والبقاء في دائرة المنافسة باي ثمن كان , لا احد ينكر, انه من حق الجماهير التعبيرعن فرحتها حين الفوز او الحزن والالم عند الخسارة ومواصل مؤازرتها وقوفها لجانب انديتها بكل ما أوتيت من عزم وقوة ,فهذا بالمجمل يصب في بوتقة ومصلحة الرياضة الفلسطينية بشكل عام وهو عامل ايجابي ,الكل يسعى لتطويره ودعمه عن طريق تحفيز المشجعين بالهدايا والجوائز و تفعيل روابط المشجعين المنتشرة في الضفة وغزة ,وهذه الروابط المختلفة لها نفوذ قوي المشجعين , ومن المفترض ان لا يقتصر نشاطها على على حمل الطبول والاعلام والرايات والشعارات المطالبة بالفوز فقط ,انما عليها واجب له طابع الفرضية في تثقيف وتوعية المناصرين والمشجعين بطريقة حضارية مثالية ,حتى نمحو من ذاكرة الملاعب الفلسطينية ظاهرة الشغب والفوضى التي تسود الملاعب والشوارع في اثناء اللقاءات وما بعدها * |