بعد رحيل العميد بشير نافع في تفجيرات عمان - دمج جهاز الاستخبارات العسكرية في الامن الوطني

معا - اكدت مصادر مطلعة لوكالة معا المستقلة ان قيادة السلطة الفلسطينية ووزارة الداخلية اعطتا موافقتهما المبدأية على فكرة دمج جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في جهاز الامن الوطني - جيش السلطة في اقرب وقت.

وتزامنت الخطوة مع رحيل العميد بشير نافع قائد جهاز الاستخبارات في تفجيرات عمان في التاسع من نوفمبر الجاري .

وكانت قيادة السلطة قد امرت العميد نافع بدمج جهاز الوحدات الحاصة الذي اسسه في العام 2003 في جهاز الاستخبارات العسكرية قبل ثلاثة اشهر ما يعني ان الخطوة الجديدة تكمل مثلثا انهى الوجود المستقل لجهازين امنيين في السلطة في غضون ثلاثة اشهر فقط.

ومما حصلت عليه وكالة معا، ان التوجه الجديد يشمل تقسيم هيكل الامن الوطني في قطاع غزة الى ثلاث دوائر بدل دائرتين، لتتمكن التشكيلة الجديدة من الاتساع - ربما لاحتواء اجهزة امنية على قائمة الفدرالية لمصالح الامن الوطني.

فبالاضافة الى دوائر الجنوب في الامن الوطني التي يقودها جمال كايد والشمالية التي يقودها شعبان ابو العسل جرى استحداث الدائرة الوسطى التي سيقودها النائب السابق لجمال كايد وهو الجنرال جميل ابو عابرة.

اما العميد ابراهيم شقورة فيجري تعيينه قائدا لركن الاستخبارات في الامن الوطني - اي مسؤولا عن الجهاز الضيف لحين اندماجه كليا.

وفي الضفة الغربية سيبقى العميد نضال العسولي قائدا للامن الوطني وهم جميعا سيبقون تحت امرة اللواء سليمان حلس القائد العام للامن الوطني في السلطة.

من ناحية اخرى علمت معا انه سيجري الاعلان عن تشكيل "مجلس القضاء الاعلى" وهو نفس النهج الذي سيجري لاحقا من خلال تسمية " مجلس الاعلام الاعلى" ولم يعرف بعد اذا كانت هذه المجالس ستحظى بصولجان السلطة الحقيقية ام انها ستكون مجرد هيئات تشريفية تصلح للعرض امام عيون كثيرة تراقب اداء السلطة وتشكيلاتها ولا سيما صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.