وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الشعبية: لا نتحيز لفئة على أخرى بل نتحيز للحق وللصلح

نشر بتاريخ: 25/09/2008 ( آخر تحديث: 25/09/2008 الساعة: 09:28 )
غزة- معا - اوضح عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية حسين الجمل أن الجبهة دفعت وما زالت تدفع استحقاق التوازن في مواقفها من الخلاف الدائر وفي عدم تحيزها لأي طرف من طرفي الصراع.

وقالت الشعبية في بيان وصل لـ"معا" :" في الوقت الذي كان القيادي سمير المشهراوي يتهكم في إحدى المقابلات المتلفزة له على موقف الجبهة الشعبية أقدمت حركة حماس على إغلاق إذاعة صوت الشعب بذريعة تأثيرها على مجرى الأحداث في الشجاعية" على حد تعبير الجبهة.

وانتقد الجمل استخدام القوة المفرطة لإنهاء الخلافات، وهو الأمر الذي لم يكن معهوداً ولم يحدث إبان حكم الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث كانت الخلافات بين التنظيمات تحل بشكل سلمي وأخوي بعيداً عن عمليات القتل.

جاء ذلك خلال مداخلته في ورشة عمل حول موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من الحوار الوطني المزمع عقدة في القاهرة، نظمتها الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين.

وقد استضافت الورشة التي أقيمت بمقر جمعية العنقاء شمال غزة القيادي الجمل وعدد من المواطنين والمهتمين بقضية الحوار الوطني.

كما تقدم الجمل في بداية مداخلته بالشكر العميق لهيئة وجمعية العنقاء مرحباً بالحضور لاهتمامهم بقضية الحوار، مستعرضاً في حديثه تاريخ الجبهة وبداياتها ودورها في الكفاح المسلح والنضال من أجل تحرير الوطن من الاحتلال، ثم تطرق إلى جهود الجبهة من أجل لم الشمل الفلسطيني ومساعيها لجسر الهوة بين حركتي فتح وحماس.

وأضاف الجمل أن موقف الجبهة كان واضحاً منذ البداية فعندما فازت حركة حماس في الانتخابات وكلف إسماعيل هنية بتشكيل الحكومة كانت الجبهة من الذين منحوا الثقة لتلك الحكومة أملاً في النهوض بالواقع الفلسطيني في ظل الوحدة، منتقداً مبدأ ما وصفه بـ"المحاصصة" بين الحركتين.

وقال :" أن الأمور تأزمت ووصلنا إلي الانقسام جراء ذلك، وتحدث عن مساعي الجبهة في الحوار والمصالحة الوطنية ودور الجبهة الفاعل مع بعض الفصائل لإنهاء تلك الأزمة المستفحلة وذلك من خلال العديد من المبادرات، والوساطات التي نجحت في أماكن وأخفقت في أخرى، مطالباً حركة حماس بالتراجع عن قراراتها وتسليم كل المقرات إلى الرئيس محمود عباس حتي ينجح الحوار .

وشدد الجمل على أهمية الدور المصري والعربي لإنجاح الحوار مشيراً إلى أن دور مصر دور تاريخي، والعلاقة التي تربطهم والشعب الفلسطيني علاقة إستراتيجية وقوية يجب أن يحافظ الجميع عليها .

كما تطرق إلي التهدئة مع الاحتلال، وإلى الحفريات في المسجد الأقصى مشيراً إلى أنها تكشف زيف الاحتلال وتؤكد عدم جديته في السلام، داعياً إلى مواجهة الاحتلال موحدين، مشدداً على أن إنهاء الانقسام يتطلب حكومة كفاءات جديدة تحضر لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة وتعيد بناء الأجهزة الأمنية علي أسس وطنية ومهنية .