وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراءة عبد الفتاح عرار لليوم الثالث من الجولة السادسة لدوري الراحل درويش

نشر بتاريخ: 26/09/2008 ( آخر تحديث: 26/09/2008 الساعة: 12:52 )
اليوم الثالث من الجولة السادسة لدوري الراحل درويش
عسكـر للتعـويض والشبـاب أقسـم أن يعـود مـن جديـد
فرسان الوسط وصور باهر المتراجعان ومشوار البحث عن الأمان

بيت لحم - معا - كتب عبد الفتاح عرار -

جماهير الكرة ستكون على موعد في الليلة الثالثة من الجولة السادسة للدوري التصنيفي الممتاز دوري الراحل درويش مع مبارتان من العيار الثقيل في وجبة كروية دسمة تحمل أكثر من عنوان ما بين خطف الصدارة بالنسبة للعساكر والبحث عن الذات بالنسبة للعميد وعودة التوازن للبيرة وصور باهر. ففي أريحا يلتقي عميد الأندية الفلسطينية شباب الخليل بعساكر نابلس في لقاء صعب لكليهما. وفي الخضر يلتقي البيرة بصور باهر في لقاء للتعويض بعد مسلسل هزائم غير متوقع للبيرة وهزيمة ثقيلة مني بها صور باهر من الجار جبل المكبر.

مركز عسكر - شباب الخليل
لا زال الجميع ينتظر ويراقب عودة الصحوة الحقيقية للعميد التي طال انتظارها فبعد أن سجل الفريق انتصاره الاول على سلوان عاد ليكبو امام الثقافي في مباراة دراماتيكية كان ضحيتها المدرب ناصر سليم الذي قدم استقالته بعد هذه الهزيمة ويحل مكانه مدرب الشباب الجديد القديم أسعد الجولاني الذي لن يواجه مشكلة مع بداية تسلمه لمهام منصبه بسبب معرفته الكاملة للاعبي الشباب ومعرفتهم له كونه قاد الفريق في بطولة الكأس ووصل به للمباراة النهائية التي خسرها بركلات الترجيح وعلى الجولاني معالجة الثغرة الدفاعية التي عانى منها الشباب في الأسابيع الماضية وأدت لتلقي مرماه عشرة أهداف ووقف لعنة اهدار الفرص السهلة التي رافقت هجوم العميد في اكثر من مناسبة وكانت سببا في خسارته لمباراة الثقافي رغم الأداء الجميل الذي تقدمه كتيبة العميد.في المقابل فان مدرب عسكر معمر أبو كشك أصيب بخيبة أمل حاله حال عشاق العساكر جراء التعادل غير المتوقع مع العربي في المباراة التي كانت مؤجلة من الاسبوع الثالث وجعلته يفقد الصداره ويهدر أول نقطتين في الدوري بعد أن كانت امامه فرصة الحصول على العلامة الكاملة وينفرد بتحقيق انجاز غير مسبوق لهذا الفريق وقد كان مرمى عسكر قد تلقى هدفا من العربي ليكون متأخرا لأول مرة في جميع المباريات التي لعبها لكنه عاد وتعادل وعجز عن تسجيل هدف الفوز الذي كان قد يحقق له الانجاز. العساكر يريدون أن يثبتوا أن تعادلهم مع العربي ليس بداية التراجع الذي حصل لبعض الفرق مثل البيرة وانما كانت كبوة لن تتكرر وسيعودون عبر بوابة العميد الذي يعرفونه جيدا حيث كان الفريقان قد التقيا في الدور ربع النهائي لكأس الراحل عزمي نصار وفاز الشباب يومها بركلات الترجيح بقيادة الجولاني. الفريقان سيلعبان بصفوف مكتملة عدا غياب زياد حمامرة عن الشباب الذي اصيب بكسر في قدمه في مباراة سلوان وغيابه سيطول كون قدمه لا زالت في الجبس ولا غيابات تذكر في صفوف العساكر. يدخل عسكر اللقاء وبحوزته ثلاثة عشر نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف عن المركز المتصدر وله تسعة أهداف ودخل مرماه هدفين أما الشباب فيحتل المركز الثاني عشر بخمسة نقاط بعد أن كان في الاسبوع الماضي في المركز العاشر وسيسعى للفوز للعودة الى قائمة العشر الأوائل وهذا لن يكون صعبا على الشباب الذي يعتمد على علي عايش في المقدمة ومن خلفه السيد والمحتسب وعاشور وأبو عيشة الا اذا كانت هناك رؤيا أخرى للمدرب الجديد وفي الخلف ستكون مهمة التصدي لحسكور وحلاوة وعدي عودة من نصيب شريف عدنان والفران والسيوري والعيدة ومن خلفهم الحارس ابو رومي او ابو سنينة أو حتى شادي القواسمي فالشباب يمتلك ثلاثة حراس أكفياء ولا نعلم أين سيضع المدرب الجديد ثقته. اما العساكر فلا يتوقع ان يجري تعديل على تشكيلتهم كونها التشيكلة التي حققت الانتصارات بقيادة عرفة في المرمى والفران كوزير للدفاع وبجانبه الجدع وابو هدروس وعابدة ويقود وسطه عدي عودة الذي يتحول كمهاجم ثالث وبجانبه جاد الله وزريقي وابو كشك. واذا لم يكن هناك علاج لمنطقة الشباب الخلفية فسيأخذ الثلاثي حسكور وابو الحلاوة وعودة راحتهم في التوغل وخاصة من الجهة اليسرى ليصلوا لمرمى العميد وخاصة انهم يسجلون عادة من داخل الصندوق. اما الشباب فلديه القدرة على التوغل من الأطراف وأيضا التسديد من بعيد كما فعل عاشور في مباراة الثقافي وقبله السيد في صور باهر وقبلهم المحتسب امام سلوان ولكن سيكون الانتظار لتشكيلة المدرب الجديد ورؤيته في المهاجم الثاني الذي سيلعب بجانب علي عايش في مشوار السعي خلف الانتصار قبل المواجهة المرتقبة في الاسبوع المقبل مع بلاطة. عسكر تنتظره مباراة صعبة في الاسبوع المقبل امام جبل المكبر ويريد أن يثبت أنه فريق بطولة ولن يتخلى عن الفوز. من المعطيات المتوفرة أرى أن التعادل قد يفرض نفسه على هذا اللقاء الا اذا استطاع الشباب معالجة أخطائه الدفاعية فسيكون الأقرب لتحقيق الفوز نظرا لقدرة لاعبيه على التسجيل في كل لحظة وهذا لا يعني أن فرصة عسكر في الفوز مستبعدة فهو فريق متكامل ويستطيع ثلاثي خط مقدمته أن يحقق الفوز أيضا في أية لحظة وخاصة اذا لم يكن هناك علاج لخط العميد الخلفي.

مؤسسة البيرة - صور باهر
هزيمتان متتاليتان للبيرة وعدم استقرار بسبب اشاعات عن استقالة المدرب عبد الناصر بركات وأجواء التوتر تسود أروقة النادي واللاعبين بعد البداية القوية للبيرة بثلاثة انتصارات وشباك نظيفة ومنافسة على لقب هداف الدوري للمهاجم مؤمن صندوقة ولكن الهزيمة امام المركز بثلاثية وان كانت مفاجئة تحولت لصاعقة بعد ثنائية سلوان وعقم تهديفي لازم الفريق في المبارتين كل ذلك أدى بالمدرب عبد الناصر بركات الى الاستقالة رغم تمسك ادارة ولاعبو ومناصرو المؤسسة بهذا المدرب. البيرة ورغم الهزيمة امام المركز بقيت في المركز الرابع ولكن بعد الخسارة امام سلوان تراجعت للمركز السابع برصيد تسعة نقاط ولا زالت في المنطقة الآمنة وسجل لاعبوه ثمانية أهداف منها ستة في مباراة واحدة وستة للاعب واحد وصام مهاجموها عن التهديف في آخر لقائين وقبل مرماهم خمسة أهداف كانت أيضا في آخر مبارتين. اما صور باهر الذي يغيب عنه لاعبه هاني جاد الله بعد سحب بطاقته من اتحاد الكرة بسبب ألفاظه غير الرياضية التي أطلقها في وجه الحكم الدولي ميشال حنانيا فهو الآخر عائد من هزيمة أمام جبل المكبر بثلاثية نظيفة بعد تعادل ثمين حققه في الاسبوع الرابع امام شباب الخليل ويحتل المركز السادس عشر برصيد خمس نقاط بعد ان كان في المركز الثاني عشر قبل الهزيمة امام المكبر. الفريقان يأملان التعويض العودة وطي صفحة الماضي خاصة البيرة التي تحتاج لاستثمار جيد لخدمات كحلة والرابي وابو حلوة والقناص صندوقة ولا بد من اعادة التوازن والثقة للحارس فلنة الذي لم يظهر بشكل مرض في الاسبوع الماضي. وعليهم اعادة الثقة من جديد قبل اللقاء الصعب المنتظر امام ثقافي طولكرم في الاسبوع المقبل. اما صور باهر فعليه ايضا استغلال اياد ابوسرحان والمبدع هيثم دويات واحمد عدنان خير استغلال للاستفادة من التراجع الذي يعاني منه لاعبي البيرة وتسجيل فوزهم الثاني للوصول الى النقطة الثامنة التي ربما تضعهم في المنطقة الآمنة قبل لقاء يطا في الاسبوع المقبل. أوضاع الفريقان متشابهة رغم من حيث النتائج مع افضلية بيراوية في النتائج ومجموع النقاط والتعادل قد يكون مرض في هذه الظروف رغم انني لا أرى له مكان في هذه المبارة التي ستكون مفتوحة نظرا لحاجة الفريقين للفوز وربما تمتاز بالشد العصبي الذي يؤدي الى الخشونة وسيلعب الجانب النفسي دور في حسم نتيجة اللقاء وهذا دور يلعبه المدرب فالمدرب الذي يقوم بالاعداد النفسي لفريقه ويستطيع السيطرة والتخفيف من الشد العصبي سيكون له دور في رفع معنويات لاعبيه وحثهم على تقديم عرض بعيد عن تراكمات النتائج السابقة مما قد يؤدي الى تحقيق الهدف المنشود.