|
المبادرة الوطنية تحيي الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيسها ومؤسسها د. حيدر عبد الشافي
نشر بتاريخ: 27/09/2008 ( آخر تحديث: 27/09/2008 الساعة: 12:12 )
غزة- معا- نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية مساء امس الجمعة تجمعا رمزيا إحياء للذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الوطني الكبير د. حيدر عبد الشافي أمام منزله بمدينة غزة والذي شارك فيه العديد من قيادات وأعضاء ومناصري المبادرة الوطنية وشخصيات وطنية واعتبارية والذين قاموا بإنارة الشموع تعبيرا عن خلود ذكراه الطيبة واحتفاء بتاريخه النضالي والكفاحي.
بدوره رحب القيادي في المبادرة الوطنية نبيل دياب بالمشاركين الذي وصفهم بصدق انتمائهم ووفائهم للقائد د. حيدر عبد الشافي مستعرضاً أبرز السمات الإنسانية التي اتسمت بها شخصيته ونبل مبادئه التي ناضل من أجل تحقيقها للعدالة الإنسانية والاجتماعية, مشيراً إلى أبرز المحطات التي سار على دربها الراحل عبد الشافي سنوات طوال والتي تجلت بنصاعة الأداء ونزاهة العمل، معتبرا أن رحيله يخلد نماذج إنسانية ووطنية يحتذى بها ويزخر بها التاريخ. وأكد نجله الأكبر خالد عبد الشافي في كلمته أمام الحاضرين على أن والده لم يكن يوما أبا وربا لأسرته بقدر ما كان أبا لكل الفلسطينيين على اختلاف مشاربهم السياسية والاجتماعية مؤمناً بالوحدة والتكاتف كطريق للنضال الاجتماعي والسياسي غير أنه كان شديد الحرص على الجد والعمل والنظام, مشيراً للدور البارز الذي ساهم به والده على مدار سنين حياته سيما انحيازه للشعب وتطلعاته مناديا بالوحدة الوطنية كركيزة صلبة للنضال الوطني ضد الاحتلال ومدافعا عنيدا عن مصالح الناس وخصوصا الفقراء والمضطهدين والذي طالما بذل جل وقته لتحقيق أبسط الحقوق الإنسانية لهم كالحق في التعليم والصحة والعيش الكريم، شاكرا المبادرة الوطنية على تنظيمها لهذا النموذج الرمزي لإحياء ذكراه السنوية في اشارة منه الى التواضع الجليل الذي كان يتمتع به الدكتور حيدر والمتمثل في رغبته الجامحة للعمل والانجاز. وفي سياق متصل أعرب القيادي في المبادرة الوطنية د. عبد الله أبو العطا عن اعتزازه وافتخاره بأن يكون الدكتور حيدر رئيسا ومؤسساً للمبادرة لما يشكله هذا الإنسان من نموذج وطني وكفاحي تستطيع المبادرة من خلاله الاسترشاد بنهجه ومبادئه على طريق استنهاض ذاتها لتصبح حركة سياسية واجتماعية أقوى لتساهم بشكل رئيسي في مسيرة العمل النضالي والاجتماعي، داعيا في الوقت ذاته كافة الأطراف إلى استثمار ما كان ينادي به القائد عبد الشافي, مشيرا إلى أهمية الحفاظ على تكاملية النسيج الوطني والاجتماعي على طريق إنهاء الانقسام والتفرغ بكل جدية لمجابهة السياسات الاحتلالية. ومن الجدير ذكره فقد أعلن د. أبو العطا عن تسمية شارع الشهداء باسم ( شارع د. حيدر عبد الشافي ) وكذلك الدوار المقابل لمنزله بنفس الاسم تخليدا لذكراه ووفاء لسيرته الوطنية. |