|
الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين تنظم ندورة حول "موقف حركة حماس من الحوار الوطني"
نشر بتاريخ: 27/09/2008 ( آخر تحديث: 27/09/2008 الساعة: 13:22 )
غزة - معا - نظمت الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين وبالتعاون مع المنتدى التربوي بمدينة رفح اليوم ندوة حول " موقف حركة حماس من الحوار الوطني".
وقد استضافت الندوة التي أقيمت بمقر المنتدى بمدينة رفح الدكتور فؤاد النحال ممثلا عن حركة حماس وجمع غفير من الشخصيات والقيادات المجتمعية. ورحب منسق الندوة أ. سمير مخيمر بالحضور وتطرق إلي الحوار الوطني المزمع عقدة في القاهرة وضرورة العمل بكل قوة من أجل لم الشمل الفلسطيني وإعادة اللحمة لأبناء الوطن الواحد. وتحدث د.فؤاد النحال قائلاً :" أن حديث الساعة الآن على مستوى الفصائل الفلسطينية هو الحوار الوطني وأن مصر أخذت على عاتقها مسئولية جمع الفصائل الفلسطينية للحوار، حيث وجهت دعوات لكافة الفصائل الفلسطينية في مسعى للخروج برؤيا مشتركة تخرج الحالة الفلسطينية من الجمود والانقسام الذي تعيشه". وقد أشار د. النحال إلى الأهمية الكبرى لدور المجتمع المدني الفلسطيني والحشد الجماهيري لمساندة تلك المساعي باعتبارهما جزء فاعل في النسيج الوطني الفلسطيني، مؤكدا بان الحوار يهدف إلى إيجاد توافق فلسطيني ينهي حالة الانقسام الراهنة وهو ما تسعى حركة حماس لتحقيقه حسب قوله . وأضاف د. النحال أن حركته سعت إلى التوافق والاتفاق وقد استشهد بالعديد من الوقائع التي قال أنها تؤيد حديثه منها أن حركة حماس كانت طرفا رئيسيا في اتفاق القاهرة عام 2005 ، واتفاق (وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني عام 2006) ، واتفاق مكة الذي يندرج ضمن الإدراك السياسي للحركة والتي سعت من خلاله لإنهاء حالة الاحتقان الداخلي، بالإضافة إلى استجابة الحركة للجنة الثلاثية ومبادرة الرئيس محمود عباس في يونيو 2008، وغيرها من الشواهد التي تؤكد بأن حركة حماس كانت وما زالت تسعي للوفاق ولم الشمل الفلسطيني. وأكد د. النحال أن مسببات الانقسام الفلسطيني تعود بالأساس إلى رفض نتائج الانتخابات التشريعية ومحاولة البعض إخراج حركة حماس من الساحة السياسية بعدما اكتسبت شرعية الشعب الفلسطيني ولاقت القبول إقليميا ودوليا. وأوضح د. النحال بأن مسبب الانقسام ليس التباين في البرامج السياسية بين الأحزاب المختلفة، فكثير من دول العالم يوجد بها ذلك التباين ولكنه لا يؤثر على الحياة السياسية فيها. وأرجع د. النحال سبب الانقسام الرئيسي إلى فريق من السلطة الفلسطينية والذي قال "أنه يرغب بالاستفراد بالقرار السياسي، ولا يريد الاعتراف بوجود شريك فلسطيني اكتسب شرعيته من الشعب". وتطرق ممثل حركة حماس في مدينة رفح إلى مبادئ حركته الأساسية في الحور الوطني الفلسطيني المزمع عقده في القاهرة بعد عيد الفطر وقال "أننا في حركة حماس لسنا ضد وحدة القطاع والضفة الغربية كأراض فلسطينية متواصلة سكانياً و جغرافيا وأننا نؤمن بأن النظام الفلسطيني السياسي يجب أن يكون موحد في الضفة الغربية والقطاع ( حكومة واحدة و سلطة واحدة)، ولتحقيق ذلك يجب علي الجميع احترام الخيار الديمقراطي وقواعد اللعبة والالتزام بها لان الديمقراطية ستفرز الشرعية الفلسطينية لتثبيت برامجها، كما يجب الفصل بين السلطات المختلفة والعمل علي إعادة بناء المؤسسات الأمنية بعيداً عن المحاصصة". وأضاف أن ذلك يتأتي بالاستناد إلى اتفاق القاهرة الأول والثاني واتفاق مكة للوصول إلى المصالحة الوطنية التي تنهي الانقسام، مشددا على ضرورة التمسك بحق شعبنا في مقاومة الاحتلال وضرورة العمل على إعادة بناء و تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على أساس قاعدة الانتخابات الحرة بمشاركة جميع القوى و الأطياف الفلسطينية. |