|
ابراهيم برهم الرئيس التنفيذي لشركة صفد ضيف "الوجه الآخر لفلسطين" على راديو أمواج
نشر بتاريخ: 27/09/2008 ( آخر تحديث: 27/09/2008 الساعة: 17:14 )
رام الله -معا- استضاف راديو أمواج اليوم، ابراهيم برهم الرئيس التنفيذي لشركة صفد في الحلقة الرابعة من برنامج " الوجه الآخر لفلسطين"، الذي ترعاه مجموعة الاتصالات الفلسطينية.
وكما هو هدف البرنامج، ركزت الحلقة على قصة نجاح أخرى لإحدى كبرى الشركات الاقتصادية الوطنية، وهي قصة نجاح شركة صفد التي استطاعت أن تحقق نجاحاً يستحق الوقوف عنده. وعن أهم الانجازات التي حققتها صفد، قال برهم: إن ما تميزت به صفد هو قدرتها خلال السنوات الماضية على توقع اتفاقيات مع كبرى شركات التكنولوجيا في العالم مثل HP وMicrosoft محققة تواصل مع هذه الشركات العالمية دون اي وساطة، بالإضافة الى أنها توسعت لتضم شركتين هما: شركة خدمات صفد التي تقدم الخدمات الفنية التكنولوجية، وشركة MTS التي تقوم بأعمال البرمجيات والخدمات المضافة في فلسطين وخارجها، ونتوقع لها مستقبلاً كبيراً خلال السنوات القادمة. وعند سؤاله عن سر نجاحه المهني في كونه مؤسس شركة صفد ورئيسها التنفيذي، قال برهم :"أن الإيمان بالقدرات الشخصية هو مفتاح النجاح. وبالرغم من الظروف الصعب التي يعيشها شعبنا، إلا أن هذه الظروف تعتبر حافز وعنصر قوة في التحدي لتحقيق النجاح وخاصة عند وضع الطاقات في المكان والشكل الصحيح". أما فيما يتعلق بأهم الاتفاقيات التي وقعهتا صفد، أكد برهم بأنها لم تكن مرحلة سهلة، لأن العالم الغربي يعرف فلسطين التي يتحدث عنها الاعلام الغربي، وعليه نعمل جاهدين لايصال الصورة الصحيحة عن السوق الفلسطينية وعن امكانية استيعابها للاستثمار الناجح. فقد نجحت صفد في توقيع اتفاقيات لتكون وكيلة HP، وفي 2000 مع شركة Microsoft، والانجاز الكبير كان في توقيع اتفاقية مع "سيسكو" التي احتاجت منا جهود لمدة خمس سنوات لنصبح وكلائها في فلسطين. واكد ابراهيم برهم أن شركة صفد واجهت الكثير من العراقيل من قبل الاسرائيليين الذي يهدفون في نهاية المطاف لتدمير الاقتصاد الفلسطيني، والكثير من العراقيل التي تواجهها لا يغطيها الاعلام، وخاصة تلك الخاصة في نقل البضائع والاستيراد والتصدير. الكثير من معدات شركة صفد، كغيرها من الشركات الزميلة، يتم تأخيرها في المطارات والموانئ بما يعادل احياناً سنة كاملة. وعن العلاقة مع السلطة الوطنية، أكد برهم: إن علاقة القطاع الخاص مع السلطة الوطنية هي علاقة ايجابية بشكل عام، قائلاً :"نحن ندرك الاعباء الكبيرة التي تتعامل معها السلطة ونقدرها جيداً، ولكن هذا لا ينفي بأن عليها مسؤولية كبيرة وهامة وهي ايجاد البيئة المناسبة لعمل القطاع في فلسطين". وطالب برهم السلطة الوطنية الفلسطينية، التي أكد انها تتفهم دائما هذه مشاكل القطاع الخاص، بأن تسيطر على مشكلة نقل البضائع وأن تتأكد من أن البضائع التي تشتريها السلطة ليست من خلال موزعين اسرائيليين. وعبر عن تفائله في الوصول الى تكنولوجية فلسطينية منافسة، ولكن هذا يحتاج الى (صناديق التمويل الكبرى) التي ستساهم في تطوير صناعة البرمجيات في فلسطين، وتطرق الى الصندوق الذي تنوي مجموعة الاتصالات الفلسطينية تأسيسه الذي تأمل له النجاح كمبادرة هامة لأنه يعطي الامل في انتاج برمجيات فلسطينية منافسة. وأكد برهم، أنه لكون السوق الفلسطينية ستطلب التكنولوجيا فهناك مجال للتطور، وهناك توجه في القطاع لاتمتة انظمتها كما هو الحال في القطاع الخاص، ولكن لا يمكن ان نعتبر ذلك نهضة تكنولوجية وإنما باتجاه ذلك. وعن مكانة شركة صفد بين مثيلاتها في فلسطين والعالم العربي، أكد على أن صفد تحتل مكانة هامة جداً، وأن العمل على التطوير التكنولوجي تقوم عليه صفد والشركات الزميلة لتقديم الخدمة لأكبر قاعدة ممكنة من المواطنين. وقارن بين الوضع التكنولوجي في فلسطين ودول العربية، مؤكدا أنه رغم عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في فلسطين، إلا أن صفد وغيرها من الشركات استطاعت ان تنافس شركات في الاردن ومصر ولبنان، وفي الوقت نفسه تربطنا مع هذه الشركات علاقة متميزة. وفي سؤال عن الاتفاقية التي وقعتها شركة صفد مع الوكالة الامريكية للتجارة والتنمية، أجاب برهم ان هذه الاتفاقية من نتاج مؤتمر الاستثمار في بيت لحم، ويتلخص هذا المشروع في بناء "مركز معلومات كبير" يقدم أكثر من 20 خدمة جديدة في مال الفيديو والاعلام وحماية المعلومات، والمشروع الآن في مرحلة دراسة الجدوى ومن المتوقع البدء بالعمل في هذا المركز خلال عام. ويحلم ابراهيم برهم بالحرية والاستقلال لشعبنا وبنظام سياسي ديمقراطي يساوي بين جميع المواطنين، ويحلم أيضاً بتوحيد شطري الوطن ووقف الاقتتال. وعلى صعيد الاعمال يحلم بأن تكون المنافسة الاقليمية والعالية أكبر، ويرى أن لشركة صفد فرصة كبيرة في ذلك. وجدير بالذكر أن برنامج " الوجه الآخر لفلسطين" هو برنامج اسبوعي على راديو امواج وبرعاية مجموعة الاتصالات، ويهدف الى الكشف عن تجارب كبرى شركات فلسطين وقصص نجاحها في المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني. |