|
وزارة الإعلام تنعى المناضل الإعلامي عوض خليل الذي وافته المنية في المغرب
نشر بتاريخ: 27/09/2008 ( آخر تحديث: 27/09/2008 الساعة: 23:04 )
بيت لحم- معا- نعت وزارة الاعلام اليوم السبت، المناضل الاعلامي الفلسطيني عوض خليل الشختري عن عمر يناهز الخمسين عاما، قضاها مناضلا معطاء عاشقا لفلسطين.
وقالت الوزارة في بيانها انها تشاطر أسرة وذوي وأصدقاء الفقيد الاعلامي المناضل عوض خليل الحزن، وتتقدم من الجسم الاعلامي الفلسطيني في الوطن والشتات بأحر التعازي.وإنا لله وإنا إليه لراجعون. يذكر ان الفقيد قد كتب في العديد من المنابر الاعلامية "طريق الانتصار"، "الافق"، "بلسم"، ومجلة شؤون فلسطينية، وله العديد من الدراسات والأبحاث القيمة. لم يثنه مرض السكري الذي داهمه في مقتبل شبابه عن مواكبة النضال والكتابة، فظلت إرادته الصلبة تعاند جسده المعذب وتمده بسبل الحياة والأمل. حاصرت فقيدنا المنافي وآلمه صقيع الغربة، فانتقل من منفى لملجأ ومن أيديولوجيا لاخرى، ومن تشدد وطني إلى اعتدال سياسي، ومن جنسية لاخرى في سياق دفاعه المتواصل عن هويته الأصلية، ومن خلال بحثه الدائم عن موطيء قدم داخل فلسطين الحلم. قذفه الصراع الدائم من أجل الوطن الحر والشعب السعيد من عاصمة عربية إلى أخرى، ثم ابتعد إلى كندا كي يقترب من فلسطين، وعاد اليها كسائح بجنسية كندية جديدة. وسرعان ما حاول استعادة دوره في مركز الابحاث الذي انطلق مرة أخرى من داخل مدينة القدس، لكن سلطات الاحتلال كانت بالمرصاد فلم تمهل المركز ولم تسمح لحلم الفقيد بالتحقق، فسارعت إلى إغلاق المقر الناشيء بالشمع الأحمر واحتجزت حقيبة عوض ووثائقه وأبعدته من حيث أتى. نُفي فقيدنا عوض من جديد وحوصر بالمنفى والمرض، عاش الصراع بين الجنسية والهوية، بين الامل وخيبة الأمل. لم تسعفه المؤسسة خارج الوطن في شيء، بعد أن تجمدت في الزمان والمكان، كانت المؤسسة وطنا معنويا تُضمد الجراح، وتطلق الحلم وترعى الحالمين. غياب المؤسسة حول الغربة الى اغتراب عن الجماعة والذات. وفي حضرة الإغتراب المزدوج واجه عوض قدره وحيدا، سقط واقفا يوم 11/7/2008، وقضى مجهول الهوية أثناء تجواله في المملكة المغربية الشقيقة، لم يجد من يرتب جسده، يسبل عينيه ويمسد جبينه بحنان، لم يجد من يودعه ويلقي عليه نظرة الوداع ويذرف دموع الحزن الأخيرة. بقي جثمانه مجهول الهوية ينتظر وينتظر إلى ان بادر أصدقاؤه وأبناء فلسطين وسفارة فلسطين في المغرب الى ترتيب جنازته و إعادة الاعتبار له كفلسطيني من حقه أن يموت كما يموت أي إنسان عادي، وقد وري الثرى يوم 26/9/2008 بعد رحلة طويلة الموت قصيرة الحياة. رحم الله الفقيد رحمة واسعة وطيب ثراه وأسكنه فسيح جناته. موت عوض كما هو موت الفلسطيني في العراق وعلى الحدود هي قضية، قضية الفلسطيني المنفي، قضية المؤسسة، وقضية وطن الشعب الفلسطيني. |