وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حكم بلعاوي ينفي انباء نسبت للمركزية حول قرارها ادارة العملية العسكرية ضد حماس

نشر بتاريخ: 28/09/2008 ( آخر تحديث: 28/09/2008 الساعة: 17:12 )
رام الله- معا- نفى حكم بلعاوي باسم اللجنة المركزية لحركة فتح نفيا قاطعا الانباء التي وردت على موقع "صوت فتح الإخباري" بتاريخ 28/09/2008 من تصريحات منسوبة إلى اللجنة المركزية لحركة فتح فيما يتعلق بالهجوم على حركة حماس .

وقال بلعاوي في بيانه الصحفي والذي وصل معا نسخة عنه "لا صحة إطلاقا لما ورد في موقع صوت فتح الإخباري أن اللجنة المركزية قررت مرحلة الصدام وإدارة العملية العسكرية ضد حركة حماس إذا فشل الحوار كما أنه لا يجوز طرح اسم أبو ماهر مفوض التعبئة والتنظيم كما جاء في بيان صوت فتح الإخباري بأنه يقود حلبة هذا الصدام كما أنه لا صحة إطلاقا أن الأجهزة الأمنية لديها تعليمات بالصدام مع حركة حماس إذا لم ينجح الحوار وكما وصفه التصريح الغريب أن الدم بالدم والقتل بالقتل وهكذا شعارات تصعيدية وهمية لا تتماشى مع السياسة الوطنية وبالذات لحركة فتح وأن التصريحات الوطنية لحركة فتح لا تعتمد إلا إذا كانت صادرة عن اللجنة المركزية للحركة

واضاف "أن الامتياز الأهم التي تتصف به حركة فتح هو الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيزها وأن الحوار هو المنهج بل المبدأ الذي تؤمن به حركة فتح منذ انطلاقتها عام 1965 ومن خلال الحوار تمكنت حركة فتح أن تبقى دائما هي العمود الفقري للمسيرة الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية واستطاعت أن تتجاوز كل المؤامرات والمناورات".

وتابع يقول": أن حركة فتح أعلنت عن مبادرتها للحوار الفلسطيني الثنائي والشامل وتقدر في هذا السياق القيادة المصرية التي اعتنقت السعي لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني وبالفعل باشرت اجتماعاتها مع القيادات الفلسطينية في القاهرة وما زالت مستمرة ولم تتوقف ولن تتوقف لأن الحوار مبدأ ولا يحق لأي جهة أو فصيل أو قوى مهما كانت مسمياتها أن تقفز عن ذلك أو تتهرب من استحقاقاته أو تدفع الساحة الوطنية الفلسطينية إلى مغامرات تمارسها ولا تقدر أبعاد مخاطرها على القضية الفلسطينية وعلى المشروع الوطني الفلسطيني".

واوضح انه وفي هذا المجال حيث تتابع اللجنة المركزية انطلاق الحوار فأنها ترصد باستغراب شديد أن كل القوى الوطنية تعلو أصواتها بمسؤولية لإنجاح الحوار إلا أن حركة حماس حتى الآن تعبر من خلال تصريحاتها غير المسؤولة وعلى لسان مسؤولين من الحركة بتشاؤمات قبل أن تنخرط بالحوار بل أكثر من ذلك تمارس سياسة الرفض التي تسميه شروطا من أطراف إقليمية أو دولية وأن حركة حماس تقوم بهذا الادعاء لتحقيق غرض التحريض الذي لا تؤمن إلا به وفي نفس الوقت تصرح من خلال فلتان سياسي تعتنقه بأقوال تصل إلى حد تخوين الآخرين لأنها ترفض في الأساس الرأي الآخر وترفض التعددية وترفض الديمقراطية ولا تستحسن أي شعار إلا إذا صدر عنها وكأنها تعتبر نفسها معززة بالقدر أو بقرار إلهي بأنها المرجعية للمسيرة الفلسطينية وهي بحق مرجعية الانكماش والانغلاق وتسعى لأن تكون مرغوبة لمن كانت ترفض دعوات حركة فتح والقوى الوطنية لها بأهمية التهدئة ولكنها تعتز بها على أساس أنها إنجاز خاص حققته وتدعي أن ذلك حصل بالقوة التي فرضتها متناسية جهود القيادة المصرية الشقيقة وطبعا توحي بوسائل إعلامها إلى ما تعتبره فقط قوتها وتنتقص كل الجهود الساعية إلى ترتيب البيت الفلسطيني وتطلق تصريحاتها المأفونة خاصة تلك التصريحات التي تصدر على لسان خالد مشعل الذي يتلذذ باستعمال لغة الغرور والأنا الكالحة والحدة التي تقسم أبناء الوطن والتصور الخيالي أن نداءاته أو تصريحاته هي تعليمات يجب الالتزام بها

واستطرد" أن حركة فتح والتي تتابع في نفس الوقت مسيرة المفاوضات والسعي الجاد لتحقيق السلام الذي يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 من قبل إسرائيل وفي طليعتها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها موضوع اللاجئين جوهر الصراع في المنطقة وتدرك حركة فتح أن سنوات طويلة وطويلة جدا قد مضت ومارست فيها القيادة الفلسطينية كل أساليب الشرعية والوطنية لتحقيق هذا السلام المنشود والذي لم يتحقق بعد لذلك فأن شعارات حركة فتح لن تتغير لأنها حامية المشروع الوطني ولأنها تعتمد الصمود البطل وقد دفعت من أجل ذلك عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى والخسائر في مجالات عديدة ولكنها لم ولن تخسر مهما كلف الثمن تماسك الصمود المختزن في ذاكرة كل فلسطيني لانتصار الذاكرة الوطنية والأهداف الوطنية وتؤكد تماما أن التهرب من السلام الذي تمارسه حكومة إسرائيل والذي يجب أن يتحقق معناه فقط أن الاستقرار في هذه المنطقة سيبقى في حالة اضطراب وغليان بل أن استقرار المنطقة مرهون بتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية. "