|
شوارع جنين تتغنى باحداث مسلسل "باب الحارة "
نشر بتاريخ: 28/09/2008 ( آخر تحديث: 28/09/2008 الساعة: 18:29 )
جنين - تقرير معا - عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت القدس الشريف, ترى شوارع مدينة جنين والقرى والبلدات, قد فرض عليها منع التجوال بشكل جزئي, طوعا وليس رغما عنهم, وترى الجميع "يبحلق" في عينيه, على الشاشة الصغيرة, يتابع أحداث مسلسل باب الحارة "الجزء الثالث".
فرغم ان عيد الفطر يفصلنا عنه ساعات قليلة, ويستعد الآلاف من المواطنين في شراء الملابس والحاجيات, وتزدحم الأسواق بالمتسوقين, إلا انه عند الساعة التاسعة تخف حركة المواطنين, بنسبة 90 %, لتعود الحركة مرة أخرى عند الساعة العاشرة مساء, أي بعد انتهاء حلقة مسلسل باب الحارة, والذي يعرض على شاشة mbc. ولم تقف الأمور إلى هنا فقط, بل أن حديث المواطنين, نساء ورجال, في المقاهي وأماكن العمل وفي الشارع, وفي الجلسات العائلية وبين الأصحاب, عن مسلسل باب الحارة, وآخر الأحداث والمستجدات, كما أن صفحات الانترنت لم تسلم من البحث عن آخر أخبار النجوم وأبطال المسلسل. بل حتى الأطفال تأثروا بأبطال مسلسل باب الحارة, فترى مجموعه من الصبية قد اشتروا خناجر بلاستيكية, ووضعوها بأوساطهم, كما يفعل أبطال المسلسل, وتراهم بعد ذلك يقسمون أنفسهم الأدوار, بمن يمثل أبو شهاب, ومن يمثل أبو عرب, ومن يمثل أبو النار, وتقوم الحرب بينهم لتنتهي التمثيلية بفوز أبو شهاب على خصميه, ويضحكون عندما يقولون أبو غالب وأبو صطيف. أبو احمد 33 عاما, يقول "أن مسلسل باب الحارة فيه الكرامة والشهامة, وعاداتهم أي السوريون شبيه جدا بعاداتنا, نحن الفلسطينيين, كما أن حديثهم يشدك إليهم". فاتن 22 عاما, طالبة جامعية, تقول " كثير من العادات في المسلسل جميل جدا, كاحترام الكبير والخوف على الصغير, وطاعة الزوجة لزوجها, وطلب الابن رضا والديه ". محمود 10 عاما, " أكثر ما يشدني إلى باب الحارة, هو حديثهم الجميل, ومواقف أبو شهاب ومعتز الرجولية". انس 8 سنوات, يقول, " أنا بنتظر من أول الحلقات, لما يعملوا طوشة بين الحارتين, وأشوف أبو شهاب كيف يشخط أبو النار أو أبو العرب خنجر في وجهه, ويعلم عليهم الاثنين". أيمن 25 سنة طالب جامعي, يقول " أكثر ما أعجبني في المسلسل, العلاقات الشامية, والاحترام السائد بينهم كأبناء حارة واحدة, وصلة الرحم, والأخلاق التي يتحلى بها - القبضاوات -, وحب الدفاع عن الوطن, والسرية في العمل الوطني وبيد واحدة, كما أن العادات التي نشاهدها في المسلسل كانت موجودة عندنا في فلسطين, ولكنها الآن فقدت, ويا ريت إنها ترجع". بينما قال أبو علي, "أن أكثر ما أعجبني في المسلسل, هو ما يسعى إليه أبو شهاب والمختار أبو صياح, إلى وقف الدم وإراقته, بين حارتي الماوي والضبع, من اجل أن تتوحد الحارات لمواجهة الفرنساويين الذين يحتلون الشام, وعقبال ما نرى حركتي فتح وحماس, أن تتوحد في مواجهة الإسرائيليين". |