وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية"واعد" تنظم اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى ذوي الأحكام العالية شمال قطاع غزة

نشر بتاريخ: 29/09/2008 ( آخر تحديث: 29/09/2008 الساعة: 11:23 )
غزة -معا- نظمت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين اعتصاما تضامنيا مع الأسرى ذوي الأحكام العالية أمام منزل الأسير مجدي حماد الكائن في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة كونه يقضي حكما بالسجن مدى الحياة قضى منها 18عاما، بمشاركة مجموعة من أهالي أسرى المنطقة الشمالية وكشافة القدس.

وعقدت الجمعية خلال الاعتصام مؤتمرا صحفياً رحب فيه عبد الله قنديل الناطق الإعلامي باسم جمعية "واعد" للأسرى والمحررين بجميع الحضور وشكرهم على مشاركتهم الفعالة في ظل هذه الأجواء الرمضانية.

وشرح قنديل معاناة 11الف أسير خلال شهر رمضان، والتي تتمثل في تقديم الطعام السيىء وتقديم وجبة السحور وتأخير وجبة والفطور وغلاء المواد التموينية، مشيراً إلى أن إدارة السجن تقوم ببيع الأسير الطعام بأسعار باهظة وحرمانهم من الصلاة جماعة أحيانا, أو مضايقتهم أثناء الصلاة وغيرها من المضايقات والانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها الأسرى بشكل يومي والتي تزداد في شهر رمضان.

وطالب قنديل الفصائل الآسرة للجندي جلعاد شاليط، بعدم التنازل عن أي مطلب من مطالبهم وشروطهم التي وضعوها للإفراج عن الأسرى وخاصة الأسرى القدامى والذين قضوا شبابهم خلف القضبان.

وأشار إسماعيل رضوان الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان وصل "معا" إلى أن الحركة تعتبر قضية الأسرى من أهم القضايا والثوابت لدى حركة حماس، والتي لا يمكن تجاهلها أو تأجيل النظر فيها, مؤكدا على موقف الحركة الرافض للتجزئة الإسرائيلية بالموافقة على (450) أسيراً فقط ضمن صفقة شاليط.

وأشار رضوان إلى أنهم لن يتنازلوا عن شروطهم وثوابتهم في الصفقة، قائلاً:" سنكسر المعايير الإسرائيلية والمسميات الإسرائيلية المتمثلة في أسرى أياديهم ملطخة بالدماء وأسرى أياديهم غير ملطخة بالدماء"، مضيفاً أن هذا المعيار وضع للتمييز بين الأسرى وللإفراج عمن تريد إسرائيل الإفراج عنهم، مطالباً فصائل المقاومة بخطف المزيد من الجنود لمبادلتهم بأسرى.

وقال فتحي حماد متحدثا باسم عائلة الأسير مجدي حماد ان على الأسرى ذوي الأحكام العالية الصبر والثبات لأن مصيرهم الإفراج عنهم مهما طال الزمن, شاكرا جميع الحضور على مشاركتهم في هذا الاعتصام مرحبا بهذه الفكرة " الاعتصام أمام منزل أسير من الأسرى ذوي الأحكام العالية" والتي من شأنها تسليط الضوء أكثر على قضيتهم والتعريف بمعاناتهم أكثر فأكثر، مؤكدا أن السياسية الوحيدة للإفراج عن الأسرى هي صفقات التبادل.

وأوضح صابر أبو كرش مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين أن الهدف من هذه الفعالية هو تسليط الضوء إعلاميا على قضية الأسرى ذوي الأحكام العالية خاصة في مثل هذه الأوقات التي ينشغل فيها الإعلام بالأجواء الرمضانية وبمناسبة العيد، فيما تخرج إسرائيل بقرارات جديدة من شأنها تجزئة الصفقة على مراحل لتجزئة القضية .

وأضاف" إن هذه الفعالية ستكون دورية بحيث سنعتصم أمام منازل جميع الأسرى المحكومين أحكام عاليه في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه تم اختيار منزل الأسير مجدي حماد كونه يحمل أعلى حكما في الشمال وهو مدى الحياة، كما أن المنطقة الشمالية تضم 16أسير محكومين بالمؤبدات".