|
أسواق غزة تزدحم بالمتسوقين- بضائع متدنية الجودة وأسعار مرتفعة وعاطلون يرجون عطاء المسؤولين
نشر بتاريخ: 29/09/2008 ( آخر تحديث: 29/09/2008 الساعة: 11:27 )
غزة- معا- رغم الاقبال الكبير للمواطنين على ارتياد الاسواق في مدينة غزة, إلا أن الحصار ومنع ادخال أصناف كثيرة من السلع, ألقى بظلاله على المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من معظم ما يعرض من منتوجات لا تلبي رغبتهم واحتياجاتهم في العيد.
وفي الأيام الاخيرة من شهر رمضان وقبيل عيد الفطر السعيد تشهد الاسواق والتجمعات التجارية في غزة ازدحاماً كبيراً, تسهم فيه الى جانب المتسوقين السيارات التي تزدحم بها الشوارع, كمنطقة الرمال وميدان فلسطين ومنطقة الشيخ رضوان. وهذا العام تتواصل الحركة التجارية في مدينة غزة حتى ساعات الليل في مظهر لم تعتد عليه غزة منذ سنوات طويلة, بسبب الاوضاع الأمنية والقصف الاسرائيلي الذي لم يتوقف سوى مع سريان التهدئة في القطاع. المواطن "محمد" الذي تواجد في مجمع تجاري بمنطقة الرمال اشتكى من عدم وجود ملابس جديدة تعرض في الاسواق, مشيراً الى أن كل ما يعرض هو من صنع محلي أو مستورد من مصر ولكنه ذات جودة متدنية, لعدم السماح لتجار القطاع باستيراد الالبسة بسبب الحصار. ويرى "محمد" أنه رغم عدم توفر بضاعة ذات جودة عالية إلا أن الاسعار مرتفعة, وتفوق ما يستحقه المنتج المعروض للبيع, ولا يخفي قلقه من أنه ربما لن يوفق بشراء شيء في نهاية تجواله الذي بدأه منذ الصباح. أما "أبو محمود" أحد العمال العاطلين عن العمل, فقد عبر عن حزنه لعدم قدرته على شراء احتياجات العيد, متسائلاً من أين يجلب النقود كي يتشري الكساء لابنائه, وقال بحسرة: ننتظر عطف المسؤولين علينا. أما صاحب أحد محلات الملابس في الشيخ رضوان "أبو أسعد", قال: "إن إقبال المواطنين على الشراء متوسط بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع ولعدم دخول ملابس من المعابر". من جانبه قال "أبو محمد" صاحب محل "محمص القدس" في منطقة النصر والذي اعتاد المواطنون أن يتوافدوا على محله بالعشرات لشراء أجود أنواع الشيكولاته للعيد: "إن الشيكولاته لم تدخل القطاع حتى الآن وان الموجود في الأسواق إما يأتي عن طريق الأنفاق أو مهرب مع البضاعة عبر المعابر وأنها متوسطة الجودة". أما عن ثمن الشيكولاته أوضح أن ثمن كيلو الشيكولاته متوسطة الجودة أصبح 45 شيقلاً بدلاً من 25 شيقلاً في السابق. |