وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي: ننظر بخطورة للمخطط الإسرائيلي لطمس هوية القدس ومحو بعدها الديني والوطني والتاريخي

نشر بتاريخ: 29/09/2008 ( آخر تحديث: 29/09/2008 الساعة: 13:26 )
رام الله- معا- في مذكرة وجهها د. رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية والإعلام إلى القناصل والسفراء بشأن مدينة القدس، طالب كافة الجهات المسؤولة والمعنية للتحرك فوراً "لرفع المأساة التي تقع أمام أعيننا عن قدسنا واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه الخطوات غير القانونية والتي تضر بمصالح الأمة العربية والإسلامية، وتهدد بوضوح، مستقبل المنطقة".

وقال: "إننا ننظر بخطورة بالغة لأعمال البناء والهدم والتهويد هذه، خاصةً وأننا نشاهد التنفيذ المباشر، والذي لا يقبل التأويل، للمخطط الإسرائيلي لطمس هوية المدينة الأصيلة ومحو بعدها الديني والوطني والتاريخي".

وأوضح أن هذه الأعمال، وخاصة ما يتعلق منها بتشكيل البؤر الاستيطانية الدخيلة على تاريخ القدس وتاريخ العرب والمسلمين جميعاً، تشكل أيضاً تهديداً صارخاً وواضحاً من قبل الجانب الإسرائيلي للمستقبل الذي نتمناه لأبنائنا، خاصة وأننا في مرحلة هامة وجدية لإعادة اللحمة للوطن المنقسم وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

وأطلع د. المالكي في المذكرة على ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من "أعمال حفر وبناء وتدنيس وتهويد في البلدة القديمة بالقدس، حيث وصلت الأعمال في مخططها القديم الجديد لبناء كنيس يهودي في ساحة البراق عن طريق هدم تلة باب المغاربة وإقامة جسر مكانها، ليكون هذا الكنيس نواة للهيكل المزعوم الذي يسعى المستوطنون والمتطرفون اليهود لأقامته على أنقاض الأقصى بما لا يبتعد عن أولى القبلتين أكثر من خمسين متراً، وتحديداً في منطقة حمام العين بالقرب من سوق القطانين المؤدي إلى المسجد المبارك، وعلى بعد أمتار من حائط البراق".

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تحقيق أهداف عديدة من افتتاح وبناء الكنيس اليهودي، منها إيجاد مبنى يهودي له نوع من العلو يخفي المنظر العام للمسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، ورفع عدد اليهود الذين يزورون الأنفاق في محيط وأسفل المسجد الأقصى المبارك، والاقتراب أكثر وأكثر من المسجد الأقصى المبارك، والتضييق على المقدسيين في البلدة القديمة ودفعهم أو إجبارهم على الرحيل، وإفراغ البلدة القديمة من الفلسطينيين، وزرعها بما يشبه البؤر الاستيطانية ضمن مخطط تهويدي شامل.