تبــديل بقلم : عبد الفتاح عرار

بيت لحم - معا - استغل توقف المباراة لأقل من دقيقة لاجراء تبديل لأهمس في أذنكم من جديد أو لا لقد همسنا كثيرا فأصرخ في أذنكم أو أستصرخكم لاقول لكم انه عند اجراء التبديل في المباراة فان الكاميرات أثناء المباريات المنقولة على الهواء تتجه لوسط الملعب مكان التبديل لتظهر للمشاهد اللاعب البديل واللاعب المستبدل اللذان من الممكن ان لا يظهرا لا هما ولا الحكم الرابع الذي يجري التبديل من كثرة المتواجدين داخل الملعب. لقد اصبحت هذه الظاهرة عار على رياضتنا بعد انتقالنا للنقل التلفزيوني اذ اصبح المتواجدون على الخط جزء من الجمهور ومنهم عند تسجيل هدف من ينزل ليحتفل داخل الملعب. لا نعلم ما الذي يجري لنا لقد اشرنا لهذه الظاهرة تكرارا واشتكى منها مراقبو المباريات والحكام لكن للأسف لم نصل لعلاج حتى الآن لهذه السلبية. وما لا بد من الاشارة اليه والذي اصبح اكثر اساءة فهذا العدد المهول من المتواجدين لا يمتنع عن التدخين في داخل الملعب وأذكر مثلا ان السيد المشرف الرياضي لجنين أثناء مباراة فريقه مع الظاهرية قد ظهر في مناسبتين الى جانب دكة البدلاء في الملعب وهو يشعل سيجارة ، فقد كنت يا صديقي صائما طوال اليوم ولم تكن تدخن وكان بك أن تستغني عن السيجارة أثناء المباراة أو تخرج من الملعب. ليس مشرف جنين فقط بل ان البعض من الذين يفضلون مشاهدة المباراة من الداخل وطبعا لهم طريقتهم في ايجاد طريقة للدخول تراهم يمشون على طول خط التماس يكون الهاتف الخلوي على أذنهم والسيجارة بيدهم ولا ينظرون الى الملعب فاذا انت لا تريد أن تشاهد المباراة لماذا تدخل. أو يا سادة قد ترى اثنان التقيا بعد فراق وكانت الصدفة الالتقاء في داخل الملعب فيقومون بعملية "القسدرة" على طول الخط وأحيانا يختارون مكانا للجلوس في غير الأماكن المسموح بها لمواصلة الحديث. هذا يكفي وقد أطلت فقد أجري التبديل ولنعد لمشاهدة الجماهير داخل ارض الملعب ودخان السجائر يتصاعد وارجو الا يحتاج الفريقان لتبديل آخر حتى لا نرى المنظر مرة أخرى.