وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز الأسرى للدراسات : عيد الأسرى يكون يوم عودتهم وتحريرهم

نشر بتاريخ: 29/09/2008 ( آخر تحديث: 29/09/2008 الساعة: 17:27 )
بيت لحم -معا- أفاد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، أن العيد الحقيقى للأسرى وأهاليهم يوم عودتهم وتحريرهم، ولقائهم بمحبيهم وأبنائهم، مضيفا أن الأسرى وأهاليهم يستقبلون العيد على غير حال المسلمين ، فالآخرون يستقبلوه بالبهجة والفرح والسرور، وأما الأسرى وأهاليهم فسيستقبلونه بالدموع والآلام وحسرة الفراق وكل أشكال الحرمان .

وأضاف حمدونة في بيان وصل معا نسخة منه:" أن العيد يجدد الألم ولهيب شوق الأسير لمحبيه وعاشقيه ولأمه وزوجته وأطفاله وعائلته والمقربين".

وأكد حمدونة أنه في العيد تذرف الدموع مرات، مرة عند تكبيراته، ومرة ثانية عند سؤال الطفل عن أبيه، وثالثة عند زيارات الرحم التي تفتقر للأسير وسط جمعة الأهل والمحبين، مستذكرين القريب البعيد والغائب الذي لا يغيب ، وخامسة وسادسة وعاشرة وعشرين عند كل ذكر اسم له أو سؤال عنه .

وأضاف أن الأسير في العيد يشعر بالوحشة والغربة والحنين ، فهذا الأسير له فى السجن ستين عيداً قضاها في خمسة عشر سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف أو تحقيق ، والثاني له ربع قرن أو يزيد لم يعيد على أولاده وأمه وزوجته وأهله ومحبيه ، والثالث له عشرين عيداًً قضاها فى غرفة أو زنزانة موحشة ... .

وهنأ حمدونة عمداء الأسرى المحررين الثلاثة سعيد العتبة وأبو على يطا وسمير القنطار في أول عيد يستقبلونه بحرية بعد عقود من الأسر، متمنياً أن يتحرر كل الأسرى والأسيرات من السجون الاسرائيلية أسوة بزملائهم .



* كلمة على لسان أصغر أسير في يوم العيد ...

أنا الأسير الطفل يوسف الزق ابن الأسيرة فاطمة الزق / أم محمود 43 عاما من حي الشجاعية بغزة، والقابعة بسجن هشارون برفقة أخواتها الأسيرات الفلسطينيات الماجدات .

اشتقت لوالدي وإخواني وبيتنا الذي لم أراه بعد فأنا ولدت في السجن وعشت أشهرى في سجن هشارون - تلموند - قسم 12.

بأي ذنب أعيش صرخة الحياة بين كتل اسمنتية سميكة في السجون ؟؟

بأي ذنب تفتح عيناىَّ على غير وجه أمى لحظة ولادتي ؟؟

من أعطاهم الحق أن يأتي العيد بعيداً عن الأطفال وعن إخوتي ؟

ألا يكفي لعنةً عليكم أن أقول مسقط رأسى سجنكم ؟؟

لماذا يجب أن أنتظر موافقة ضابط أمن يهودي لكي يدخل لي عبوة حليب وحاجاتي ؟؟

لماذا أحرم من لمسة يد أبي وحنانه ؟؟ ومن شراء ملابس العيد بصحبة إخوتى ؟ المحرومين من رؤية أمهم فى العيد ؟

أخرجوني وأمي كما خرجت صديقتي فى السجن الأسيرة الطفلة المحررة غادة ابو عمر ابنة الأسيرة المحررة خولة زيتاوي .

سلامي إلى والدي الذي أتمنى أن يحضنني او أن أراه ويراني لمرة واحدة وإلى إخوتي وأحبابي.



** ساندي السعدي : امنيتي الوحيدة ان نحظى بعناق والدتي وأن نفرح بتحررها من السجون ...

في سجن تلموند تقبع ولدتي حيث تمضي حكما بالسجن المؤبد اضافة لعشرين عاما والاحتلال شطب اسمها من كل قوائم الافراجات وعمليات التبادل ليضاعف همومنا واحزاننا فكل الاطفال تحتضنهم امهاتهم ويرافقونها للاستعداد للعيد وشراء الملابس والالعاب والحلويات ولكن عيد اخر ياتي ونحن محرومون من كل ذلك كل اطفال المسلمين في العالم فرحين بالعيد الا اطفال الاسيرة قاهرة السعدي فان العيد مناسبة للحزن والالم والبكاء فاشقائي يعتكفون في العيد في المنزل ويرفضون الذهاب للمراجيح او للعب مع اصدقائهم واذا خرجوا فانهم يعودون مسرعين يبكون لان كل الاطفال يخرجون للملاهي مع امهاتهم وكلما شاهدوا ام يشعرون بالحسرة ويبكون ويقولون لي دوما لماذا لا تعود امنا الينا لنفرح بالعيد لماذا كل الاطفال لهم امهات الا نحن ".

في ليلة القدر اجتهدت ساندي السعدي في الصلاة والتعبد والدعاء لله تعالى ليحقق امنيتها الوحيدة في هذه الحياة وعشية عيد الفطر السعيد وهي تحرر والدتها الاسيرة قاهرة السعدي وعودتها اليها ولاشقائها الثلاثة الذين يعيشون كما تقول ساندي 13 عاما حياة صعبة وقاسية لا يمكن ان تصفها كلمات او تعبر عنها مشاعر لاننا نفتقد حضن وحنان الام التي ترزح في جحيم السجون الصهيونية محرومة من عناقنا ومحرومين من حبها خاصة في العيد .