|
مؤسسات مخيم الدهيشة تصدر وثيقة للتكافل الاجتماعي تدعو الى عدم المغالاة في المهور وترشيد نفقات الافراح
نشر بتاريخ: 30/09/2008 ( آخر تحديث: 30/09/2008 الساعة: 00:20 )
بيت لحم -معا- اصدر اهالي مخيم الدهيشة، وثيقة للتكافل الاجتماعي تدعو الى عدم المغالاة في المهور ومتطلبات حفلات الزواج والكسوة.
وفيما يلي نص الوثيقة: بسم الله الرحمن الرحيم وثيقة تكافل اجتماعي لأهلنا في مخيم الدهيشة: بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة والوضع الاقتصادي المتدهور في كل مناحي الحياة والحصار الخانق من قبل الاحتلال والبطالة بين العمال والوضع الأمني المفقود وعدم وجود عمل إلا في الداخل أو المستوطنات وخضوع ذلك لإجراءات أمنية تصل لدرجة العنصرية والتمييز. وبسبب كل هذه الظروف مجتمعة عزف الشباب عن الزواج، وذلك للمبالغة غير المحدودة في غلاء المهور، ومتطلبات حفلات الأعراس وطلبات أهل العروس من مصاغ وأثاث وكسوه تصل حد الإرهاق وعدم القدرة على الوفاء بالالتزام إلا بالوقوع تحت طائلة الديون هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى إقدام بعض الميسورين على "البذخ" غير المحدود في النفقات وإقامة الحفلات التي لا تخلو من النفاق لإظهار وجاهة مفقودة، ولطلب جاه عز مطلبه ومجارات بعض محدثي النعمة وتقليدهم ليظهروا وكأنهم من أصحاب الجاه والمال، ولقد نسي الجميع أو تناسوا إن الانفاق الزائد ليس دليل نعمه وإنما هو مظهر كاذب كالسراب في الصحراء وكفر بالنعمة لا شكر لها وان التقليد الأعمى مردوده سيء وان المجاراة والمبالغة يجب أن تكون في عمل الخير لقوله تعالى : ( واتي ذي القربى حقه والمسكين و ابن السبيل ولا تبذر تبذيرا ) وقوله تعالى ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ) صدق الله العظيم . وانه بالشكر تدوم النعم وانه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ( ولينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما أتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما أتاها) ( صدق الله العظيم ). ولقد نسي الآباء أوتناسوا أن إرهاق المقبلين على الزواج ووضعهم تحت طائلة الديون أنهم سوف يزفون ابنتهم إلى عريس مدين وان الدين قهر أمر من غلبة الرجال وان الدين احد أهم الأسباب للطلاق وان الكثير من البيوت قد دمرت بسبب الديون والبطالة وأن قارون قد ضرب به المثل في الغنى ولكن بالكفر بالنعمة أيضا وان الزواج رحمه وصلة قربى ومودة ولقد جاء في القران الكريم (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)) ( صدق الله العظيم ). أين الرحمة والسكن والطمأنينة في مثل هذا الواقع المر؟ وهل المدين يعيش في هدوء وطمأنينة وان المدين هو أشبه بالمريض فالمريض يتقلب في الفراش من شدة الألم، ولكن المدين يتقلب في الفراش من قهر الدين وضيق ذات اليد والاختفاء عن اعين الناس ولقد جاء في محكم الكتاب ( يا ايها الناس ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) (صدق الله العظيم). أي أن الأكرم عند الله هم أصحاب التقى وليس المفسدين في الأرض إهدارا لثرواتهم طمعا في كسب ود مفقود وأملا في الحصول على جاه زائف، أليس من الأفضل لو أنفقت هذه الأموال فيما ينفع الناس في إقامة مشاريع اقتصادية لتشغيل العمال العاطلين عن العمل، والتقليل من البطالة؟ ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) وليتذكر أولياء الأمور أن الزواج هو سنة من سنن الحياة، والقصد منه هو اعمار الأرض والمحافظة على الجنس البشري، ولقد جاء في الحديث الشريف ((إن اقلهن مهرا أكثرهن بركه)) والى الذين يحتفلون بأعراسهم نتقدم منهم بأحر التهاني والتبريكات متمنين لهم حياة موفقه وسعيده خالية من كل المنغصات، ونتمنى عليهم ان لاتستمر الأحتفالات من مغيب الشمس الى ساعات الفجر، ونقول لهم رفقا بالمرضى والطلاب والعاملين والموظفين وان كان لا بد من الاحتفال لساعات طويلة فعليهم إغلاق هذه السماعات الجوفاء ولنكتفي بالصوت الخافت فهو أكثر رومانسية وأفضل من الضجيج. على ضوء ما تقدم اجتمعت نخبة خيرة من رجالات المخيم واضعين نصب أعينهم مصلحة الجميع وبعد أن قاموا بدراسة الوضع من كافة الوجوه وجدوا أن المصلحة العامة تقتضي وقفة عامة من الجميع وقاموا بصيغة التوصيات التالية : 1. الإيجاب والقبول من قبل الزوجين و الأهل 2.المهر المقدم دينار أردني واحد 3. الكسوة بقيمة خمسمائة دينار أردني وذلك لأن جميع الملابس أحيانا كثيرة تخضع للموضة وان ملابس العرس لا تصلح للعمل اليومي 4. المصاغ ذهب بقيمة لا تتجاوز 1500 ألف وخمسمائة دينار أردني 5. المؤخر من المهر ثلاثة آلاف دينار أردني فقط إذا أمكن 6. بيت سكن للزوجيين ضمن حدود الإمكانيات المادية اقلها غرفة ومطبخ وحمام 7.نرجو من كافة المدعوين الاشتراك بالنقوط بقيمة عشرون شيقل الحد الأدنى ولمن يرغب بالزيادة فله الفضل على أن يوضع النقوط في ظرف والقصد منه مساعدة العروسين في بداية حياتهم الزوجية 8. يرجى عدم إحضار الأرز والسكر وألأشياء الأخرى و استبدالها بالنقوط النقدي 9. إن الألعاب النارية لا ضرورة لها وذلك لما تسببه للناس من إزعاج وضرر وهدر للأموال دون طائل فالعروسين أحق بهذه الأموال. 10. الإقلال قدر الإمكان من الولائم أثناء يوم العرس والاكتفاء بما يفي بالغرض وضمن حدود الإعتدال لان المدعوين ليسوا من أصحاب الحاجة أو الفقراء وإنما هي في مجملها عاده و كلنا أمل آن تلاقي هذه الوثيقة أذانا صاغية من كافة أهلنا والله ولي التوفيق |