وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النضال تطلب وقف الاعتقال السياسي والجهاد تطلب الافراج عن معتقليها وناصر الشاعر يدعو لتحريم الاعتقال في غزة والضفة للابد

نشر بتاريخ: 02/10/2008 ( آخر تحديث: 02/10/2008 الساعة: 11:07 )
غزة - معـــا - رفض د. ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء السابق، تحويل مسألة المعتقلين والإفراج عن عدد منهم إلى قضية للمناكفات، وطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين وتحريم الاعتقال السياسي تحريماً مطلقاً في جناحي الوطن وإلى الأبد.

جاء ذلك على إثر التصريحات المتناقضة حول عدد الذين أفرجت عنهم السلطة في الضفة، حيث دار الحديث حول الإفراج عن 38 معتقلا في حين شكك البعض بذلك.
وقد أكد الشاعر أن الافراج عن أي مواطن هو إنجاز ومكسب ومحل تقدير، وأن من حق أي مواطن التمتع بحريته، لكن ما حدث يبقى خطوة غير كافية نظرا لوجود أضعاف هذا العدد من المعتقلين في الضفة، وينبغي الافراج عنهم جميعاً، خاصة وأن أغلب الاعتقالات في جناحي الوطن إنما تحصل على خلفية الانقسام السياسي في البلد ويذهب هؤلاء الشباب ضحية له من غير جرم ولا ذنب اقترفوه.
وأضاف : ثم إن قائمة المفرج عنهم المنشورة قد خلت من الأسماء التي تم اعتقال بعضها منذ شهور دون أي مستند قانوني، في حين تضمنت اسماء تم اعتقالها منذ ايام او اسابيع فقط ولا وجه لاعتقالهم كذلك، ونحن سعداء بالافراج عنهم على اية حال.
كما دعا الشاعر الى الافراج الفوري عن الاسرى المحررين من السجون الاسرائيلية والذين هم معتقلون الان في سجون السلطة، مطالبا بمعاملتهم المعاملة اللائقة بتضحياتهم بدل اعتقالهم.
و اعرب الشاعر عن اسفه لما حصل مع اللجنة الوطنية للافراج عن المعتقلين من حيث عدم التعاون معها وعدم تسهيل مهمتها من قبل المعنيين في الضفة حسب المؤتمر الذي عقدته اللجنة في رام الله، وذلك رغم مباركة الرئيس لهم وموافقته المسبقة على اللجنة ومهمتها، مناشداً السيد الرئيس مساءلة المسئولين عن فشل مهمة اللجنة في الضفة.
ثم ختم الشاعر بشكر الرئيس على قائمة المفرج عنهم، مع مناشدة فخامته الإفراج عن كافة المعتقلين في هذه الايام المباركة من ايام العيد.

من جهتها طالبت حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالعمل الفوري علي إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.

ورحب مصدر قيادي بالحركة في تصريحات له اليوم الخميس بخطوة السلطة الفلسطينية الإفراج عن عشرات المعتقلين السياسيين في سجونها من كوارد ومناصري حركة حماس في عدد من مدن الضفة.

وأكد المصدر أن هذه الخطوة يجب أن تتوج بخطوات أخري للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس وكتائب الأقصى، والذين يقبعون في سجون مختلفة من مناطق الضفة المحتلة.

ووجه المصدر نداءً عاجلاً لرئيس السلطة الفلسطينية بإصدار أوامره للإفراج عن معتقلي حركة الجهاد الإسلامي خلال أيام، وذلك علي غرار خطوة الإفراج عن العشرات من معتقلي حركة حماس أمس الأربعاء.

وقال "من واجب الرئاسة الفلسطينية أن تصدر أوامرها في هذه الأيام المباركة لإطلاق كافة سراح المعتقلين، والعمل بجدية من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين خلال فترة وجيزة ولتكن هذه الخطوة بداية لفتح صفحة جديدة من صفحات إزالة الغمام عن حالة التشرذم والانقسام الداخلي الفلسطيني".

ووجه المصدر في ختام تصريحاته دعوته لرئاسة السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع اسرائيل، ووقف عمليات التنسيق الأمني والعمل بجدية لحماية المقاومين من عمليات الملاحقة الاسرائيلية التي تطالهم في ظل تواصل عملية التفاوض ودون أي تحرك من قوات الأمن الفلسطيني لصد هجوم الاحتلال ضد منازل المواطنين الآمنين وضد الملاحقة لقيادات وكوادر المقاومة بكافة فصائلها.

من جهتها طالبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال زيارة تضامنية مع محافظ خانيونس السابق الدكتور اسامة الفرا بإغلاق ملف الاعتقال السياسي الالتزام بالقانون الفلسطيني.

وأكدت الجبهة على ضرورة احترام كافة المواثيق والشرائع التي نصت على حماية حقوق الإنسان وقالت _في بيان لها _ "أن ما يحدث من انتهاكات و تجاوزات لا تمت لأعراف العمل الوطني و لا لتقاليد الشعب الفلسطيني بصلة ."

و ضم وفد النضال الشعبي عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي للجبهة و سكرتير لجنتها التنظيمية بمحافظات غزة و أنور جمعة عضو اللجنة المركزية و عدد من أعضاء قيادة فرع الجبهة بخانيونس.

و دعا الوفد إلى ضرورة تهيئة المناخات للحوار الوطني الشامل الذي يتم الإعداد له في العاصمة المصرية القاهرة عبر التوقف الفوري عن الاعتقال السياسي والتراجع عن سياسة القمع و تكميم الأفواه و حماية الصحفيين و النشطاء السياسيين و الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية سياسية ووقف حملات التحريض الإعلامي داعياً إلى طوي صفحة الماضي والاستجابة الجادة و العملية لدعوات الحوار الوطني الشامل .