وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل سينجح مسلسل باب الحارة بإعادة البوصلة الفلسطينية لمسارها الصحيح ؟

نشر بتاريخ: 03/10/2008 ( آخر تحديث: 03/10/2008 الساعة: 00:25 )
قلقيلية - مراسل معا رائد عمر - أثارات أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل باب الحارة الذي عرضته أل MBC الكثير من إعادة التفكير بين المفكرين والنخب من متتبعي أحداث هذا العمل الدرامي للمخرج السوري بسام الملا والذي تناول في أحداث الحلقة الأخيرة منه كيفية نبذ الخلافات الداخلية بين حارة الضبع وحارة أبو عرب من جهة والشرطي سمعو وصبحي ابن قاتل والد سمعو من جهة أخرى والاتحاد لمحاربة المحتل الفرنسي.

فما حملته هذه الحلقة من أحداث تصب كلها وفيها الكثير من الأحداث الفلسطينية فالصورة نفسها فخلافات الحواري في المسلسل تشبه إلى حد كبير الخلافات بين حركتي فتح وحماس وان تغيرت الأسباب ولكن ما تجمعت عليه تلك الحارات اكبر بكثير من أي خلافات داخلية وهذا ما حدا بالعقلاء من جميع الحارات لمعالجة الأمور بالطرق العقلانية دون السماح لنار الفتنة بالاشتعال بينهم .

فمن خلال شخصية حمدي الجاسوس استطاع الملا أن يضع يده على الجرح الفلسطيني الذي طالما زرع العملاء نار الفتنة بين المواطنين الفلسطينيين وغذوها بإشاعات لا أساس لها من الصحة .

فلا ادري إذا ما كان الملا يقصد بالفعل هذه المشاهد الذي تجسدت بالمصافحة بين سمعوه وصبحي والتكافل بين أبو النار وأبو غالب عندما عرض الأول مساعدة أبو غالب بمتطلبات الزواج أم أن هذه الأحداث والمشاهد ظهرت بالصدفة خلال هذا العمل فمهما كانت الأسباب والنوايا من وراء ذلك إلا أنني أقول كل الاحترام للملا والى القائمين على هذا العمل الذي حمل الكثير من الرسائل الايجابية والتي تحاكي جميعها الحالة الفلسطينية فيا ترى هل ستصل رسالتك يا ملا إلى الأشقاء في فلسطين وهل سيتوحد الدم بعد أكثر من عام على الفرقة والمرارة.

هل سينتهي الشعب الفلسطيني من خلافاته الداخلية والحزبية والتفرغ إلى لملمة الأوراق المبعثرة وتوجيه بوصلته نحو هدف الشعب الرئيسي وهو دحر الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية ؟

فهل نطلب من الأشقاء المصريين عرض الحلقة الأخيرة من هذا العمل على مائدة الحوار ألفصائلي في القاهرة على وعسى أن تصل رسالة الملا وتساهم في نبذ الخلافات مهما كانت كبيرة لان ما يجمع الشعب الفلسطيني أكثر بكثير مما يفرقه .

وفي النهاية اشكر الملا وطاقم أسرة باب الحارة على الأداء الرائع لهذا العمل الدرامي الهادف للسنة الثالثة على التوالي مع تمنياتي أن يشهد الجزء الرابع الكثير من الأحداث المثيرة التي من المؤكد أن تظهر للمشاهد استقلال الجمهورية العربية السورية من الاحتلال الفرنسي وان تمنح المرأة الكثير من الحرية والمساواة .