وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو شهلا: الحوار الوطني الشامل والامتثال لإرادة الشعب هما المخرج لحل الأزمة الداخلية

نشر بتاريخ: 06/10/2008 ( آخر تحديث: 06/10/2008 الساعة: 14:32 )
غزة- معا- طالب النائب الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي بإنجاح الجهود المصرية وتوفير الأجواء الايجابية لإنجاح الحوار، محذرا من أن بديل النجاح هو هو المزيد من الانقسام والضياع.

وقال: "إن نجاح المساعي المصرية في إعادة اللحمة والوحدة للوطن يتوقف على الفلسطينيين ومدى تجاوبهم مع هذه الجهود".

وشدد على ضرورة أن يتخذ الطرفان إجراءات عملية وملموسة على الأرض لدعم الجهد المصري والعربي.

وطالب أبو شهلا في تصريح صحفي وزعه مكتبه: "بوقف التراشق الإعلامي والتركيز على الجوانب الايجابية ودعم الحوار عمليا وإعلاميا من خلال إعداد البرامج واللقاءات الداعمة للحوار".

ودعا مؤسسات المجتمع المدني إلى اخذ دورها في دعم الحوار من خلال تنظيم المسيرات السلمية المؤيدة للحوار والضاغطة على الطرف المتشدد.

وعبر عن أمله في أن يواكب الحوار بمساندة جماهيرية مؤيدة ومساندة، مؤكدا أن ذلك يجب أن يقع على عاتق الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني.

وطالب بإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتبييض السجون ووقف الملاحقات وإعادة فتح الجمعيات والمؤسسات التي أغلقت وإعادة محتوياتها.

وحذر من مغبة الوقوع في مستنقع جديد من الردح الإعلامي واستباق الأمور، منتقدا بشدة تركيز الحديث الآن على القضايا الخلافية.

واستهجن أبو شهلا التصريحات التي تفرد مساحات كبيرة وتخصيص اوقاتا طويلة للحديث عن قضايا حوارية وخلافات داخلية يمكن أن تتم معالجتها في إطار حوار وطني شامل في وقت تستبيح إسرائيل الأرض وعلى مدار الساعة في تكثيف وتيرة الاستيطان وتهويد مدينة القدس، كما استغرب حديث البعض عن لاءات محذرا من ان هذه اللاءات لا يمكن ان توفر اجواء ايجابية.

وطالب كل الذين يدعون الوطنية والمحبة للوطن بأن يركزوا على فضح الممارسات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واستغرب أبو شهلا عدم الحديث عن الخروقات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة منذ اللحظة الأولى في القطاع منذ اللحظة الأولى لسريان التهدئة قبل أكثر من ثلاثة أشهر.

ونصح أبو شهلا بالابتعاد عن السجال الإعلامي الذي يصنع الفتن، داعيا المهتمين بالوضع الداخلي إلى التحضير بقلب مفتوح إلى الحوار الوطني الشامل والذي سيحل كل القضايا الخلافية.

وقال: "إن الحوار الوطني الشامل والامتثال للرغبة الشعبية يمثلان جوهر الحل للازمة الداخلية والانقسام ورفع الحصار عن القطاع".

وحذر من استغلال إسرائيل لهذه الحالة السلبية لاقتطاع المزيد من الأراضي وتهويد القدس وحفر المزيد من الأنفاق.

وأكد أن الساحة الوطنية مليئة بالأحداث والاعتداءات الإسرائيلية التي يمكن الحديث عنها بدلا من الحديث عن قضايا ليس لها علاقة بمصلحة الوطن وانهاء الانقسام الداخلي وانهاء الاحتلال الاسرائيلي.