وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن البلدة القديمة في الخليل تعلن عن موعد انطلاق فعالياتها

نشر بتاريخ: 06/10/2008 ( آخر تحديث: 06/10/2008 الساعة: 20:50 )
الخليل- معا- عقدت الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب البلدة القديمة، اليوم اجتماعها التحضيري لبدء الفعاليات والنشاطات والتحركات المؤسساتية نحو جميع الجهات الدولية والحقوقية بهدف توضيح صورة الوضع القائم في البلدة القديمة من مدينة الخليل والآثار الناجمة عن السياسة العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، والذي جاء استكمالا للعدد من الاجتماعات السابقة للحملة التي عقدت في مقرات عدد من مؤسسات محافظة الخليل.

وتم الاجتماع الذي عقد في دار البلدية بحضور رئيسها خالد العسيلي و أعضاء من المجلس البلدي وممثلي المؤسسات الفلسطينية المشاركة في الحملة وأعضاء لجنة الإشراف على الحملة الوطنية.

واستهل الاجتماع العسيلي بالحديث حول ابرز وأهم تحركاته الدولية لإبراز واقع مدينة الخليل والبلدة القديمة على حد الخصوص ونقل الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون فيها.

وأكد العسيلي أن نتائج مؤتمر صنع السلام في الشرق الأوسط والذي عقد في مدينة البندقية الايطالية والذي كان من أهم توصياته اعتبار مدينة الخليل إرثا تاريخيا وحضاريا ودعم مطالبات بلدية الخليل لليونسكو باعتماد مدينة الخليل مدينة تاريخية وحضارة إنسانية تتكفل بموجبها المؤسسات الدولية بحمايتها من أي تغير على معالمها الحضارية العربية والإسلامية الفلسطينية.

وأضاف العسيلي أن العمل التكاملي بين جميع المؤسسات هو الطريق السليم والأقصر للوصول إلى المصلحة العامة وخدمة القضايا الفلسطينية بشكل أكثر فعالية، داعيا كافة المؤسسات المشاركة في الحملة للعمل يداً واحدة وبكل الطاقات والإمكانيات لإتمام المهمة الجسيمة التي تقع على عاتق الحملة الفلسطينية اتجاه البلدة القديمة وحمايتها وتدعيم صمود أهلها وأبنائها ورفع يد المحتل عنها.

من جانبه أوضح خالد القواسمي مدير عام لجنة الاعمار رئيس لجنة الإشراف على الحملة الوطنية أن خطة العمل أصبحت معدة و العمل سيبدأ في مطلع الشهر القادم بشكل متكامل من كافة المؤسسات في المحافظة و بدعم السيد الرئيس محمود عباس و من الحكومة الفلسطينية لانجاز هذا المشروع و الذي يعتبر بمثابة خطوة أولى نحوا حملات متواصلة .

وتحدث د. القواسمي خلال الاجتماع عن الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال تجاه البلدة القديمة ومدى خطورة هذا الإجراءات إذا ما استمرت على واقع البلدة القديمة بشكل عام وعلى سكانها وزائريها.

وفي إطار النشاطات التي تم الإعداد لها قال رائد الشرباتي عضو مجلس بلدي الخليل و عضو لجنة الإشراف على الحملة الوطنية إن عريضة تحمل تواقيع أصحابها تطالب برفع الإغلاق عن قلب البلدة القديمة سيتم إرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي ووزارتي الخارجية الأمريكية والروسية والأمين العام لجامعة الدول العربية ومجلس حقوق الإنسان.كما سيتم تنظيم زيارات تضامنية من كافة أنحاء العالم إلى مدينة الخليل بالإضافة لزيارات لمختلف الشخصيات الرسمية و السياسية الفلسطينية.

وأوضح الشرباتي أن أسطح المباني ستشهد رفعا للرايات تعبر عن الرفض لاستمرار الإغلاق كما ستشهد البلدة القديمة فعاليات ثقافية لكافة الفئات العمرية، بالإضافة للملصقات والشعارات الترويجية للحملة.

والجدير بالذكر أن الحملة من المتوقع أن تنطلق في الثاني من شهر تشرين الثاني المقبل بمشاركة معظم المؤسسات الرسمية و الأهلية في محافظة الخليل.