الوكالة الامريكية للتنمية تدشن مشروع مياه شرق الخليل بقيمة 45 مليون دولار لمنفعة نحو 550 ألف مواطن
نشر بتاريخ: 07/10/2008 ( آخر تحديث: 07/10/2008 الساعة: 20:27 )
الخليل - معا- عبر د. هاورد سومكا، رئيس بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية للضفة الغربية وغزة، عن التزام الحكومة الأمريكية بتطوير الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وتحسين مستوى الحياة للشعب الفلسطيني .
جاء ذلك خلال احتفال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، بتدشين مشروع مياه شرق الخليل، اليوم ، والذي سيحسن من نوعية وكمية مياه الشرب في شرق وجنوب الخليل .
واضاف سومكا "ان مشاريع المياه والبنية التحتية مثل هذا المشروع في منطقة شرق الخليل، ضرورية لسكان المنطقة من أجل وضع الأسس للتحسين المستمر في حياتهم ."
وحضر مراسيم التدشين ممثلاً عن رئيس الوزراء، وزير الحكم المحلي المهندس زياد البندك، بحضور محافظ الخليل د. حسين الأعرج، ورئيس سلطة المياه الفلسطينية د. شداد العتيلي، وعدد من رؤساء البلديات والهيئات المحلية المستفيدة من المشروع ، الى جانب د. هاورد سومكا رئيس بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية للضفة الغربية وغزة ، وعدد من الشخصيات الفلسطينية والامريكية .
من جانبه أعتبر وزير الحكم المحلي المهندس زياد البندك هذا المشروع بالهام، لأنه وعلى حد تعبيره، يساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة بالعملية السلمية ، وقدم شكره للوكالة الامريكية للتنمية ولجميع من ساهم في اخراج المشروع للنور .
واضاف "محافظة الخليل الأكبر سكاناً ومساحة وهذا المشروع سيخدم نحو 119 تجمعاً سكانياً لا يوجد لديهم شبكة مياه داخلية، وسيساعدهم بشكل جزئي على حل مشكلة نقص المياه لديهم ."
وتطرق الى الأزمة الحانقة التي تواجه الفلسطينيين جراء عدم توفر المياه الكافية للشرب وللزراعة التي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني، مضيفاً " من الظلم ان ان يتلقى الفلسطيني 70 لترا من الماء يومياً للشرب في حين يبلغ استهلاك الفرد الاسرائيلي 250 لتر يومياً، ويستهلك سكان المستوطنات في الضفة الغربية 500 لتر يومياً للفرد الواحد ."
واشار الى أن مشكلة نقص المياه لدى الفلسطينيين لن تحل جذرياً الا بايجاد حل عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط .
وعرّج الوزير البندك على قرار الحكومة الخاص بقانون الكهرباء ، والذي سيتم رفعه للرئيس عباس خلال الايام القليلة القادمة لاقراره من قبل الرئيس ، حيث سيتم انشاء شركات لتوزيع الكهرباء، تحافظ في الوقت نفسه على حقوق الهيئات المحلية ، وأضاف "تدفع الحكومة من خزينتها نحو نصف مليار دولار سنوياً ونصف مليون شيكل لعدم قدرة الهيئات المحلية على الدفع ."
وطالب الوكالة الامريكية للتنمية بايلاء قطاع غزة مزيداً من الاهتمام والعمل على انشاء مشاريع حيوية فيه، واهمها تطوير قطاع المياه وقال" في غزة يشربون مياه ملوثة مرتين ، الاولى من المجاري والثانية من مياه البحر وهي بحاجة للتطوير من امريكيا وكبار المانحين ."
بدوره تحدث محافظ الخليل د. حسين الاعرج عن المشاكل التي تواجه قطاع المياه في فلسطين ومن أهمها عدم قدرة الفلسطينيين على حماية مصادر المياه ، الأمر الذي زاد من عمليات السرقة للمياه وخصوصاً في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الاسرائيلية .
وقال المحافظ الأعرج "لن نسمح لأي كان بسرقة المياه وحرمان المواطنين منها ، وسنسعى جاهدين لالقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة حتى لو كانوا في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأمنية الاسرائيلية ، لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا ."
وتطرق المحافظ في كلمته لدور الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل لبسط واشاعة الأمن والأمان وقال"ان ما حققناه من أمن وأمان للمواطنين شهد له الاصدقاء والدول الاجنبية ، وهو شيء نفتخر به رغم عدم حصولنا على تسهيلات من الجانب الاسرائيلي لتخفيف المعاناة عن مواطننا والذي هو اغلى ما نملك ."
وطالب في كلمته الاسراع في الانتهاء من قضية افتتاح المنطقة الصناعية في ترقوميا ، والتي ستوفر نحو 10000 فرصة عمل ، وبالتالي سينعكس ايجاباً على نمو الاقتصاد الفلسطيني وتحسن الوضع المعيشي من خلال تقليل عدد العاطلين عن العمل ، مشيراً الى التعنت الاسرئيلي والذي يرفض اقامة المنطقة في المنطقة C .
وقال رئيس سلطة المياه الفلسطينية د. شداد العتيلي : الآبار ستضخ نحو 2.3 مليون كوب سنوياً ، بالاضافة لما تحصل عليه محافظة الخليل من سلطة المياه .
وأضاف " تنتج الآبار الفلسطينية 120 مليون كوب ونقوم بشراء نحو 50 مليون كوب سنوياً من اسرائيل وهذه الكمية من المياه لا تكفي بالحد الأدنى احتياجات المواطنين الفلسطينيين ."
وأوضح بأن المشكلة الكبرى في تزويد المياخه للمواطنين تكمن في سرقة المياه " هذه الآبار تنتج يومياً نحو 5000 كوب يصل لمواطني محافظة الخليل 3000 كوب فقط والباقي تتم سرقته ، ونحن في سلطة المياه نسعى جاهدين لتوفير المياه وعلى الشرطة حماية المياه من السرقات ."
وقال العتيلي لـ " معا " : كان من المفترض ان يصل لخزان حلحول هذا اليوم 900 كوب ، وللأسف وصلت 100 كوب ، ونتمنى من محافظ الخليل وضع حد لهذه السرقات ."
يذكر بأن مشروع مياه شرق الخليل اشتمل على حفر بئرين ارتوازيين وتركيب محطتي ضخ للمياه وبناء ثلاثة خزانات وتمديد ثلاثة وثلاثين كيلو متر من انابيب المياه وأحد عشر كيلو متر من خطوط إمداد الطاقة .
يدار المشروع من خلال نظام إدارة تحكم واستقصاء معلومات محوسب يعتبر الأول من نوعه في الضفة الغربية ، وسيزود هذا النظام تحكماً اتوماتيكياً بكافة فعاليات توزيع المياه ويمكن التحكم به بعدد قليل من المهندسين ، بالاضافة الى كونه يراقب آلياً عمليات السرقة التي قد تجدث على خطوطه .
يذكر بأن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية استثمرت خلال الـ 12 عاماً الماضية أكثر من 300 مليون دولار امريكي في تحسين خدمات المياه والبنية التحتية في الضفة وغزة ، كما وأنفق الشعب الامريكي منذ عام 1993 أكثر من 1.7 مليار دولار امريكي عبر مشاريع الوكالة الامريكية لمحاربة الفقر وتحسين مستويي الصحة والتعليم وخلق فرص عمل والترويج للحكم النزيه .
جاء ذلك خلال احتفال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، بتدشين مشروع مياه شرق الخليل، اليوم ، والذي سيحسن من نوعية وكمية مياه الشرب في شرق وجنوب الخليل .
واضاف سومكا "ان مشاريع المياه والبنية التحتية مثل هذا المشروع في منطقة شرق الخليل، ضرورية لسكان المنطقة من أجل وضع الأسس للتحسين المستمر في حياتهم ."
وحضر مراسيم التدشين ممثلاً عن رئيس الوزراء، وزير الحكم المحلي المهندس زياد البندك، بحضور محافظ الخليل د. حسين الأعرج، ورئيس سلطة المياه الفلسطينية د. شداد العتيلي، وعدد من رؤساء البلديات والهيئات المحلية المستفيدة من المشروع ، الى جانب د. هاورد سومكا رئيس بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية للضفة الغربية وغزة ، وعدد من الشخصيات الفلسطينية والامريكية .
من جانبه أعتبر وزير الحكم المحلي المهندس زياد البندك هذا المشروع بالهام، لأنه وعلى حد تعبيره، يساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة بالعملية السلمية ، وقدم شكره للوكالة الامريكية للتنمية ولجميع من ساهم في اخراج المشروع للنور .
واضاف "محافظة الخليل الأكبر سكاناً ومساحة وهذا المشروع سيخدم نحو 119 تجمعاً سكانياً لا يوجد لديهم شبكة مياه داخلية، وسيساعدهم بشكل جزئي على حل مشكلة نقص المياه لديهم ."
وتطرق الى الأزمة الحانقة التي تواجه الفلسطينيين جراء عدم توفر المياه الكافية للشرب وللزراعة التي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني، مضيفاً " من الظلم ان ان يتلقى الفلسطيني 70 لترا من الماء يومياً للشرب في حين يبلغ استهلاك الفرد الاسرائيلي 250 لتر يومياً، ويستهلك سكان المستوطنات في الضفة الغربية 500 لتر يومياً للفرد الواحد ."
واشار الى أن مشكلة نقص المياه لدى الفلسطينيين لن تحل جذرياً الا بايجاد حل عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط .
وعرّج الوزير البندك على قرار الحكومة الخاص بقانون الكهرباء ، والذي سيتم رفعه للرئيس عباس خلال الايام القليلة القادمة لاقراره من قبل الرئيس ، حيث سيتم انشاء شركات لتوزيع الكهرباء، تحافظ في الوقت نفسه على حقوق الهيئات المحلية ، وأضاف "تدفع الحكومة من خزينتها نحو نصف مليار دولار سنوياً ونصف مليون شيكل لعدم قدرة الهيئات المحلية على الدفع ."
وطالب الوكالة الامريكية للتنمية بايلاء قطاع غزة مزيداً من الاهتمام والعمل على انشاء مشاريع حيوية فيه، واهمها تطوير قطاع المياه وقال" في غزة يشربون مياه ملوثة مرتين ، الاولى من المجاري والثانية من مياه البحر وهي بحاجة للتطوير من امريكيا وكبار المانحين ."
بدوره تحدث محافظ الخليل د. حسين الاعرج عن المشاكل التي تواجه قطاع المياه في فلسطين ومن أهمها عدم قدرة الفلسطينيين على حماية مصادر المياه ، الأمر الذي زاد من عمليات السرقة للمياه وخصوصاً في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الاسرائيلية .
وقال المحافظ الأعرج "لن نسمح لأي كان بسرقة المياه وحرمان المواطنين منها ، وسنسعى جاهدين لالقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة حتى لو كانوا في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأمنية الاسرائيلية ، لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا ."
وتطرق المحافظ في كلمته لدور الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل لبسط واشاعة الأمن والأمان وقال"ان ما حققناه من أمن وأمان للمواطنين شهد له الاصدقاء والدول الاجنبية ، وهو شيء نفتخر به رغم عدم حصولنا على تسهيلات من الجانب الاسرائيلي لتخفيف المعاناة عن مواطننا والذي هو اغلى ما نملك ."
وطالب في كلمته الاسراع في الانتهاء من قضية افتتاح المنطقة الصناعية في ترقوميا ، والتي ستوفر نحو 10000 فرصة عمل ، وبالتالي سينعكس ايجاباً على نمو الاقتصاد الفلسطيني وتحسن الوضع المعيشي من خلال تقليل عدد العاطلين عن العمل ، مشيراً الى التعنت الاسرئيلي والذي يرفض اقامة المنطقة في المنطقة C .
وقال رئيس سلطة المياه الفلسطينية د. شداد العتيلي : الآبار ستضخ نحو 2.3 مليون كوب سنوياً ، بالاضافة لما تحصل عليه محافظة الخليل من سلطة المياه .
وأضاف " تنتج الآبار الفلسطينية 120 مليون كوب ونقوم بشراء نحو 50 مليون كوب سنوياً من اسرائيل وهذه الكمية من المياه لا تكفي بالحد الأدنى احتياجات المواطنين الفلسطينيين ."
وأوضح بأن المشكلة الكبرى في تزويد المياخه للمواطنين تكمن في سرقة المياه " هذه الآبار تنتج يومياً نحو 5000 كوب يصل لمواطني محافظة الخليل 3000 كوب فقط والباقي تتم سرقته ، ونحن في سلطة المياه نسعى جاهدين لتوفير المياه وعلى الشرطة حماية المياه من السرقات ."
وقال العتيلي لـ " معا " : كان من المفترض ان يصل لخزان حلحول هذا اليوم 900 كوب ، وللأسف وصلت 100 كوب ، ونتمنى من محافظ الخليل وضع حد لهذه السرقات ."
يذكر بأن مشروع مياه شرق الخليل اشتمل على حفر بئرين ارتوازيين وتركيب محطتي ضخ للمياه وبناء ثلاثة خزانات وتمديد ثلاثة وثلاثين كيلو متر من انابيب المياه وأحد عشر كيلو متر من خطوط إمداد الطاقة .
يدار المشروع من خلال نظام إدارة تحكم واستقصاء معلومات محوسب يعتبر الأول من نوعه في الضفة الغربية ، وسيزود هذا النظام تحكماً اتوماتيكياً بكافة فعاليات توزيع المياه ويمكن التحكم به بعدد قليل من المهندسين ، بالاضافة الى كونه يراقب آلياً عمليات السرقة التي قد تجدث على خطوطه .
يذكر بأن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية استثمرت خلال الـ 12 عاماً الماضية أكثر من 300 مليون دولار امريكي في تحسين خدمات المياه والبنية التحتية في الضفة وغزة ، كما وأنفق الشعب الامريكي منذ عام 1993 أكثر من 1.7 مليار دولار امريكي عبر مشاريع الوكالة الامريكية لمحاربة الفقر وتحسين مستويي الصحة والتعليم وخلق فرص عمل والترويج للحكم النزيه .