|
البيرة: وفد اكاديمي الماني يبحث مع مسؤولين في قطاع الاتصالات الفلسطيني سبل التعاون المشترك
نشر بتاريخ: 07/10/2008 ( آخر تحديث: 07/10/2008 الساعة: 21:53 )
رام الله-معا- بحث وفد أكاديمي ألماني، مع مسؤولين فلسطينيين يمثلون القطاعين العام والخاص والجامعات في فلسطين، سبل وأفاق التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتبادل الخبرات بين الجامعات في البلدين.
وتراس الوفد الالماني "غوردن اسفوردنك" من الممثلية الالمانية في الاراضي الفلسطينية، والتقى، امس، مسؤولين واكاديميين فلسطينيين في مقر اتحاد شركات انظمة المعلومات الفلسطيني "بيتا"، بالبيرة، واطلع منهم على مواطن القوة والضعف في قطاع الاتصالات تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، وعلى الفرص التي يتيحها وأيضا التحديات التي تواجهه. وضم الوفد الالماني كلا من الاساتذة الاكاديميين، د.كريستوف ماينر، والسيد شون، والريش فورباخ، فيما شارك في اللقاء عن الجانب الفلسطيني كل من:د.صبري صيدم مستشار الرئيس لشؤون المعلوماتية، وسليمان زهيري وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ود.عدنان يحي من جامعة بيرزيت، وايهاب الجعبري المدير التنفيذي لـ "بيتا"، وعددا من اساتذة الجامعات الفلسطينية وممثلين عن الشركات الاعضاء في الاتحاد. وهدف اللقاء الى بحث سبل التعاون بين الجانبين خاصة الجامعات في مجال التكنولوجيا والاتصالات، بما يخدم بيئة عمل قطاع التكنولوجيا الفلسطيني ليصبح مساهما رئيسيا في ازدهار الاقتصاد الوطني، وكذلك الوقوف على الفرص الكامنة في هذا القطاع الاقتصادي، واحتياجات الدعم اللازم للنهوض به. واشارت "اسفوردنك" الى اهمية مشروع "فلسطين نحو المستقبل" والذ اطلق بمباركة رئيس الوزراء د.سلام فياض، مؤكدة أنه سيترك اثارا ايجابية واضحة على طبيعة المشاريع التي تنفذ في قطاع التكنولوجيا في الاراضي الفلسطينية. واكد الوفد الالماني دعمه لفكرة اقامة دولة فلسطينية مستقلة سياسيا واقتصاديا تعيش بسلام جنب الى جنب مع اسرائيل، وأن يكون قطاع التكنولوجيا والاتصالات عاملا رئيسيا في نمو اقتصاد هذه الدولة. من جهته، اكد د.صبري صيدم للوفد الضيف على ان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني من القطاعات الواعدة وسيلعب دورا كبيرا في الاقتصاد الوطني في المستقبل. وشدد د.صيدم على أهمية التعاون بين سوق الاتصالات والتكنولوجيا والشركات العاملة فيها من جهة، وبين الجامعات ومراكز التدريب فيها من جهة ثانية، مشيرا الى ان الدعم الالماني سيخلف نتائج ايجابية في هذا المجال. وطرح صيدم عددا من المشاريع التي يمكن للجانب الالماني تقديم الدعم لها، على غرار المنحة التي قدمتها شركة "سيسكو" العالمية مؤخرا بقيمة 10 ملايين دولار. من ناحيته، اطلع زهيري، الوفد الالماني على رزمة من المشاريع قيد التنفيذ والتي تتعلق بالبنية التحتية لقطاع التكنولوجيا، مثل مشروع الحكومة الالكترونية الذي يحتاج الى دعم كبير. واوضح ماينر أن الفرصة اتيحت له لزيارة عدد من الجامعات الفلسطينية والوقوف عن كثب على التحصصات ذات الصلة بقطاع التكنولوجيا فيها. واكد ان هناك فرصة حقيقية لقيام دولتين فلسطينية واسرائيلية، مشددا على ان التعليم يساهم في نهوضهما، مؤكدا على ان قطاع التكنولوجيا سيساهم في انعاش الاقتصاد الفلسطيني، داعيا الى ضرورة تعاون الجامعات والشركات العاملة في السوق. وقدم ايهاب الجعبري نبذة عن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، وعدد الشركات العاملة فيه، وايضا عن كليات التكنولوجيا في الجامعات واعداد الخريجين في هذا التخصص. واشار الى مواطن القوة والضعف في هذا القطاع والفرص والتحديات التي يواجهها، مؤكدا على الشركات الفلسطينية تمتلك القدرات والطاقات الفنية والمادية والبشرية التي تؤهلها للنفاذ الى الاسواق الخارجية، منوها الى ان قطاع الاتصالات والتكنولوجيا الفلسطيني يشهد نموا مطردا يوما بعد آخر. واشار د.عدنان يحيى الى ان التعاون ما بين الاكاديميين والشركات العاملة في السوق في الارضي الفلسطينية ما زال دون المستوى المأمول ما يستدعى بالضرورة الارتقاء بها لخدمة قطاع التكنولوجيا والاقتصاد الوطني عموما. كما اكد على ضرورة توفير التدريب لطلبة تخصصات التكنولجيا في الجامعات وايضا توفير فرص العمل للخريجين منهم، ودعم إجراء الابحاث العلمية. ودعا يحيى الى التوفيق بين احتياجات السوق والتتخصصات الاكاديمية في الجامعات ومراكز التدريب الجامعية. وبحث الطرفان خلال اللقاء امكانية توفير فرص تدريب للطلبة الفلسطينيين في الجامعات الالمانية، واتفق على زيادة عدد المنح الدراسية الالمانية للطلبة الفلسطينيين عبر مشروع "فلسطين نحو المستقبل" من مقعد واحد في 2009 الى خمسة مقاعد في 2010.. |