|
حزب الشعب يدعو لإعتبار شعار "لا للإنقسام نعم لاستعادة الوحدة الوطنية" شعاراً للمرحلة الراهنة
نشر بتاريخ: 09/10/2008 ( آخر تحديث: 09/10/2008 الساعة: 11:05 )
غزة -معا- دعا حزب الشعب أبناء الشعب الفلسطيني لاعتبار شعار "لا للانقسام نعم لاستعادة الوحدة الوطنية" شعاراً للمرحلة الراهنة.
واشاد الحزب في بيان وصل "معا" بالجهد الكبير الذي تبذله جمهورية مصر العربية لتحقيق الغرض. جاء ذلك خلال اجتماع موسع لقيادة الحزب في محافظة شمال قطاع غزة, بحضور عضوي المكتب السياسي للحزب وليد العوض ونافذ غنيم، ورفيق المصري عضو اللجنة المركزية للحزب سكرتير محافظة الشمال. واستعرض وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب خلال هذا الاجتماع تفاصيل جلسات الحوار الذي دعت له وتستضيفه جمهورية مصر العربية منذ أواسط شهر تموز الماضي، مشيرا إلى أن الجهود المصرية لإنهاء الانقسام تستند إلى دعم عربي جدي وغير مسبوق يتمثل في تقديم الدعم لهذه الجهود واستعداد جامعة الدول العربية لتبني نتاجه. ونوه إلى ان هناك توجها واضحا لدى جامعة الدول العربية لتحميل الطرف الذي يعيق الحوار مسؤولية ذلك، موضحاً أن الخطة المصرية تنقسم إلى ثلاث مراحل تمثل الأولى بما مصر من تساؤلات استفسارية لاستطلاع مواقف الفصائل ومدى جدية توجهها للحوار وقد تلقت القيادة المصرية ردودا ايجابية بهذا الشأن أكدت خلالها الفصائل كافة على نيتها في انجاح الحوار الوطني الفلسطيني واستعدادها للعمل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة. واشار العوض إلى أن النجاح في هذه الخطوة قاد إلى الانتقال للمرحلة الثانية وتمثلت في دعوة الفصائل للقاءات ثنائية انتهت بلقاء وفد حركة حماس مع القيادة المصرية، وقد تركز البحث خلال اللقاءات حول ثلاث ملفات الأول يتعلق بالموقف من تشكيل حكومة انتقالية متوافق عليها مهمتها إعادة توحيد مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، والعمل على رفع الحصار. وأوضح أن الملف الثاني يتعلق بإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية، ويكون ذلك بإشرا ف لجنة عربية تراقب وتساعد وتقدم الدعم المطلوب لتنفيذ ذلك، بالإضافة إلى الملف المتعلق بضرورة تفعيلة منظمة التحرير الفلسطينية وفق اتفاق القاهرة عام 2005 ووضع الآليات اللازمة لذلك. وأشار العوض إلى أن الحزب قدم خلال لقاءاته مع الأشقاء المصريين رؤيته بروح المسؤولية الوطنية العالية، مؤكدا على اعتبار الحوار الوطني الشامل الطريق الصحيح لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتوحيد الطاقات بمواجهة المخاطر والتحديات التي يواجهها المشروع الوطني الفلسطيني. وأكد على أن المرحلة الثالثة من الخطة المصرية للحوار تتمثل في بلورة القيادة المصرية لرؤية موحدة تقدمها لحوار شامل تشارك فيه كافة الفصائل، ومن ثم تقديم هذه الرؤية لجامعة الدول العربية لتصبح قراراً عربياً تشكل على أساسه الجامعة لجنة لمتابعة تنفيذه على ارض الواقع. وبدوره أكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي على أن تقدما ملحوظا شهدته المرحلة الثانية من الحوار وهو أمر بحاجة لمزيد من الجدية خاصة وأن المرحلة الراهنة لم تعد تحتمل المزيد من الانقسام والتمزق الذي بات يهدد لبس فقط النظام السياسي الفلسطيني ومؤسساته، بل ومجمل النسيج الاجتماعي للشغب الفلسطيني. وأشار غنيم إلى أن نجاح الحوار يتطلب إرادة فلسطينية حقيقة من الجميع خاصة من طرفي الأزمة على الساحة الفلسطينية، وتدخلاً عربياً فاعلاً وضاغطاً على الجهات التي يمكن أن تعرقل مسيرة الوفاق الوطني، موضحاً أن الحزب بصدد التحضير إلى جانب قوى اليسار للقيام بحملة شعبية جماهيرية ضاغطة تسبق وتتزامن مع جلسة الحوار الشامل الموقع أوائل الشهر القادم للضغط من اجل نجاح الحوار خاصة وإنالشعب كله متضررا من استمرار حالة الانقسام ولم يعد قادرا على تحمل استمراره. وأكد أعضاء الحزب وكوادره في محافظة الشمال على عزمهم بالعمل بكل جدية وتفاني لتنظيم حملة شعبية ضاغطة تحت شعار "لا للانقسام نعم لاستعادة الوحدة الوطنية" باعتبارها الطريق الوحيد لاستعادة الحقوق الوطنية. |