وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التوجيه السياسي والوطني يحيي ذكرى حرب اكتوبر- الرئيس: واثقون من دور مصر في توحيد صفوفنا

نشر بتاريخ: 09/10/2008 ( آخر تحديث: 09/10/2008 الساعة: 19:11 )
رام الله-معا- تحت رعاية الرئيس محمود عباس، أحيا التوجيه السياسي والوطني ذكرى مرور خمسة وثلاثين عاما على انتصارات حرب أكتوبر، التي انطلقت يوم السادس من أكتوبر عام 1973، وذلك اليوم في صالات بدران في مدينة رام الله.

وشارك في الاحتفال شخصيات وطنية وسياسية ودبلوماسية، من بينهم الممثل عن الرئيس، محافظ رام الله والبيرة د.سعيد أبو علي، والسفير المصري في الأراضي الفلسطينية اشرف عقل، والمفوض السياسي العام اللواء مازن عز الدين، والعقيد عدنان الضميري، وقادة ومنتسبي التوجيه السياسي، ومجموعه من عناصر الأجهزة الأمنية والعسكرية.

وألقى ابو علي ، كلمة الرئيس محمود عباس جاء فيها بعد ترحيبه بالضيوف، إن رغم ما يعتري واقعنا المعاش من ملامح ضعف وقصور، إلا أننا واثقون من دور مصر، وقدرتها على المضي قدما بالتضامن العربي بتوحيد الصفوف والجهود والجبهات.

وقال :"ان شعبنا الذي صمد وضحى، يملؤه العزم والارادة في مواجهة الاحتلال، والاصرار على الحرية والاستقلال، ليعول في هذه الساعات وانظاره متجهة الى القاهرة، عنوان المصالحة والامل، عنوان المصالحة والامل، على دور مصر ومعها كل المخلصين من قادة وابناء امتنا العربية، لاعادة الوحدة، وانهاء الانقلاب والانقسام، لتعود غزة كما كانت ، صياغة المستقبل الواحد لشعب واحد وبقيادة واحدة، بنظام سياسي ديمقراطي وطني وتعددي، في ظل التوافق العريض، والثوابت الوطنية الراسخة، استنادا الى مبادرة الرئيس ابو مازن، بشأن الحوار والمبادرة العربية".

واضاف قائلا: ان ما تسعى مصر لتحقيقه يحمل الجميع بتقديم المشروع الوطني على على المشاريع الحزبية والفئوية، ان وحدتنا الوطنية هي ضمانة انتصارنا وخلاصنا من الاحتلال".

وهنأ ابو علي الشعب المصري بهذه المناسبة المجيدة، واكد سير الشعب الفلسطيني على طريق الحرية والنصر.

اما ممثل مصر في فلسطين السفير اشرف عقل قال :"انها لسعادة كبيرة ان نحتفل اليوم معا بذكرى عزيزة على قلب كل عربي ومصري، فقد حققت حرب اكتوبر نصرا أعاد شيئا من الثقة للجماهير العربية بعد سنوات طويلة من مشاعر الانكسار والهزيمة، كما ستظل علامة بارزة في التاريخ العربي والإسلامي، وفي التاريخ السياسي ليس لمنطقة الشرق الاوسط فحسب بل للعالم كله.

وأكد عقل ان مصر ومبارك حكومة وشعبا تبذل جهودا مخلصة تستهدف توحيد الصف الفلسطيني، وجمع هذا الشعب على كلمة سواء تحقيقا للمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا على ما عاداها، رغم ان القوى المعادية لم تتوقف حتى الآن عن استهداف الدور المصري سعيا لإضعاف العالم العربي وتمزيقه، وهو ما ينبغي ان يستنفر وعي العرب جميعهم ليقطعوا الطريق على مؤامرات الأعداء".

من جهته قال الممثل عن التوجيه السياسي اللواء مازن عز الدين، ان الحوار الذي ترعاه الشقيقة مصر والجامعة العربية هذه الايام يستند في أهميته الى الإيمان الراسخ بالوحدة الفلسطينية كأحد اهم مرتكزات الانتصار، وتحقيق الأهداف وان الخلاف والانقسام لن يؤد الا لإخفاقات تهدد القضية الفلسطينية ومستقبلها.

وناشد عز الدين المتحاورين في مصر ان يضعوا المصلحة الوطنية فوق أي مصلحة شخصية وفئوية وتنظيمية، وليسيروا معا وسويا نحو تجسيد الدولة المستقلة على الأرض ونحو إنجاز المشروع الوطني، وتجسيد الدولة المستقلة، وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.