وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وثيقة اسرائيلية تدعي :الجيش الاسرائيلي علم عن عملية اسر شاليط قبل يوم واحد من تنفيذها ولم يفعل شيئا

نشر بتاريخ: 10/10/2008 ( آخر تحديث: 10/10/2008 الساعة: 11:37 )
بيت لحم - ترجمة "معا"- قبل يوم واحد من عملية اسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط في حزيران من عام 2006، اعتقلت قوات الاحتلال ورجال الشاباك الاسرائيلي اثنين من المطلوبين في منطقة رفح، وقبل عملية اسر الجندي بساعات معدودة انهار احدهم خلال التحقيق معهم، واعترف بان عملية ستحدث في منطقة كرم ابو سالم بواسطة نفق تم حفره، وقام الشاباك بنقل المعلومات لقيادة الجيش التي اعتبرتها معلومات غير دقيقة ولم تنقلها للجنود في الميدان، هذا ما تدعيه صحيفة "معاريف" الاسرائيلية بناء على وثائق وصلت اليها.

واضافت الصحيفة بناء على الوثائق في يوم 24/6/2006 وبعد ان امتنع الجيش عن دخول غزة لاكثر من عشرة اشهر، اجتازت قوة عسكرية اسرائيلية خاصة وفي تمام الساعه 3.30 صباحا حاصرت القوة منزل عائلة معمر في قلب مدينة رفح، وانتظرت قوة صغيرة مدعومة بالكلاب والطائرات العمودية بصمت في انتظار الاوامر التي جاءت في وقتها، فانطلقت القوة باتجاه المنزل الذي ارتجت اركانه من قوة الضربات على بابه الذي فتح وفتح معه سباقا مع الزمن، لمنع عملية يجري التحضير لها صارت في ساعاتها الاخيرة خاصة وان الشاباك كان يعرف نية حماس تنفيذ عملية، وما جاء اعتقال الاخويين معمر بهدف احباطها ولكن وبعد 26 ساعة من المداهمة اعتقل الجندي شاليط.

المعلومات الاولية التي نشرت بعد الاعتقال، قالت بان الاخوين معمر لم ينهارا بالتحقيق وان المعلومات التي نقلها الشاباك كانت عامة وغير حاسمة لكن وثيقة وصلت الى الصحيفة تبين بما لا يقبل الشك، ان مصطفى معمر 21 عاما انهار خلال التحقيق في الليلة التي سبقت عملية الاعتقال، واعترف عن العملية واكد بان المنفذين سيصلون عبر نفق تم حفره بالقرب من الموقع.

فيما اكدت وثائق الشاباك بان مصطفى انهار بعد 24 ساعه من التحقيق واعترف في في تمام الساعه 8.45 اي قبل ساعات من عملية الاختطاف وتحدث بانه ارسل قبل ايام من اعتقاله لجمع معلومات استخبارية في منطقة كرم ابو سالم، واكد بان قائد كتائب القسام في منطقة رفح محمد ابو شماله هو من طلب منه ذلك وزوده بكاميرة فيديو وبعد الانتهاء من التصوير رجع معمر الى ابو شماله وسلمه الشريط كما جاء في الاجمال الذي قدمه رجال الشاباك لمجريات التحقيق مع معمر .

ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في جهاز الشاباك قوله بان المعلومات الحاسمة التي وردت باعترافات مصطفى معمر جرى نقلها للجيش قبل عملية الاسر ولكن الجيش اصر بعد عملية الاسر بان المعلومات التي تلقاها لم تكن حاسمة ودقيقة بشكل كاف .