وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بسام ابو شريف يدعو لانتخاب مجلس وطني جديد ولجنة تنفيذيه جديده ورئيسا جديدا لمنظمة التحرير

نشر بتاريخ: 12/10/2008 ( آخر تحديث: 12/10/2008 الساعة: 12:03 )
عمّان- معا- قال القيادي الفلسطيني بسام ابوشريف المستشار السياسي سابقا للرئيس عرفات لصحيفة لفيغارو الفرنسية : نحذر من المس بالديمقراطية الفلسطينية جميع الفلسطنيين مدعوون لانتخاب مجلس وطني جديد ولجنة تنفيذيه جديده ورئيسا جديدا لمنظمة التحرير.

وحذر بسام ابوشريف من خطورة المس بالتقاليد الديمقراطية الفلسطينية بالقوانين التي تحمي وتصون هذه التقاليد. وقال: لقد دفعنا ثمنا باهظا لارساء اسس هذه الديمقراطية التي اقمناها رغم المحن والاقتتال ورغم اننا كنا نعيش (كما يقول زعيمنا الخالد ياسر عرفات) في غابة من البنادق.

وذكر بسام ابو شريف بما دفعه الشعب الفلسطيني من ثمن دموي كبير لارساء قواعد الديمقراطية هذه الثورة الحديثه ما زالت المعارك مع تنظيم طاهر دبلان والهنية العربية, وفلسطين العربية, حية في الذاكرة. على حد قوله.

واضاف: وكذلك سلسلة الصراعات الدمويه داخل التنظيمات وبين التنظيمات والمنشقين عنها كمعارك البقاع بين فتح والمنشقين عنها في اوائل السبعنيات, والشعبية والمنشقين عنها سواء كانت الجبهة الديمقراطية, والجبهة الشعبية الثوريه في لبنان. وذكر بالصراعات الدمويه داخل القيادة العامة وانشقاقاتها وانشقاقات جبهة التحرير الفلسطنية واخيرا انشقاق فتح ومعارك البقاع بين القوات التي انضمت لابو صالح وابو خالد وقدري وبين قوات فتح التي بقيت ملتزمة بشرعية فتح الممثلة باللجنة المركزية (الاغلبية).

وذكّر بسام ابو شريف الفلسطينيين كيف استغلت اسرائيل هذه الصراعات واغتالت عددا كبيرا من القيادات كما جرى بلبنان اثناء انشقاق الشعبية والصراع المسلح بين اقليم فتح بلبنان (حمدان) والشرعية الفتحاويه؟؟ وذلك في عام 1972-1973. ودعا الفلسطنيين لنبذ اللجوء للعنف ونبذ اي خروج عن التقاليد الديمقراطية ورص الصفوف ليبقى الخيار الشعبي الفلسطيني حرا ولا يحده رجل امن او مخابرات مهما كانت الظروف. وشدد على اهمية استقلالية وترابط السلطات الثلاث: القضائية هي الاعلى, والشرعية و التنفيذية ان تخضع للسلطة القضائية. كذلك فان على السلطة الشرعية ان تخضع لسلطة القضاء الاعلى الذي يجب ان يقوم على اسس الشفافية والاستقلالية لحماية المواطن والدستور والمؤسسات ولمحارة اي انحراف عن المبادئ والاسس والتقاليد التي ارسناها بالتضحية والدم.

جاء ذلك في لقاء مع جيرود جيرا, كبير محرري صحيفة لوفيغارو الفرنسية اوس. وعبر بسام ابوشريف في هذا اللقاء عن قلقه من الاعتداء على حريات السلطة الرابعة في المجتمع وهي المؤسسات الاعلامية والصحافة. كما عبر عن تخوفه من لجوء البعض الى سلاح الاغتيالات واستخدام القوة لفرض رأيه.

وحدد بسام ابو شريف في هذا اللقاء الصحفي ان اولويات الشعب الفلسطيني اليوم هي انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد. يأتي ببديل شرعي جديد وحيوي ينتخب بدوره لجنة تنفيذيه جديده ورئيسا جديدا لمنظمة التحرير.