وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الاسرى المقالة: سلطات الاحتلال تواصل مسلسل التضييق والانتهاك بحق 88 اسيرة فلسطينية

نشر بتاريخ: 13/10/2008 ( آخر تحديث: 13/10/2008 الساعة: 19:09 )
غزة -معا- أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر أيلول مسلسل التضييق والانتهاك بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجونها، واللواتي يزيد عددهن عن (85) أسيرة.

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة بأن سلطات الاحتلال أطلقت منذ أواخر شهر أغسطس من العام الجاري سراح 9 أسيرات انتهت مدة محكومياتهن المختلفة في سجون الاحتلال، وفي نفس الوقت اعتقلت 5 أسيرات جدد وهن الأسيرة الدكتورة، ماجدة فضة 42 عاما عضو مجلس بلدية نابلس ، والأسيرة المدرسة ريمة راغب طبال 24 عاما من رام الله، والأسيرة القاصر سوزان الحج صالح 17عاما من جنين، والأسيرة سنابل نابغ بريك 19 عاما، وطالبة حقوق في جامعة النجاح، اعتقلت على حاجز حواره العسكري، والأسيرة سناء صالح 26 عاما من بيت لحم، ليصل بذلك عدد الأسيرات فى السجون إلى (85) أسيرة ، موزعات على سجون هشارون، والدامون، والجلمة.

وأضاف الأشقر بأن سلطات الاحتلال لا تزال تمارس سياسة التضييق على الأسيرات لكسر إرادتهن، حيث أوضاع الغرف والزنازين التي تحتجز فيها الأسيرات لا تليق بالبشر، فالشبابيك مغطاة بألواح معدنية، وغير ممكن فتحها نتيجة لذلك تعاني الأسيرات من نقص بالهواء، ولا يوجد اضاءة في الغرف خلال النهار، ومع دخول فصل الشتاء تنتشر الرطوبة بشكل كبير مما يهدد الأسيرات بأمراض مختلفة كأوجاع العظام، والروماتزيوم، كما أن الحر في الصيف لا يطاق مع عدم وجود تهوية مناسبة.

وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال تحرم عدد من الأسيرات من زيارة ذويهن حيث تحرم الأسيرة هنيه ابوشملة 46عاما، من زيارة ذويها ، وكانت محاكم الاحتلال قد مددت اعتقالها الاداري لستة شهور أخرى، ومنعت أخت الأسيرة أمل جمعة، التي تعانى من مرض السرطان في الرحم ، من زيارتها بحجة أنها ليس معها ما يثبت بأنها أخت الأسيرة ، ولا تزال ترفض لقاء الأسيرة لينان ابوغلمة من أخيها المعتقل ايضاً في سجون الاحتلال، بحجة أن جهاز الشين بيت يرفض اللقاء لأسباب أمنية سرية .

وكذلك تحرم الأسيرات من استلام الرسائل التي تصل لهن من الأهل عن طريق الصليب الأحمر والمحامين، حيث لم تستلم أيا من الأسيرات رسائل منذ شهور طويلة ، كذلك قلصت عدد الكتب التي تصل إلى الأسيرات من ثلاثة كتب إلى كتابين فقط ، ولا يتم تسليم الكتب الجديدة إلا حين إخراج الكتب القديمة من الأقسام .

فيما جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الادارى للأسريتين القاصرتين سلوى صالح 16.5عاما ، والأسيرة سارة سيوري 17 عاما من بيت لحم للمرة الثانية لمدة ثلاثة أشهر، وقد أعلنت منظمة الضمير لحقوق الإنسان وتحالف النساء للسلام عن تنظيم مظاهرة بعنوان (الاعتقال الادارى إرهاب دولة) مقابل سجن الدامون في منتصف هذا الشهر للتضامن مع الأسيرتين، والمطالبة بإطلاق سراحهن فوراً ، كذلك دعت جمعية إسرائيلية تسمى "صداقة" لإطلاق سراح الأسيرتين، ووقف العمل بقانون الاعتقال الادارى، وتقديم الأسرى إلى محاكم عادلة إذا توفرت أدلة إدانة ضدهم .

وكشف الأشقر بان محاكم الاحتلال رفضت إطلاق سراح الأسيرتين زهور حمدان 42 عاما من نابلس، وهي تعانى من عدة أمراض ، والأسيرة فلسطين نجم 20عاما من نابلس ، بعد قضاء ثلثي فترة حكمهما حسب قانون (الشليش) المعمول به في السجون ، ومددت الاعتقال الادارى لمدة شهرين للأسيرة خلود المصري عضو مجلس بلدية نابلس .

فيما حكمت بشكل تعسفي على الأسيرة هبة اسعد النتشة 18عاما من الخليل، بالسجن لمدة (40 شهرا)، وغرامة مالية 2000 شيكل، علماً أنها معتقلة منذ عام ، وحكمت على الاسيرة روجينة رياض جناجرة، من نابلس، بالسجن لمدة 3 سنوات وهي معتقلة منذ 4 أشهر ، بينما أضافت 16 شهراً جديدة على حكم الأسيرة هيام احمد البايض 20عاما من مخيم الجلزون قضاء رام الله، في أعقاب استئناف قدمته المخابرات الإسرائيلية وتذرعت فيه بوجود ملف سرى للأسيرة ، حيث أصبح حكمها (40) شهراً بعد ان حكم عليها سابقاً بعامين سجن .

وكذلك واصلت سياسة الإهمال الطبي بحق الأسيرات حيث ارتفع عدد الأسيرات المريضات من 22 أسيرة إلى 30 أسيرة مريضة، يعانين من أمراض مختلفة، من بينهم الأسيرة أمل جمعة، التي أدى تأخر الكشف الطبي والعلاج إلى اكتشاف إصابتها بمرض السرطان، ولحتى الان لم تتخذ إدارة السجن اي إجراءات جادة لعلاج الأسيرة .

وناشدت وزارة الأسرى والمحررين المقالة، المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل وفضح ممارسات الاحتلال لوقف الموت البطئ بحق الاسيرات الفلسطينيات.