|
هنية: لا يمكن القبول باستخدام الحوار لصالح الاحتلال الاسرائيلي وأميريكا
نشر بتاريخ: 14/10/2008 ( آخر تحديث: 14/10/2008 الساعة: 08:52 )
غزة- معا- أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أن حكومته تنظر بارتياح لما جرى من توافقات وفهم مشترك مع وفد حركة حماس في جمهورية مصر العربية, قائلاً: "ننظر بارتياح لتقارب المواقف لكننا في الوقت ذاته نؤكد على ضرورة تحصين مسيرة الحوار من الأيدي العابثة ومن الذين يريدون دق الأسافين والذين يصعدون ضد أهلنا في الضفة الغربية ضرباً لأي وفاق فلسطيني، وإساءة للجهد العربي ومساً بالنوايا الحسنة المخلصة التي أبديناها في جولة الحوار".
وتابع "إننا نستغرب هذا التصعيد من اعتقالات وتزوير للحقائق وقضايا مفتعلة أعقبت جولة حوار يمكن أن تمهد لحوار فلسطيني فلسطيني"، مشدداً على أن الذهاب للحوار يأتي من موقع المسؤولية والحرص لحماية القضية والمشروع الفلسطيني، "ولكن لا ولن يتم القبول بأن يستخدم الحوار لصالح الصهاينة والأمريكان". جاء ذلك خلال حفل تكريم حفظة القرآن الكريم في المخيم القرآني الصيفي الأول (فوج القدس) الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مساء أمس الاثنين في معلب نادي المحطة بمدينة غزة, بحضور د. طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة، ود. عبد الله أبو جربوع الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف، وأعضاء ونواب من المجلس التشريعي ولفيف من العلماء وقادة الرأي والفكر، وجمع غفير من المواطنين والحفظة وأولياء أمورهم. وأشار هنية إلى أن حكومته تنظر بقلق بالغ إلى ما يجري في مدينة عكا، قائلاً: "ننظر إلى ما يجري في عكا ونتابعه بقلق بالغ، لأن ما جرى لا يهدف فقط إلى أن الصهاينة يريدون أن يركزوا ويؤكدوا على دولتهم اليهودية بل يريدون لأبناء شعبنا الفلسطيني المسلم أن يلتزموا بالديانة اليهودية وشعائرها وطقوسها". وتابع "أن ما يجري في عكا هو جزء من سياسة إسرائيلية مبرمجة تهدف إلى الضغط على أهلنا لتهجيرهم من أرضهم ووطنهم، لكننا على ثقة كاملة بأن شعبنا في الأرض المحتلة في الثمانية والأربعين سيظل متمسكاً بأرضه ودياره ولن يخرج من هذه الأرض، بل إن الطغاة سيخرجون والاحتلال والمحتلين سيزولون". وفي كلمته قال الدكتور طالب أبو شعر: "إن وزارة الأوقاف شرفها الله بالقيام على خدمة هذا الدين وإن من أعظم ما يُخدم به هو القرآن الكريم، لذا فإن الوزارة توظف جميع إمكانياتها وتسخر كل طاقاتنا خدمة لكتاب الله الخالد". وتابع "ومن هذا المنطلق نظمت الوزارة المخيم القرآني الصيفي الأول لتحفيظ القرآن الكريم في شهرين، والذين أثمر بحمد الله هذه الكوكبة المباركة من حفاظ كتاب الله وحافظاته الذين نكرمهم وعددهم (1744) حافظاً وحافظة للقرآن الكريم كاملاً و(624) أتموا حفظ نصف القرآن". وأشار أبو شعر إلى أن هذا المخيم الذي حمل شعار فوج القدس تميز بنماذج مشرفة حيث تم تخريج ست شقيقات حافظات للقرآن الكريم، وخمس شقيقات أيضاً، وطالبتين حفظتا كتاب الله رغم وفاة والدهما أثناء الحفظ، وكذلك تميز بتخريج أصغر حافظة وعمرها ثماني سنوات، وطالبة معاقة ومقعدة جسدياً لم تمنعها إعاقتها من الحفظ. وأعرب أبو شعر عن امتنانه وشكره لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية على تبرعه بمبلغ (170.000) دولار لتكريم الحفظة موضحاً أنه سيتم تكريم كل حافظ وحافظة بمبلغ (100) دولار ومبلغ آخر لمن أتم حفظ نصف القرآن، كما شكر المحفظين والمحفظات وكل من شاركهم على جهودهم الطيبة التي بذلوها من أجل إنجاح المخيم. وقد تخلل حفل التكريم كلمة لأولياء الأمور وقصيدة شعرية وعرض لبعض النماذج القرآنية من الطلاب والطالبات، وكذلك وصلة إنشادية. |