|
مختصون يدعون الى زيادة الخدمات العلاجية والتأهيلية للأطفال الجرحى والمصابين والمعاقين
نشر بتاريخ: 15/10/2008 ( آخر تحديث: 15/10/2008 الساعة: 12:30 )
غزة -معا- دعا مختصون إلى زيادة الخدمات العلاجية والتاهيلية المقدمة للأطفال الجرحى والمصابين والمعاقين.
وطالب المتحدثون في حفل استقبال نظمته الإغاثة الطبية بالتنسيق مع جمعية "إغاثة أطفال فلسطين" لعشرات الأطفال العائدين من رحلات علاج في أمريكا ودول الخليج، على هامش فعاليات إحياء اليوم العالمي للفقر، في مقرها في جباليا، بتدخل الجهات الرسمية والأهلية من أجل تلبية حقوق هؤلاء الأطفال في العيش الآمن والتعلم والصحة. وحضر نحو 26 طفل جريح كان تلقى العلاج في مستشفيات خارج محافظات الوطن، للتكريم. وحضر ممثلون عن الإغاثة الطيبة ومنظمة "إغاثة أطفال فلسطين"، ومؤسسات أهلية أخرى كما حضر نحو 26 طفل جريح كان تلقى العلاج في مستشفيات خارج محافظات الوطن، للتكريم. وبدأ اللقاء بمداخلة من مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل المجتمعي حيث تحدث حول احتياجات الأطفال المصابين والمعاقين للخدمات العلاجية والتاهيلية النوعية، لاسيما تلك غير المتوفرة في محافظات الوطن, مشيرا الى قوائم الأطفال الذين يتابع البرنامج برامجهم العلاجية سواء في محافظات غزة أو خارجها. وقال عبد الهادي أبو خوصة مدير الإغاثة الطبية في محافظات غزة أن أطفال فلسطين الذين تعرضوا لجرائم الاحتلال يستحقون تلقي العلاج في أي مكان في العالم، وهو ما تبذله مؤسستا الإغاثة الطبية وأطفال فلسطين، مشيراً إلى أن ما يتعرض له هؤلاء الأطفال يعد انتهاكاً جسيماً لحقوقهم في الحياة والعيش الآمن. وأكد أبو خوصه أهمية تدخل المتبرعين سواء على الصعيد المحلي أو العربي أو الدولي من أجل الاستمرار في البرنامج الذي يكفل جزء من حقوق الأطفال الجرحى. من جهته قال سهيل فليفل المدير الإقليمي لمنظمة إغاثة أطفال فلسطين في كلمته أن هناك الملايين من أطفال العالم يحتاجون للخدمات الصحية الملائمة، وأن أطفال فلسطين جزء منهم، معرباً عن أمله في أن لا يكون طفل فلسطين يعاني من تأثر من إصابات أو بتر في الأطراف، أو أية مشكلات خلقية أخرى, مناشدا المجتمع الدولي في مناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر من أجل التخفيف من معاناة أطفال فلسطين وتوفير احتياجاتهم الأساسية في العلاج والتعلم والعيش الكريم. بدوره قال محمد حسين منسق جمعية إغاثة أطفال فلسطين في غزة أنه تم إيفاد عشرات الأطفال الفلسطينيين للعلاج في مستشفيات خارج الوطن، بعد تعذر وجود هذا العلاج في الداخل، مشيراً إلى أن جميع إصابات ومعاناة هؤلاء الأطفال معقدة، وتحتاج إلى تدخل نوعي. واستعرض أن من بين الخدمات التي تلقاها هؤلاء الأطفال تركيب أطرفا سفلية وعلوية، وعيون، وإجراء عمليات قلب مفتوح وعظام وجراحات تجميل ومسالك بولية، مشيراً إلى أن منظمته تسعى بالتنسيق مع الإغاثة الطبية لإيفاد أطفال آخرين لتلقي هذا العلاج. وقدم الفتى أسعد الزعانين شرحاً عن تفاصيل إصابته وعلاجه في أمريكا خلال الحفل واعتبر الفتى الزعانين الذي أصيب بتمزق حاد في الأمعاء وأحشاءه الداخلية، وفقد ساقيه وذراعه اليسرى في حادثة قصف مدفعي في شهر أيلول من العام الماضي، بأنه عاد إلى الحياة من جديد، بعد أن فقد الأمل في العيش. وأضاف: "تدخلت جمعية الإغاثة الطبية وجمعية إغاثة أطفال فلسطين لمنحي الفرصة في تلقى العلاج خارج الوطن بعد أن فشلت كل التدخلات الطبية المحلية، وغادرت إلى الولايات الأمريكية لزراعة أطراف صناعية وإجراء العلاج اللازم برفقة والدتي". وتابع هناك: "تم تنظيم برنامج علاجي وترفيهي استمر ثلاثة أشهر، أجربت خلاله عدة عمليات جراحية وتجميلية، وتم تركيب الأطراف الصناعية، وجلسات تدريبية، موضحاً أن بعض العائلات الفلسطينية المقيمة في الولايات المتحدة شاركت في استقبالنا وإيواءنا". من جانبها لخصت والدة الطفل عدي الجمل(تسع سنوات) من جباليا تفاصيل إصابة ابنها في شهر أيلول من العام 2005، عندما أصيب بشظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع باتجاه سيارة مدنية, ما أدى على إصابته بتمزق في أحشاءه الداخلية وبتر في ساقه اليمنى، واعوجاج في ساقه اليسرى. واستعرضت برامج العلاج التي تلقاها ابنها واستمرت لمدة ستة أشهر في إسرائيل والتي انتهت بتركيب ساق صناعية، لافتة إلى أن حالة نمو ابنها وتقدمه في السن تتطلب تتابع العلاج واستمرار تركيب طرف صناعي جديد، وهو ما تحقق عبر تدخل الإغاثة الطبية ومنظمة إغاثة أطفال فلسطين التي سهلت توجهها برفقة طفلها الجريح إلى أمريكا. وأضافت: "هناك تم إجراء عدة عمليات جراحية على مدار ستة شهور تنوعت ما بين زارعة أوتار وأعصاب، وطرف صنعي جديد، وعدة عمليات تجميلية، وذلك ضمن المرحلة الأولى للعلاج في أمريكا". وقالت أم عدي: رافقنا في رحلة العلاج الطفل عبد الله العثامنة ( ثماني سنوات) الذي كان من بين مصابي مجزرة عائلة العثامنة في شهر تشرين ثاني من العام 2007 والذي أصيب ببتر في ساقه اليمنى أيضاً. |